أكدت ماجدة واصف رئيس مهرجان الاقصر للسينما الاوربية في اول حوار لها عقب توليها رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي انها قررت الاعتذار عن مهرجان الاقصر حيث كشفت للاهرام المسائي ان الدورة المقبلة ستكون الدورة الاخيرة لها نظرا لرغبتها في التفرغ للقاهرة السينمائي بشكل جيد قالت الفنانة لبلبة انها ترفض الغاء الرقابة علي الاعمال الفنية, مؤكدة ان وجودها مهم لانها تعتبر ضمير الفن والمجتمع رغم وجود وسائل تكنولوجية اخري دخيلة ولكن لابد من وجودها, متسائلة: كيف يمثل الفنان دون ان يطمئن انه يقدم فنا راقيا يليق بالدخول الي كل بيت مصري؟. واوضحت خلال الندوة التي اقيمت امس ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاقصر للسينما المصرية والاوروبية والتي ادارتها الناقدة ماجدة موريس انها سعيدة بوجودها وتكريمها في هذا المهرجان, مشيرة إلي انها تعتبر يوم25 يناير ذكري جميلة خاصة أنها منذ الصغر وهي تري ان مصر في ايد الله متمنية الخير لها وان يبعد عنها اي أياد شريرة تريد تشويه صورتها. وقاطعها مدير التصوير سعيد شيمي خلال الندوة معبرا عن سعادته بالتعاون معها في عدة اعمال, خاصة أنه يعتبرها فنانة كاملة تجمع بين صفات كثيرة وهي الغناء والرقص والتمثيل, كما روي ذكرياته معها في فيلم ضد الحكومة للمخرج عاطف الطيب خلال جلسات عمل للفيلم اختار المخرج لبلبة لتكون بطلته ولكنني تساءلت لبلبة ممثلة ترفيهية كيف ستجسد هذه الشخصية الصعبة؟ ولكن المخرج اصر عليها قائلا ان لها امكانات اخري لم يرها احد وبالفعل جسدت دور المحامية القوية المتسلطة التي تحاول اقناع احمد زكي بالطريق الخطأ, وقد استطاع عاطف الطيب اكتشاف الجزء الدرامي القوي فيها. واضافت لبلبة أن دورها في فيلم ضد الحكومة كان قويا للغاية و من الممكن ان يكون اقوي من فيلم ليلة ساخنة لولا حذف الرقابة ثلاثة مشاهد منه وقد حزنت علي ذلك حيث كانت من اقوي المشاهد في العمل ومنها مشهد كانت تتحدث فيه في مكتب وخلفها صورة الرئيس السابق مبارك وانتقدت النظام اثناء حديثه مع الراحل احمد زكي وتقول له هيعملوا فيك وبعدها كان كلام صعب لم تتذكره والمشهد الآخر كان في السجن عرض نصفه والنصف الآخر لم يعرض وهي جملة هينتهكوا آدميتك وانا عرفاهم لاني دخلت معتقل سياسي وبعدها قالت لفظا سئا لا تريد قوله. وتابعت قائلة ان المخرج عاطف الطيب وسمير سيف اعادا اكتشافها من خلال فيلم ضد الحكومة وليلة ساخنة موضحة انها في بداية مشوارها الفني كانت طفلة لم تفهم شيئا ولكن في سن5 سنوات عرفت ما يدور حولها من اضاءة ومخرج وسيناريو وكل هذا جعلها تعشق الفن وتقضي فيه باقي عمرها رغم كل المعوقات التي واجهتها ولكنها لم تهتم بشيء سوي فنها حتي تستمر فيه. واشارت الي ان ملامح وجهها ساعدتها في استكمال فنها لانها لم تتغير فالجمهور انجذب الي ملامحها الصغيرة كما ان والديها لم يتوقعا استمرار نجاحها فكانا يعتقدان أنها فترة وستمر. وأشارت إلي ان والدتها هي الشخص الوحيد الذي رافقها في مشوارها الفني فلم تتركها لحظة وكانت بجوارها تختار لها كل شيء الملابس والاعمال كما كانت تشجعها حتي توفاها الله ولذلك تري ان والدتها هي من يستحق التكريم الذي حصلت عليه في المهرجان. وأوضحت ان ظهورها في الدراما التليفزيونية جاء متأخرا لعدم وجود السيناريو المناسب الذي يشجعها علي خوض هذه التجربة حيث لا تنظر للدور فقط وانما للرواية نفسها كما يجب أيضا ان تحب الدور والعمل باكمله حتي توافق عليه ولكن عندما عرض علي الفنان عادل امام مسلسل صاحب السعادة لم أتردد لانني أثق فيه هو والمخرج رامي امام وأعلم انهما لن يختارا لي الا الشخصية المناسبة وحينما قرأت السيناريو لاقي اعجابي ووجدت ان الشخصية صعبة واخرجت مواهبي. كما تري لبلبة ان عادل امام تركيبة ومنسجمة معها وبينهما كيمياء وروحهم متقاربة كثيرا مع بعضهما.