انسحب المقاتلون الحوثيون من منطقة بوسط عدن في حين أسقط التحالف الذي تقوده السعودية أسلحة وإمدادات طبية للمقاتلين الذين يدافعون عن المدينة اليمنية الجنوبية. وقال سكان ومسؤولون محليون إن الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا من منطقة كريتر ومن مقر للرئاسة في عدن كانوا قد سيطروا عليه أمس الخميس. وجاء الانسحاب بعد ليلة شهدت اشتباكات وضربة جوية استهدفت قصر الرئاسة في منطقة المعاشيق المطلة على كريتر. وقالوا إنه تم تدمير دبابة واحدة على الأقل للحوثيين بينما استولى موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي على دبابة أخرى. كان الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين يقاتلون إلى جانب جنود موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد ظهروا كأقوى جبهة في اليمن بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي. وفي الشهر الماضي تقدموا صوب عدن التي اتخذها هادي مقرا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء مما دفع السعودية للتدخل. ودمرت الضربات الجوية التي تقودها السعودية منذ تسعة أيام معظم عتاد الحوثيين وقضت على أي فرصة لحصولهم على دعم خارجي لكنها فشلت في إيقاف زحفهم على مدينة عدن. وقال فصيل محلي إن رجاله قتلوا عشرة من الحوثيين خلال القتال الذي أخرج الحوثيين من كريتر، وأضافوا أن الحوثيين قتلوا اثنين من العاملين بالمجال الطبي واثنين من المرضى عندما فتحوا النار على سيارة إسعاف كانت تنقل مصابين من عدن. من جانب آخر قال مقاتلون إن طائرات حربية تابعة للتحالف أسقطت في ساعة مبكرة اليوم الجمعة أسلحة وإمدادات طبية بالمظلات على منطقة التواهي على مشارف عدن والتي لا يزال يسيطر عليها أنصار هادي. وأضافوا أن الصناديق التي تم إسقاطها كانت تحتوي على أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية. ونشرت صحيفة عدن الغد الموالية لهادي صورا لصندوق خشبي واحد على الأقل مثبت في مظلة قالت إنه تم إسقاطه في عدن. وشوهد رجال من المنطقة وهم يضعون الصناديق في شاحنات صغيرة. كان التحالف الذي يحاول استعادة سلطة هادي تمهيدا لبدء مفاوضات سياسية قد قال مرارا إن إرسال قوات برية لليمن يظل خيارا لكنه ليس تحركا تلقائيا. وامتنع مسؤولون عن التصريح بما إذا كان قد تم نشر قوات خاصة بالفعل. وقال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أمس الخميس إن المملكة ليس لديها قوات "رسمية" على الأرض في عدن. وذكرت مصادر حكومية أمريكية أمس الخميس أنه على الرغم من أن واشنطن تعتقد أن السعودية وحلفاءها نشروا على الحدود قوة عسكرية كبيرة بما يكفي لغزو شامل فإنه ليس هناك ما يشير إلى أن الرياض تعتزم اتخاذ تلك الخطوة قريبا.