القدس المحتلة وكالات الانباء: غداة مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مقابل وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو ماسارع الفلسطينيون إلي رفضه تجنب الاتحاد الأوروبي أمس الدخول في مواجهة مباشرة مع الدولة العبرية مؤكدا تمسكه بحل الدولتين. وفيما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية اقرار إسرائيل لقانون المواطنة الجديد بمثابة تتويج لسياستها العنصرية استبعد موشيه يعاون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل لحل سلمي مع الفلسطينيين خلال الاعوام المقبلة. من جهة اخري توغلت قوات الاحتلال في جنين وشنت حملة اعتقالات ضد الفلسطينيين وهددت باعتقال المقدسيين الذين يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة. أكدت مايا كوسيانيتش, الناطقة باسم الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون امس الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يشدد علي مواقفه السابقة الداعية إلي إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية قادرتين علي العيش وفق أسس ديمقراطية وضمن حدود آمنة, مشيرة إلي أن الاتحاد يدعم الأسس الديمقراطية للدولتين. وأوضحت المتحدثة, في تصريحات صحفية, أن الأسس الديمقراطية تقضي أن تؤمن الدولة لكل مواطنيها نفس المعاملة والحقوق مهما كانت انتماءاتهم الدينية, مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي ينتظر من الدولتين, إسرائيل والدولة الفلسطينية القادمة, احترام جميع المواطنين علي أراضيهما, متجنبة إعطاء موقف أوروبي واضح حول شروط نتانياهو, المرفوضة فلسطينيا. وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الشغل الشاغل لنتانياهو بات البحث عن صيغة مقبولة لفرض تجميد الاستيطان في أراضي الضفة الغربية وذلك استجابة للضغوطات الأمريكية'. وأشارت المصادر إلي أن العرض الذي قدمه نتانياهو للسلطة الفلسطينية والذي يقبل من خلاله بتجميد الاستيطان شريطة اعتراف القيادة الفلسطينية بأن اسرائيل دولة يهودية لم يكن العرض الأول فقد سبق وأن طرحه ورفضته السلطة الفلسطينية من قبل. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها إن نتانياهو لا يسعي من خلال طرحه إلي تدمير المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ولكنه يحاول البحث عن مخرج من مأزق الاستيطان وإيجاد صيغة ملائمة لذلك. وقال رئيس كتلة الاتحاد القومي في الكنيست يعكوف كاتس' في حال قرر نتانياهو تجميد الاستيطان مرة أخري لا بد وان نستعد لإجراء انتخابات قريبة خلال الربيع القادم'.. مشيرا إلي أن ذلك سيؤدي إلي زعزعة استقرار الائتلاف الحكومي في إسرائيل الذي يرأسه نتانياهو. في الوقت نفسه استبعد مسئول إسرائيلي رفيع امس التوصل إلي حل سلمي مع الفلسطينيين خلال الأعوام القادمة. نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون قوله إنه ليس هناك اي احتمال لتحقيق حل سياسي مع الفلسطينيين. وأضاف لا يوجد وزير في المجلس الوزاري السباعي يؤمن بأن التوصل إلي حل سيكون في المستقبل القريب. وعرض نتانياهو أمس الاول تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. في شأن اخر ذكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن إقرار الحكومة الإسرائيلية قانون المواطنة العنصري الذي يشترط الاعتراف بيهودية الدولة هو التتويج الحقيقي لسياسة هذه الحكومة اليمينية العنصرية. وأضافت اللجنة- في بيان امس : لقد ركلت الحكومة الإسرائيلية بقرارها هذا كل الأعراف والتقاليد والقيم الإنسانية, وهي بهذا القرار تضع نفسها خارج العالم بأسره وفي مواجهته, وأن المظاهر الفاشية والعنصرية التي تفوح من هذا القرار لن يكون بإمكانها استباق نتائج العملية السياسية بإلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة استنادا إلي القرار194. وأكد البيان أن الحكومة العنصرية لن تستطيع تقويض وجود وحضور الأقلية الفلسطينية داخل إسرائيل أو المساس بحقوقها, وليس بإمكانها تنفيذ المخطط الفاشي الذي ردده وزير الخارجية الإسرائيلي العنصري أفيجدور ليبرمان بشأن ما سماه التبادل السكاني والذي يتضح بعد إقرار مايسمي قانون المواطنة أن هذا المخطط الفاشي هو مخطط الحكومة الإسرائيلية الراهنة. ميدانيا, توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس' الثلاثاء' في بلدة سيلة الحارثية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية,حيث تحاصر حاليا عدة منازل في محاولة لاقتحامها. من جهة أخري, ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت الليلة الماضية مخيم الجلزون في محافظة رام الله واعتقلت مواطنا فلسطينيا.كما داهمت بلدة جيوس في محافظة قلقيلية واعتقلت مواطنا آخر. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني صهيب العالم(18 عاما) بعد محاصرة ومداهمة منزله في بلدة بيت ريما في محافظة رام الله والبيرة حيث تم اقتياده إلي جهة مجهولة.واعتقلت أيضا فجر اليوم المواطن إياد عدنان رجب اليمني(27 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل وصادرت مركبة يملكها والده. وفي الخليل جنوبي الضفة, اعتدي جنود الاحتلال المتمركزون في منطقة اللتوانه شرق يطا بالضرب علي شابين فلسطينيين مما أدي الي إصابتهما برضوض. وداهمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل وفتشت عدة منازل, بينما أفرجت عن الطالبة ساجدة أبو هاشم العوادوة التي اعتقلت أمس أمام جامعة الخليل. كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في حي سلوان جنوبي المسجد الأقصي المبارك بالقدسالشرقيةالمحتلة الليلة قبل الماضية, حيث اعتدت علي السكان وروعت الأطفال والنساء وحطمت أبواب ونوافذ العديد من المنازل. تأتي عمليات المداهمة بعد مواجهات عنيفة شهدتها سلوان أمس الاول حتي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وذلك عقب اقتحام عناصر متنكرة من وحدة المستعربين في جيش الاحتلال لمنطقة بئر أيوب واعتقال أربعة أطفال هم إيهاب الشويكي(11 عاما) ومحمد مفيد منصور(13 عاما) وبهاء الرجبي(12 عاما) وجهاد الشويكي(12 عاما) حيث تم احتجازهم في مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم المسكوبية في غربي القدسالمحتلة. وقد هدد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي اسحاق اهرونوفيتش امس باعتقال عشرات الفلسطينيين من سكان شرقي القدس بدعوي إلقاء الحجارة باتجاه الإسرائيليين.