أكدت السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن يوم 8 مارس، يرمز لنضال المرأة التاريخي في مقاومة وتحدي الأفكار البالية والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة. وأضافت في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن هذا العام يحل بينما تواجه المرأة العربية تحديات كبيرة، في ظل تبعات الثورات العربية وواقع النزاعات المسلحة وما ينتجه من أوضاع مأساوية فضلا عن تحدي الإرهاب الصاعد الذي يمارس تخريبا فكريا وثقافيا بحجم ما يمارسه من تخريب مادي ودموي. وتوضح المديرة العامة للمنظمة، أنه في إطار هذه الأحداث، تظهر المرأة العربية من ناحية كمشاركة نشطة في فعل التغيير الإيجابي وكمواطن يتحمل مسئولية البناء الاجتماعي، ومن ناحية أخرى، كضحية للإقصاء السياسي ولأعمال العنف ولعدم الاستقرار السياسي والأمني. وتؤكد تلاوي، أن المرأة العربية تكافح لكي تحفظ مكانتها وتأخذ نصيبا عادلا من الموارد في المجتمعات الجديدة ما بعد الثورات التي شاركت فيها بقوة، كما تكافح من أجل الحفاظ على مكتسباتها التاريخية التي يهددها الفكر الرجعي. وتستطرد في القول: "يبدو أن قدر المرأة العربية هو مواصلة النضال، وهي خبيرة في هذا المجال، فعلى مر عقود طويلة كشفت الخبرة العربية عن تجارب كفاح مذهلة قدمت فيها المرأة العربية نماذج مشرفة لنساء ناجحات وصلن إلى القمة متخطيات أية عوائق ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية". وتختتم المديرة العامة كلمتها، مكررة التحية للمرأة في عيدها، مؤكدة أن الثامن من مارس هو مناسبة لإسماع صوت النساء من جميع الفئات والسياقات وإبراز حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولتأكيد دور المرأة في بناء المجتمعات العربية وتربية أجيال جديدة تؤمن بأوطانها وبالتكامل والتعاون العربي والتسامح والوفاق والسلام.