كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تدخل لمنع نشر التقرير حول أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية داخل المملكة المتحدة، وذلك قبل 11 ساعة من الموعد المرتقب لنشره، وذلك فى محاولة لمنع حدوث أزمة دبلوماسية مع مصر والسعودية. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذى طال انتظاره كان من المقرر أن يصدر أمس الأول الاثنين، إلا أن تحرك كاميرون لمنعه يعنى أنه من المحتمل ألا يتم نشره قبل الانتخابات التشريعية فى مايو القادم، وتوقعت أن يتضمن التقرير عدم تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، على الرغم من أنه يجب أن تكون أنشطتها داخل الأراضى البريطانية أكثر شفافية وخاضعة للمراجعة باستمرار.وتابعت الصحيفة أن كاميرون علل سبب سحبه للتقرير بالقول إنه يجب نشره بالتزامن مع استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة الإرهاب.وأعرب بعض المسئولين فى وزارة الخارجية البريطانية عن مخاوفهم من أن يتسبب نشر التقرير فى تقويض علاقات بريطانيا مع حلفائها الخليجيين.وقال 10 دوانينج ستريت - مقر رئاسة الحكومة ابريطانية - إن نشر التقرير سيتم فى أسرع وقت ممكن، لكن لا توجد ضمانات أن ذلك سيحدث قبل حل مجلس العموم فى نهاية الشهر الحالي.وأشار مسئول حكومى رفيع المستوى إلى أن خطوة كاميرون وفرت على وزارة الخارجية الكثير سواء على المستوى المحلى أو فى الشرق الأوسط.وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطانى يستعد لتجهيز البرلمان القادم من أجل تغيير القانون الذى يجعل من السهل منع الجماعات الإرهابية التى تعمل بشكل نشط من أجل دعم الإرهاب، وذلك بعد تأكيد الحكومة أنه لا توجد أرضية فى القوانين الحالية تحظر الإخوان. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يجعل "داونينج ستريت" من الواضح فى رده على المراجعة الرسمية للأنشطة الإخوان التأكيد أن القانون غير محدد فى حظر الجماعات الإرهابية حتى يكون هناك دليل واضح على تورطهم فى الترويج للإرهاب. وأضافت أنه تم تأجيل المراجعة فى الوقت الذى يواصل فيه الوزراء فى حكومة كاميرون تقريب وجهات النظر حول استراتيجية مكافحة الإرهاب، حيث توجد خلافات بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار حول منع رجال الدين من التحدث فى الجامعات.