فنانة لكل زمان ومكان لها حضورها المتميز وبريقها, فهى مثل قارورة عطر تزداد قيمتها وروعتها كلما مر الزمان ،إنها الفنانة لبلبة التى دخلت عالم الفن كنجمة وعمرها خمس سنوات فقط واستمرت نجوميتها مع تعدد مراحلها العمرية وحتى الآن لتؤكد للجميع أن الموهبة وحسن الاختيار هما الطريق نحو كسب احترام وتقدير الجماهير العاشقة للفن الراقى ، حيث توجت مجهوداتها بالتكريم خلال مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية الذى أقيم مؤخرا بمدينة الأقصرصفحة «السينما» «بالأهرام» كانت حريصة أن تلتقى الفنانة لبلبة للحديث عن تكريمها وأهم المحطات فى مشوارها الفنى كيف كانت البداية فى عالم الفن ؟ ►مع السنوات الثلاث الأولى من عمرى لاحظت أسرتى موهبتى خاصة أن والدتى كانت من عشاق الفن ، وكانت تجرى خلال تلك الفترة مسابقات الهواة لاختيار أجمل طفلة وبالفعل شاركت فيها وحصلت على المركز الأول بعدها بدأت أشارك فى بعض الأعمال الفنية حيث كنت أجيد تقليد الشخصيات، والحقيقة فإن والدى لم يكن يتوقع نجاحى فى عالم التمثيل بهذا الشكل هل كانت هناك صعوبة فى بداية عملك بالفن ؟ ►بالطبع فعندما بدأت العمل فى المجال الفنى لم يكن هناك تليفزيون ، وحتى نستطيع أن نقدم فنانا وأن نحقق الشهرة والانتشار بين الناس كنت أقوم بالسفر للمحافظات بالقطار مع مجموعة من النجوم أمثال عبد الحليم حافظ ومحمد رشدى وهدى سلطان وغيرهم. ولكن كيف حافظت على نجاحك فى المجال بعد أن تخطيت مرحلة الطفولة؟ ►خلال هذه الفترة كنت أقوم بعملى الفنى بشكل عادى حتى سمعت مصادفة بحوار بين أبى وأمى يدور حول سنى وتغير ملامحى وهل لدى القدرة على الاستمرار والنجاح فتدخلت فى الحديث وأكدت لهم أنى أحب الفن وسوف أظل أعمل بالمجال ومن حسن حظى أن ملامح وجهى لم تتغير. كيف تختار الفنانة لبلبة أدوراها ؟. ►منذ بداية عملى بالفن وأنا أحرص على الاختيار بقلبى وعقلى فعندما يعرض على السيناريو أقوم بقراءة دورى ، ثم أقوم بقراءة العمل بالكامل وإذا وجدت أن العمل يناسب شخصيتى أقبل على الفور بدون تردد ، كما كانت والدتى تساعدنى فى اختيار أدوارى. ما السر فى تعلقك الشديد بوالدتك؟. ►والدتى كانت كل حياتى ، وهى التى شاركتنى خطواتى الأولى ووقفت إلى جوارى وكانت تساعدنى فى اختيار أفلامى وأغنياتى لذلك عندما تم تكريمى فى مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية حرصت أن أهدى اليها هذا التكريم. ماهو شعورك عندما تم تكريمك خلال مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية؟. ►عندما صعدت لمنصة التكريم انتابنى شعور غريب حيث شاهدت شريط حياتى يمر أمام عيونى وتذكرت والدتى ومراحل حياتى ، وأنا سعيدة جدا بهذا التكريم الذى أعتبره بمثابة تتويج لمجهودى وإخلاصى للفن طوال السنوات الماضية. كيف نجحت لبلبة فى مواكبة التطور والقيام بأعمال مختلفة ؟. ►خلال فترة من الفترات تحدثت مع نفسى ، وأيقنت أنه يجب على أن أقوم بتقديم أدوار جديدة تتناسب مع المرحلة العمرية التى أمر بها بعيدا عن الأدوار الخفيفة التى اشتهرت بتقديمها ، وبالفعل قمت برفض أكثر من سيناريو تم عرضه على وهو ما كان يثير استغراب العاملين بالوسط الفنى، وجدت ذلك من خلال المخرج عاطف الطيب الذى أعاد اكتشافى فى فيلمى «ضد الحكومة» و«ليلة ساخنة» والحقيقة أن دورى فى فيلم «ضد الحكومة» كان قويا للغاية , وكان من الممكن ان يكون اقوى من فيلم «ليلة ساخنة». لولا حذف ثلاثة مشاهد من الفيلم وقد حزنت على ذلك وأخبرنى عاطف الطيب بأنه سيعد لى دورا افضل من «ضد الحكومة» وبالفعل اعطانى هذا الدور فى فيلم «ليلة ساخنة» , وحصلت على جوائز عنه من مصر وباريس وجنوب افريقيا، وقد حزنت ان »عاطف الطيب« توفى دون ان يرى الجوائز الكثيرة التى حصلت عليها فى هذا الدور حيث عرض الفيلم فى 13 مهرجانا. ما هى أكثر الفترات التى تحبها لبلبة خلال مسيرتها الفنية ؟. ►كل فترات حياتى لها مكانة خاصة داخل قلبى منذ طفولتى وحتى الآن، وأنا أعتبر أن الفترة الحالية من أكثر الفترات التى أحبها لأنها تحتاج منى مجهوداً أكبر خاصة فى اختيار الأدوار التى تناسبنى .