أكدت الفنانة لبلبة أنها ترفض تجسيد اي شخصية لا تتوافق مع مرحلتها العمرية, فالفنان الجيد يحافظ علي نجوميته بان يقدم عملا يليق بمشواره الفني. وقالت إن ابتعادها عن المسرح خلال الفترة الأخيرة يرجع إلي الأحداث التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية, مؤكدة أنها مستعدة للتعاون في أي عمل مسرحي حتي وإن كان يضم شبابا لان أهم ما يجذبها في أي عمل فني هو فريق العمل والنص المتميز. ومؤخرا قام مهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية بتكريمها عن مجمل أعمالها ومشوارها الفني.. وكان لنا معها هذا الحوار: لماذا قمت بإهداء آخر تكريم إلي روح والدتك؟ تم تكريمي في كثير من المهرجانات داخل وخارج مصر ولكن آخر تكريم لي كان في مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية وكان أول تكريم لي بعد وفاة والدتي رحمها الله وأي تكريم له طعم خاص والجائزة علي فيلم يكون تقديرا لي علي نجاحي في أداء الدور ولكن التكريم يختلف كثيرا خاصة عندما يكون علي مجمل أعمالي الفنية طوال مشواري الفني وعندما صعدت علي المسرح لتسلم التكريم مر أمام عيني شريط سينمائي المتعلق بحياتي الفنية كلها وكل التفاصيل, وهنا وجدت أن أمي هي السبب فيما وصلت له لأنها كانت تساعدني دائما في كل اختياراتي وشجعتني, وبالتالي كانت تستحق هذا التكريم وأعتز بذلك كثيرا. بمناسبة التكريم في الأقصر للسينما المصرية الأوروبية كيف ترين مثل هذه المهرجانات؟ وهل تساعد علي تنشيط وتبادل السياحة الثقافية والفنية ؟ بالطبع هذه المهرجانات تساعد علي ذلك وتدعم فكرة التبادل الثقافي والفني, كما انها تزيد من فرص السياحة لأنها توجه رسالة لكل العالم بان بلدنا أمان, ومثل هذه الأنشطة تدعم ذلك مثلما الحال مع افتتاح معرض الكتاب, فبلدنا بخير ولا يوجد أي مخاطر كما يردد البعض, وأتمني أن يأتي العالم ويشاهدون جمال الأقصر ومعالمها. كيف كانت تجربتك التليفزيونية الأولي من خلال صاحب السعادة العام الماضي ؟ هذه بالفعل أول مرة لي في الدراما التليفزيونية واستمتعت كثيرا بالتجربة, صحيح أنني في بادئ الأمر تعجبت لأنني وفي أول يوم تصوير وجدت أمامي خمس كاميرات ولا اعرف كيف انظر لهم والمشاهد كانت طويلة علي عكس السينما وسألت المخرج رامي إمام وقال لي مثلي فقط ولا تهتمي بأي شئ وبالطبع ساعدني عادل إمام فهناك تفاهم كبير بيننا يساعد علي النجاح والجمهور أيضا يحبنا. لماذا لم تهربي من السينما إلي الدراما التليفزيونية مثل فنانات أخريات؟ أنا أنجذب فقط للعمل الجيد والدور, وكنت قد رفضت عملين في الدراما التليفزيونية لرمضان2015 وذلك لأنهم غير لائقين بالنسبة لي ولا أفضل الظهور لمجرد الوجود علي الشاشة فيجب أن يكون بيني وبين الجمهور شوق حتي لا يمل مني الجمهور ولا افرض عليهم وجودي, والفنان الجيد يحافظ علي نجوميته بان يقدم عملا يليق بمشواره الفني, وليس عيبا أن أقدم دورا في مرحلتي العمرية الحقيقية دون تزييف. ما رأيك في حال السينما المصرية الآن؟ السينما موجودة حاليا بقوة والدليل علي ذلك أفلام الفيل الأزرق وفيلا69 والجزيرة2ويوجد أعمال جديدة أخري ستخوض بقوة الساحة وستزدهر صناعة السينما أكثر وحتي عندما تعرض أعمال كوميدية يجب ان يكون بها فكر ولا تستخف بعقل المشاهد, وأفلام ذات قيمة ولا نقلد فيها الغرب لان عاداتهم وتقاليدهم لا تتناسب معنا, عموما انأ متفائلة بالسينما. لماذا ابتعدت عن المسرح بالرغم من اشتراكك في9 مسرحيات؟ لا يوجد مسرح الآن, فبعد المتغيرات التي تعرضت لها البلاد في السنوات القليلة الماضية, جعلت المنتجين يهربون من فكرة إنتاج مسرح هربا من فكرة عدم إقبال الجمهور, وإن كنت اشتاق له فالمسرح أبو الفنون ويعتبر فائدة كبيرة للممثل لأنه يبرز طاقات الممثل ويصقلها فهو افضل تدريب, وأري مثلما يقول الفنان نور الشريف بأنه يجب علي الممثل ان يعطي ويتدرب دائما علي المسرح لأنه مدرسة كبيرة. لو عرض عليك عمل مسرحي شبابي هل ستوافقين؟ الدور الجيد والمخرج والمؤلف المتميز والسيناريو الهادف كل هذه الخصائص تجذبني لأي عمل حتي لو كان العمل شبابيا. ما رأيك في الرقابة علي المصنفات الفنية؟ يجب وجود الرقابة حتي نحن كممثلين نمثل أعمالا والرقابة يجب أن تكون موافقة عليها وحرية الفكر موجودة وهناك أعمال لم ترض عنها الرقابة أو الجمهور فلماذا يتم تقديمها وطوال عمرنا والفن عليه رقابة وهي مثل ضميرنا. ماذا عن أعمالك الجديدة؟ اقرأ حاليا مشروعا سينمائيا جديدا ولكن لم أبد موافقتي النهائية عليه وسيكون دورا جديدا ومختلفا ولم أجسده من قبل فانا ارفض تجسيد شخصيتين متشابهتين.