إن الصراع والاقتتال للسلفيين وحزب النور وسعيهم لإغراق شعوبنا فى بحور الدماء ما هو إلا من أجل السلطة وهيمنتها للاستحواذ على مقدراتنا الاقتصادية والعسكرية والسياسية لإفشال المؤسسات الحاكمة وتمزيق الكيانات، فأنتم الوقود والسيوف والخناجر، وأيديكم المنفذة والعقول المسخرة لتنفيذ أهداف وإستراتيجية الحكومة العالمية بعقولها الماسونية. ليس هناك (برهان) على واقع مسئول خبيث.. (سؤال) هل ينتظر العرب حتى يدخل الحوثيون مكة والمدينة؟ المسلمون يعرفون أن لهم ربا يحميهم، ولقد كانت القمة العربية على قدر اللحظة التاريخية الفاصلة، ورفعت الأقنعة عن اللاعبين المجاهدين لهدم الشرق الأوسط بكامله لتكرار الفتنة الكبرى والوقيعة بين السنة والشيعة، وقد أدركت القمة العربية أن الثقة بالنفس وصحيح المقصد قد أتى حالهم كامل الإرادة لفرض الحماية على دولهم ومصالح شعوبهم وبقدراتهم الذاتية دون وصايا أو معونة و أنها السبيل الوحيد لعودة قوى التوازن إلى محيطها الإقليمى والدولى وأن لديها من العسكرية القدرة على التجميع تحت قيادة عربية واحدة تاركة وراءها اللعب بالأوراق الدينية والمذهبية، فهى بالضرورة خاسرة وأن السياسة تبنى على قيم المواطنة، وعلى قدرة العقول الحاكمة لتحقيق المصالح ما بين أهداف الغرب وأمريكا وروسيا والصين والهند وباكستان وطموح الإمبراطورية الفارسية ودولة الخلافة العثمانية فى تركيا، أيها السلفيون لم تدركوا بعد أن هناك رجال دولة قد قاموا بعد ثورة 30 يونيو بإدارة المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية، ولقلب إفريقيا عادت ليدرك العقل الغربى .. إنها مصر. الإرهاب مشروع واحد لهدف واحد لمشهد عدمى وجارف للإنسانية ضد السماحة والرحمة وقبول الآخر، لقد حان للأمة العربية أن تعى إلى أين و متى تتجه إلى المستقبل الواعد بإذن الله .. تحيا الأمة العربية (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم