النجم الكبير جميل راتب حقق مسيرة فنية متميزة سواء في السينما الفرنسية أو المصرية أو الأعمال المسرحية التي قدمها بالخارج. رغم تجاربه في السينما العالمية إلا أنه لم يحصل فيها علي أدوار البطولة سوي لشخصيات متقدمة بالسن. نفي وجود أي تشابه يربطه مع الفنان عمر الشريف. أشار إلي أنه يعتبر فيلمه القديم "البداية" من أهم الأعمال التي أظهرت الحاكم الطاغية ولذا أهتم به كثيرا شباب التحرير ووصعوه علي مواقع الإنترنت. أكد أنه لم يهتم في مشواره بنجومية الشباك وأن السينما المصرية لم تستطع الوصول إلي أوروبا مثل التونسية. * هل أخذت فرصتك في السينما العالمية؟ صحيح أنا معروف بالخارج لكنني لست نجماً هناك بل أقدم الأدوار الثانوية.. وهناك أفلام قليلة شاركت في بطولتها تطلبت ممثلا في عمري ولذا سني قدمني في بطولة. * ما رأيك في الأفلام العربية الحالية؟ هناك أفلام تونسية ومغربية وجزائرية تحقق النجاح ولكنها تعاني من سوء التوزيع في العالم العربي.. ولذا يجب أن تحظي السينما العربية بتوافق بين الموزعين لعمل نهضة لها من حيث تقديمها لكل فئات المجتمعات العربية. * ما رأيك في اتجاه المخرجين لتقديم أفلام بالأبيض والأسود؟ هذا أسلوب سينمائي مثله مثل الأفلام التي تعرض بالألوان الطبيعية.. وأحيانا المخرج يري فكرته تحتاج عرضها بدون ألوان. * كيف تري السينما المصرية الحديثة هل حققت نفس نجاح السينما القديمة؟ السينما الحديثة لها جمهورها والدليل تحقيقها إيرادات كبيرة.. وطالما أن هناك إقبالا عليها فهي تسير في طريق النجاح. * هل عبرت أفلامك عن الأهداف التي تريدها ثورة 25 يناير؟ فيلم "البداية" اعتبره من أهم الأفلام التي ظهرت من زمان وتشير إلي الحاكم الطاغية.. ولذا الشباب في ثورة 25 يناير كانوا يبحثون عنه ويعرضونه علي المواقع.. وأذكر أن المخرج الراحل صلاح أبوسيف رشحني للبطولة وعندما قرأت سيناريو لينين الرملي أعجبني العمل جدا واتفق معي المخرج أن أرفض أي أفلام أخري لأتفرغ للتصوير ثم كانت المفاجأة أن الموزع الخارجي أوقف العمل لأنني لست نجم شباك.. وعندما وافقت يسرا وأحمد زكي علي المشاركة استأنفنا العمل. * رغم تاريخك الطويل لم تسع لنجومية الشباك؟ لم أسع إلي مقولة نجم شباك لكن يهمني مضمون العمل ومستواه الفني.. ولذا شاركت في أفلام عالمية بدور ثانوي مثل "لورانس العرب" كي يوضع اسمي في تاريخ هذا العمل.. وحرصت في مصر أن أشارك بأفلام مخرجين لهم بصمة فنية لأضمن عملا قويا وكنت أتمني أن استمر كما بدأت حياتي الفنية كممثل ومخرج مسرحي لكن دخولي السينما والدراما التليفزيونية جعلني ابتعد عن المسرح الذي قدمت فيه تجارب مهمة جدا مثلا حول 30 عرضا في فرنسا لها مكانة خاصة. * كيف تري تكريمك في مهرجان دبي الأخير ومن قبل في مهرجانات القاهرة والإسكندرية؟ لابد أن أعترف أن هذا التكريم في نهايات مشواري وأنا سعيد بما وصلت إليه وهذه الخطوة تعطي المثمل دفعة للأمام. * يلاحظ الجمهور أن حياتك بها خصوصية شديدة.. لماذا تغلق الباب عليها؟ لأن الناس لا تهمها تزوجت من وطلقت من فالجميع له عندي عملي الفني يتحدثون عنه كيفما يريدون.. لكن حياتي الخاصة لا تهم أحد. * ما تقييمك لمحاولات السينما المصرية الدخول في محاولات باتجاه العالمية خاصة أن سينما شمال أفريقيا خاضت التجربة؟ السينما التونسية نجحت في اكتساب علاقتها بالسينما الفرنسية في الأسلوب لكنها ذات مضمون تونسي ولذلك يتم استفادة قوية للسينما التونسية من التمويل الفرنسي أما السينما المصرية فلم تستطع الوصول إلي الأسلوب المطلوب في أوروبا أو اللغة المعبرة عن السينما المصرية.. لكن هناك جيل من المخرجين نجحوا في طرح أفكار جديدة وإذا توصلوا إلي اتفاقيات مع السينما العالمية سوف يحدث تطور كبير للسينما المصرية ونقلة تحتاج إليها. * ما أهم أعمالك في الدراما التليفزيونية؟ "رحلة المليون" لأنه أول عمل جمعني بالفنان محمد صبحي وأصبحت بيننا علاقة وطيدة.. وأهم أعمالي مع كرم النجار مثل مسلسل "ثمن الخوف".. فأنا أحب تجسيد شخصيات بعيدة عن شخصيتي حتي أبدع فيها ومسلسل "الراية البيضا" أعجبني كعمل جمع عددا من النجوم مع موضوع جيد. * هل حاصرتك أدوار الشر برغبتك؟ ملامحي قيدتني فترة في أدوار الشر سواء في فرنسا أو في مصر إلي أن دخلت أدوار الرجل الطيب والأدوار الإنسانية. * هل هناك مقارنة بينك وبين عمر الشريف؟ لا أري أي مقارنة. بيننا خلاف أننا عملنا في السينما العالمية.. لكن عمر الشريف نجم عالمي بينما أنا ممثل شارك في أعمال عالمية وأسلوب كل منا مختلف عن الأخر تماما. * ما الجديد عندك؟ أنا مرشح لفيلم فرنسي مغربي أعجبتني فكرته وهو العمل الوحيد الموجود أمامي حاليا وسوف أسافر للاتفاق عليه.