وأتمنى أن يمد الله فى عمرى الفنى لمدة عامين أو ثلاثة أقدم خلالها أعمالا تسعد الجمهور وتسهم فى إثراء مشوارى الفنى. كيف تتعاملين مع المواهب الشابة خلال مشاركتك معها فى عمل فنى؟. ►الشباب هم المستقبل وأنا حريصة على دعمهم والوقوف إلى جوارهم وقد كنت مثلهم فى البدايات ووجدت الدعم من نجوم كبار أمثال عبد الحليم حافظ وأنور وجدى وليلى فوزى وغيرهم ، ومعظم الفنانين الشباب الذين تعاملت معهم لديهم إحساس بالمسئولية الكبيرة تجاه العمل، حتى يظهر كل واحد فيهم فى أفضل صورة أمام الجمهور ويحقق نجاحات تضاف لرصيده الفنى وتدعمه للحصول على أدوار أخرى فى المستقبل. ماسر قلة أعمالك السينمائية خلال السنوات الأخيرة ؟. ►كما سبق أن قلت هناك أعمال كثيرة تعرض على وأنا أختار منها ما يناسبى وأنا لايهمنى الكم بقدر ما يهمنى الكيف وتقديم أدوار جيدة تسعد الجمهور وتضيف لرصيدى الفنى. وما سبب اتجاهك للعمل التليفزيونى مؤخرا ؟. ►عندما وجدت الدور المناسب وافقت على العمل التليفزيونى ، كما أن العمل بالتليفزيون أصبح سهلاً بعد التطور التكنولوجى ، وعندما عرض على الفنان عادل إمام المشاركة فى مسلسل «صاحب السعادة» وافقت بلا تردد لأنى أثق فى اختيارات الزعيم، والحمد لله فقد حقق العمل نجاحا كبيرا لمسته فى عيون الناس وكل مكان كنت أذهب اليه بعد عرض المسلسل. هل تشاركين فى أعمال تليفزيونية أو سينمائية جديدة؟. ►لقد عرض على خلال الفترة الماضية عددٌ من السيناريوهات وحاليا أقوم بقراءتها وعندما أجد العمل المناسب سوف أوافق علية سواء فى التليفزيون أو السينما. وأتمنى أن أجد أدوارا هادفة تشجعنى على العمل وتضيف لرصيدى الفنى. هل أنتِ مع إلغاء الرقابة.؟ ►بالطبع لا .. أنا لست مع إلغاء الرقابة لأنها تمثل ضمير المجتمع، ووجودها ضرورى للحفاظ على قيم وثوابت المجتمع ، خاصة أن هناك أعمالاً كثيرة تحتاج لوجود الرقابة حتى تصل للجمهور بشكل جيد بعيدا عن الإسفاف أو خدش الحياء العام. هل لديك الرغبة فى المشاركة فى أعمال تجسد ثورتى يناير ويونيو.؟ ►نعم أنا مستعدة للمشاركة فى أى عمل وطنى يجسد لثورتى يناير ويونيو بشرط أن يكون على مستوى الحدث وأن تكون الشخصية مناسبة لى وتحمل الجديد الذى سوف أقدمه للجمهور. لماذا ترفض لبلبة الحديث عن أعمالها الخيرية ؟. ►العمل الخيرى دائما يكون لوجه الله ، وأنا أكون فى قمة سعادتى عندما اقوم بزيارة لدار أيتام أو زيارة الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وأحرص على قضاء يوم معهم وتقديم الهدايا لهم وأكثر ما يسعدنى هو ان اجد الفرحة والسعادة على وجوههم وأشعر أن هذا العمل يقربنى من الله. هل أنتِ متفائلة بعودة الأعمال السينمائية الهادفة وبمستقبل مصر؟. ►السينما طوال تاريخها تقدم أعمالاً مختلفة منها الجيد والردىء وكل عمل يكون له جمهوره الخاص، ومن جانبى فأنا أحرص على تقديم فن جيد وهادف، أما الحديث عن مصر فأنا متفاءلة جدا بالمستقبل فى ظل وجود القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى بعث الأمل فى نفوس المصريين.