بمشاركة مصرية رفيعة المستوي لأول مرة منذ سنوات برئاسة الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري. افتتحت صباح امس فعاليات اجتماع مجلس وزراء المياه بدول حوض النيل غير الرسمى بالعاصمة السودانية الخرطوم لمناقشة عدد من الموضوعات الفنية الخاصة بالمبادرة. بعد تأجيل وزير المياه والكهرباء السودانى معتز موسى سفره للإمارات ثلاث ساعات حرصا منه على عقد اجتماع المجلس الوزارى كما هو مقرر مع الاتفاق على عقد الاجتماع الاستثنائى فى شهر يونيو المقبل فى العاصمة التنزانية . وأكد مغازى ان مصر حرصت على تلبية الدعوة السودانية ودول الحوض للمشاركة والعودة لاجتماعات المبادرة وفعاليات احتفالية نهر النيل وتأكيد دعمها لتنمية شعوب الحوض وعرض وجهة النظر المصرية وأسباب ابتعاد مصر وتجميد انشطتها بالمبادرة خلال السنوات الماضية للبدء فى التواصل والتباحث حول النقاط الخلافية العالقة والشواغل المصرية. وبحضور وزراء مياه حوض النيل العشرة أعرب عن أمله فى تفهم دول الحوض للتحديات والتهديدات التى تواجه الموقف المصري. وقال على هامش الاجتماعات إن مشاركة مصر فى اجتماع مجلس وزراء النيل غير الرسمى لاتعنى موافقة مصر على توقيع الاتفاقية الاطارية «عنتيبى» . وأضاف فى كلمته أمام دول الحوض إن مصر تعمل حاليا على إعادة تقييم الوضع الفعلى لمبادرة حوض النيل واعادة النظر فى القضايا العالقة من اجل سرعة التوصل الى حل عاجل لها، معربا عن أمله فى حسم هذه الخلافات وتبديد الشواغل المصرية. واشار مغازى إلى انه عقد اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه من السودان واثيوبيا تم خلاله الاتفاق على موعد اعلان المكتب الاستشارى المنفذ لدراسات سد النهضة الاثيوبى من الرابع إلى السادس من مارس المقبل. من جانبه أوضح وزير الرى السودانى أن اجتماع وزراء دول حوض النيل لن يناقش اتفاقية حوض النيل مشيرا الى ان اتفاقية «عنتيبي» أصبحت «ملزمة» للدول التى وقعت عليها وليست «ملزمة» لمصر والسودان وان السودان لن توقع عليها. ومن جانب آخر تشارك مصر اليوم، ولأول مرة منذ خمس سنوات، فى الاحتفالية الكبرى - برعاية السودان - باليوم التاريخى لميلاد مبادرة حوض النيل التى تم الاتفاق عليها فى الثانى والعشرين من فبراير 1999، بمشاركة عشر دول «مصر والسودان، جنوب السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكونغو، تنزانيا وأريتريا كمراقب». ومن جانبه قال اليماهو تيجنو وزير المياه الاثيوبى إن التعاون بين دول حوض النيل ضرورة لتحقيق التعاون المشترك لأنه مسألة مطلوبة ونأمل أن نتمكن من حل الخلافات. وفى سياق متصل أجرى وزير الخارجية سامح شكرى أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأثيوبى تواضروس ادهانوم ، وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية " ان الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية . وبحث تطورات مفاوضات سد النهضه فى اطار متابعة أعمال اللجنة الثلاثية المشكلة بين كل من مصر واثيوبيا والسودان .