تحت وطأة الضربات الجوية المكثفة للتحالف العربى فى إطار العملية العسكرية «عاصفة الحزم» ، اضطر مسلحو الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح للانسحاب من القصر الرئاسى فى عدن، ومن منطقة كريتر بوسط المدينة الواقعة جنوب اليمن. وأعلن مسئول أمنى يمنى لوكالة "فرانس برس" أن "المسلحين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا قبل فجر أمس من قصر المعاشيق" الذى سيطروا عليه ليلة أمس الأول. واندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادى، ومسلحى الحوثيين والقوات الموالية لصالح المتمركزة داخل القصر ، أسفر عن انسحاب الحوثيين إلى الحى المجاور الذى سيطروا عليه الأربعاء الماضى، وفقا لعدد من الشهود. وأعلن مقاتلون فى مدينة عدنبجنوب اليمن أن طائرات حربية تابعة للتحالف أسقطت أسلحة بالمظلات على المقاتلين الذين يدافعون عن وسط عدن. وقال المقاتلون إن أسلحة خفيفة وأجهزة اتصالات وقذائف صاروخية أسقطت على منطقة التواهى فى عدن التى مازالت تحت سيطرة الموالين للرئيس هادى. واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع فى الأحياء المجاورة للقصر الرئاسى ومطار عدن الذى تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف العربى، مشيرين إلى احتراق طائرة قد تكون تلك المخصصة للرئيس اليمنى. وشهدت محافظة عدن والعاصمة المؤقتة للبلاد هدوءا حذرا بعد انسحاب القوات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية . وقال مصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حوالى 68 قتيلا وأكثر من 70 جريحا سقطوا جراء ما شهدته المحافظة . من جهة أخرى، أكد مصدر من المقاومة الشعبية ، أنهم فى أتم الجاهزية والاستعداد لصد أى تقدم من قبل قوات الحوثيين، وأن المقاومة سيطرت على معظم المناطق التى حاول الحوثيون السيطرة عليها. وأشار المصدر إلى أن قوات التحالف ساعدتهم بشكل كبير فى ردع تلك القوات، "التى استخدمت القذائف والدبابات للتقدم إلى عدن ودمرت العديد من منازل المواطنين". وخلال ليل أمس الأول ، استخدم التحالف المظلات لإنزال مواد غذائية وأدوية فى مرفأ عدن لإغاثة السكان الذين يواجهون نقصا فى المواد الأساسية، بحسب مصدر فى المرفأ.