تواصل صفحة المحافظات رصد أحوال المصريين المقيمين في ليبيا و المحافظات التي سافروا منها وما هي اهم المهن التي يعملون بها في ليبيا وما هي مشاعرهم في بلاد خرجوا لها طلبا للرزق فوجدوا انفسهم محاصرين بين رحي الإرهاب وحلم صعب المنال بالعودة الي أحضان الوطن . ففي محافظة الدقهلية يعيش سكان 336 قرية و2072 عزبة وتجمعا سكانيا صغيرا ضمن 18 مدينة ومركزا، حالة من القلق على أبنائهم الذين عصفت بها الأيام إلى رمال ليبيا وكثبانها المخيفة . ومع أنه لا تتوفر إحصاءات رسمية عن عدد المقيمين من محافظة الدقهلية في ليبيا لأنهم لايسجلون عند سفرهم إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 150 ألفا إلى 200 ألف مغترب غير دائم يبقون عدة شهور أو سنوات قليلة ثم يعودون ، ويشتغل أغلبهم في أعمال الزراعة والخدمات وبعض الحرف الصناعية البسيطة وورش النجارة . ووفقا لاتصالات أجريناها في عدد من القرى تبين أن العدد الأكبر من المغتربين ينتمون إلى قرى مراكز دكرنس وميت غمر والسنبلاوين وأجا وبني عبيد ومنية النصر ومحل الدمنة ، ويتركز وجودهم غالبا في ليبيا بطرابلس ومصراتة وعدد من محافظات الشمال الليبي . واتصلت ( الأهرام ) هاتفيا مع أحد أبناء المنصورة المغتربين في طرابلس واسمه أحمد الحلفاوي ويعمل محاسبا والذي قال أنه بخير وأن الشركة التي يعمل بها تؤمن المكان بشكل معقول ، لكنه يريد وآلاف المصريين المقيمين العودة بسرعة ولا يعرفون الوسيلة الآمنة لذلك مع المخاوف والأنباء التي تأتيهم كل ساعة عن جماعات مسلحة تدخل البيوت وتبحث عن المصريين خاصة الأخوة المسيحيين. ويضيف الحلفاوي أن المصريين في ليبيا يشعرون بالرعب الشديد ويخشون أي تحرك ناحية الشرق حيث الإرهابيين من جماعة داعش أو الغرب حيث جماعة كتائب فجر ليبيا ، كما أنهم سمعوا بإغلاق المجال الجوي مع مصر ولا يعرفون كيفية تأمين خروجهم ، لافتا إلى أن المجال الجوي مع السودان لايزال مفتوحا ، كما وصل المئات إلى منفذ السلوم ونجحوا في اجتياز مسافات طويلة جدا والوصول إلى أرض الوطن .
والغريب في الأمر أن هناك أسر أربع ضحايا مختفين في ليبيا من محافظة الدقهلية مفقودين منذ 8 سنوات وهناك اخبار تفيد بتواجدهم فى معتقلات تحت الأرض . ويقول مدحت عبد الخالق من قرية الريدانية مركز المنصورة أن ابنه سافر منذ 8 سنوات ولا يعرف عنه شيئا ، وأن أحد الليبيين أخبره ويدعى أبو يوسف بأن ابنه مسجون في ليبيا منذ عهد القذافي ، وأن هناك حوالي 10 آلاف مصري في السجون الليبية بتهم سياسية كيدية ، مشيرا إلى أن أهالي المفقودين يقدمون بلاغا إلى الخارجية كل ستة أشهر دون جدوى حيث يبلغونهم بأنه لم يصلهم أي رد
طوارئ لتسجيل العائدين
من جانبه يؤكد وائل علام وكيل وزارة القوى العاملة بالدقهلية ، أنه لا توجد إحصائيات محددة عن عدد المغتربين من أبناء المحافظة في ليبيا ، لكن الوزارة بدأت من أمس استقبال الحالات العائدة لتسجيلها ضمن التعويض للعائدين عام 2015 وفقا لتوجيهات الحكومة .
وأضاف أنه تم تخصيص مكتب تشغيل المنصورة في مساكن الميناء لهذا الغرض وتقدم الاستمارات مجانا ويتم مساعدة العائد بتعبئتها وتسجيل وحصر كل الخسائر والأضرار التي تعرض لها سواء وجدت المستندات الدالة عليها أم لم توجد والأهم وجود جواز السفر وتاريخ الخروج عليه ثم ترسل إلى القاهرة .
وكانت مكاتب وزارة القوى العاملة بالدقهلية سجلت العام الماضي 2014 عودة أكثر من 3 آلاف و333 مصريا من أبناء المحافظة في ليبيا وتم حصر أسمائهم تمهيدا لطلب تعويضهم .
وفي لفتة معبرة قدم إسماعيل العجنى وسعد حمودة نيابة عن الطلاب الليبيين الدارسين بجامعة المنصورة للدكتور محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، العزاء فى المصريين ضحايا الإرهاب بليبيا. وأعرب الطلاب عن حزنهم العميق وشديد أسفهم لما حدث لإخوانهم المصريين بليبيا.