بحث المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس, مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف, الجهود العربية والدولية المبذولة لحل الأزمة السورية, حيث شددا علي أهمية تهيئة الأجواء المناسبة داخل سوريا لحل الأزمة في إطار المصالح العليا للشعب. وفي مؤتمر صحفي عقب لقاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية مع الوزير الروسي, أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية, أنه تم الاتفاق علي خمس نقاط رئيسية مشتركة لحل الأزمة السورية تتمثل في الآتي: وقف العنف من أي مصدر كان, وإنشاء آلية محايدة للرقابة في سوريا, ورفض التدخل الأجنبي, وإتاحة وصول المساعدات لجميع السوريين دون إعاقة, وتقديم الدعم الفوري لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان من أجل إطلاق حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة, استنادا لما تم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والأمم المتحدة. وكان لافروف قد دافع في لقائه مع وزراء الخارجية العرب قبل ظهر أمس, عن موقف بلاده من الأزمة, موضحا أن المهمة الأساسية الآن هي إنهاء العنف أيا كان مصدره, وحمل جميع الأطراف في سوريا علي ذلك من خلال المراقبة والرصد. وأشار إلي أن استخدام روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار مبني علي المبادرة العربية, جاء بسبب عدم تطرق القرار إلي ضرورة انسحاب الطرف الآخر في إشارة للمعارضة من المدن وقصره علي الحكومة السورية. لكن وزيري خارجية قطر والسعودية رفضا دفاع لافروف ودخلا معه في مناقشة حادة, وانتقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية, الدعوة إلي إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار, مشيرا إلي أنها دعوة غير كافية في ظل عمليات الإبادة التي تقوم بها القوات السورية ضد المدنيين, وقال لا نريد أن يكافأ أحد بهذه الطريقة, في إشارة إلي النظام السوري. كما ندد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية, بالفيتو الروسي مؤكدا أنه أعطي النظام السوري رخصة للاستمرار في قتل وقمع المدنيين. وفي دمشق, أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية, استعداد بلاده لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لعام من الاضطرابات, ولكنه ألقي باللوم علي مجموعات مسلحة في عرقلة التوصل إلي حل, وقال إن أي حوار سياسي لايمكن أن ينجح مادامت هناك مجموعات إرهابية مسلحة تعمل علي إشاعة الفوضي وزعزعة استقرار سوريا, وميدانيا, أعلنت الهيئات التنسيقية المعارضة استشهاد61 شخصا في إدلب أمس علي أيدي الجيش الحكومي.