تصدرت أزمة الهجرة وسبل التصدى لتدفق طالبى اللجوء السياسى من دول الشرق الأوسط المنكوبة إلى أوروبا جدول أعمال القمة الأوروبية فى بروكسل أمس، وذلك فى ظل المخاوف المتصاعدة من تسلل المتطرفين والإرهابيين إلى القارة الأوروبية. فقد نشرت وكالة أسوشييتدبرس نص وثيقة أوروبية تطالب بفرض قيود مشددة على المهاجرين وطالبى اللجوء السياسي، والعمل على القضاء على الاعتقاد السائد بأن المهاجرين يتمتعون بحياة رغدة وظروف معيشية طيبة فور وصولهم إلى القارة الأوروبية. وأشارت الوثيقة إلى أن أكثر من 276 ألف مهاجر غير شرعى تسللوا إلى أوروبا خلال العام الماضي، أغلبهم فروا من الفقر والصراعات المسلحة فى دول مثل ليبيا، التى تعتبر المصدر الأول للمهاجرين غير الشرعيين. وتتعرض الوكالات الحدودية الأوروبية لانتقادات حادة لفشلها فى التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبى إلى اللجوء إلى أساليب أخرى للقضاء على هذه الظاهرة مثل إرسال مسئولين من إدارة الهجرة إلى السفارات الأوروبية حول العالم لمراجعة أوراق راغبى السفر إلى دول الاتحاد. وأكدت الوثيقة ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من عدة دول، وأوردت من بينها تركيا وتونس ومصر. وعلى الرغم من وجود مخاوف لدى الدول الغربية من الإرهاب القادم من الخارج، فإن الإرهاب المصنوع داخليا مازال يشكل عامل أرق لهذه الدول. ففى ستوكهولم، أعلنت الشرطة السويدية مصرع شخصين وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين فى تبادل لإطلاق النار فى حانة بمدينة جوتنبورج غرب البلاد، ورجحت السلطات أن يكون الحادث سببه نزاع بين عصابات إجرامية. وفى الولاياتالمتحدة، لقى شخص مصرعه وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق رجل مسلح النار فى مناطق متفرقة بمدينة «فينكس» عاصمة ولاية أريزونا. وأكد متحدث باسم شرطة المدينة أنهم تمكنوا من اعتقال منفذ عمليات إطلاق النار الذى اضطر إلى الاستسلام بعد السيطرة عليه بواسطة صاعق كهربائي، وتبين أنه ينتمى لجماعة متطرفة تؤمن بتفوق البيض على الأعراق الأخرى.