استعانت شرطة الاحتلال الإسرائيلى بوحدات من المستعربين فى قمع المرابطين فى باحة وداخل المسجد الأقصى المبارك فى الأحداث الأخيرة، وقال شهود عيان إن عناصر غير معروفين ظهروا بملابس وبملامح عربية وهم ينقضون على الشباب المرابط فى الحرم القدسى، وفى محيطه حيث قام عدد منهم بخطف واعتقال عدد من المرابطين، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح ومن ثم قاموا بتكبيلهم واقتيادهم للسيارات العسكرية التابعة للشرطة وحرس الحدود المتواجدين فى محيط المسجد خارج السور. واعتدى هؤلاء المستعربون على عدد من الشباب الفلسطينى الذى تواجد فى محيط المسجد واعتقلوهم بشكل عنيف، وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هناك اهتماما كبيراً بالفرق المستعربة على أنها وحدات مختارة فى الجيش الإسرائيلى.. وكشفت بعض أساليب تخفيها فقد تبين أن عناصر هذه الوحدات يقومون بأعمال الماكياج اللازمة لعمليات التمويه والتقمص. وأكد أحد ضباط هذه الوحدات أن عمليات التمويه والتخفى تتلاءم مع العادات وأنماط الحياة السائدة فى المدن والقرى الفلسطينية. كانت إذاعة الجيش الإسرائيلى قد ذكرت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 21 فلسطينيا مقدسيا تحت مزاعم تسببهم فى إصابة 5 من أفراد الشرطة بجروح فى المواجهات التى وقعت فى بلدتى العيساوية وسلوان شرقى القدس قبل يومين. وطالب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، بخطوات «عملية وسريعة» من أجل إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها فى القدسالمحتلة والتقيد بالقانون الدولى كقوة احتلال، وحذر من خطورة ما تقوم به إسرائيل فى القدس من تغيير معالمها وطابعها السكانى والجغرافى. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن مشروعا لبناء ما لا يقل عن 14 ألف وحدة سكنية فى منطقة قرية ولجة جنوب شرق القدس سيطرح خلال الأسابيع القليلة المقبلة على مائدة مكتب التنظيم اللوائى بوزارة الداخلية وسلطات التنظيم والتخطيط فى بلدية المدينة، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن الصحيفة أن الحديث يدور عن أكبر مشروع بناء من نوعه فى القدسالشرقية منذ إقامة الأحياء العملاقة «غيلو» و«بسغات زئيف» و«هار حوما» (جبل أبوغنيم). على صعيد آخر، أفادت شرطة الاحتلال بأن مسلحين فلسطينيين أصابوا بالرصاص إسرائيليا يركب سيارة بالقرب من مستوطنة يهودية فى الضفة الغربية، وقال ميكى روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة «يمكننى تأكيد أنه هجوم إرهابى»، وأضاف أن الجنود يفتشون المنطقة بحثا عن مشتبه بهم، وامتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل. وفى قطاع غزة، أغارت طائرات إسرائيلية على عدد من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر فى منطقة رفح بطائرات الأباتشى و«إف 16»، وأصابت عددا منها، وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأنه تم انتشال جثتى فلسطينيين استشهدا فى أحد هذه الأنفاق، بينما ذكرت مصادر عسكرية أن القصف جاء «ردا على قيام عناصر تخريبية فلسطينية بإطلاق عدة قذائف صاروخية على النقب الغربى». فى لندن، رد القضاء طلب عدد من المنظمات الداعمة للفلسطينيين بإصدار أمر اعتقال بحق وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك وذكرت الإذاعة أن المحكمة قبلت موقف وزارة الخارجية البريطانية التى أكدت أنه لا داعى لاعتقاله إذ إن باراك يتمتع بحصانة دبلوماسية على أساس المنصب الذى يشغله. وكان باراك اعتبر المطالبة بتوقيفه «عبثية».
