اختطف مستعربون إسرائيليون، اليوم الأحد، مواطنا فلسطينيا من مكان عمله ببلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. و"المستعربون" هم وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل متنكرة في زي مدني لاستهداف الناشطين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة، وتجيد اللهجات المحلية الفلسطينية، حيث يتلقى أفرادها تدريبا خاصًا عن عادات وطباع وسلوك الجانب الفلسطيني، بهدف جمع معلومات مخابراتية أو تنفيذ عمليات اعتقالات واغتيالات نوعية. وقال محمد عوض، الناطق باسم مشروع التضامن الفلسطيني: إن عددا من جنود الاحتلال -بلباس مدني- اختطفوا الشاب شادي صلاح كامل العلامة (34 عاما) من مكان عمله بإحدى ورش النجارة قرب مدخل بلدة بيت أمر. وأضاف أن جنود الاحتلال اعتدوا على والدة الشاب الفلسطيني التي حاولت الاحتجاج على اعتقاله.. مشيرا إلى أن الجنود أمطروا المواطنين في المنطقة بوابل من القنابل الغازية والصوتية. على صعيد متصل، سلمت قوات الاحتلال أهالي قرية طانا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة قرارا بمغادرة خربتهم خلال 24 ساعة. ويسكن الخربة 35 عائلة فلسطينية تقع إلى الشرق من نابلس وتطل على غور الأردن. كانت قوات الاحتلال هدمت القرية مرتين بحجة أنها تقع بمنطقة عسكرية مغلقة. على جانب آخر، أصيب اليوم جندي إسرائيلي بجروح في رأسه بعد تعرضه لإلقاء الحجارة قرب بلدة حلحول شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، ووصفت جراحه بالطفيفة ونقل إلى المستشفى للعلاج. كانت منظمة هيومان رايتس ووتش، لحقوق الإنسان، أعلنت في تقرير لها، اليوم الأحد، أن إسرائيل تمنع تحقيق التنمية للفلسطينيين في أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية، في حين تضخ التمويل للمستوطنات اليهودية. وركزت المنظمة في تقريرها الذي جاء في 166 صفحة على السياسات الإسرائيلية في أجزاء من الضفة الغربية لا تملك السلطة الفلسطينية أي سيطرة عليها بموجب اتفاقات السلام المؤقتة، وفي القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في حرب 1967. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: إن "السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الضروريات الأساسية، في حين توفر بسخاء وسائل الراحة للمستوطنات اليهودية". وحين سئل المتحدث باسم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن التقرير قال إن منظمة هيومان رايتس ووتش أظهرت مرارًا انحيازًا ضد إسرائيل. وأضاف المتحدث مارك ريجيف: "بكل أسف أظهرت سلسلة من الحالات الموثقة خلال الأعوام الماضية أن تقارير هيومان رايتس ووتش لوثها بوضوح جدول أعمال مناهض لإسرائيل". ويسلط التقرير الضوء على حالات أوضح فيها أن قرى فلسطينية في الضفة الغربية محرومة من الكهرباء والمياه الجارية والبنية التحتية للطرق، في حين أن المستوطنات القريبة منها تتمتع بجميع وسائل الراحة في الحياة اليومية.