يبدو أن الانتخابات القادمة بدائرتى حلوان و15مايو ستشهد منافسة قوية، خاصة بعد التقسيم الجديد للدوائر وتؤكد معظم المؤشرات أن أصوات العائلات والنقابات العمالية والعصبية القبلية ستكون الكلمة الفاصلة فى هذه الدوائر لما لهم من تأثير حقيقى على الارض, ولعل ظهور أعضاء الحزب الوطنى من جديد وتواصلهم مع أبناء الدوائر يدل على انهم عائدون للمنافسة فى الانتخابات المقبلة اعتمادا على خبراتهم وقواعدهم الشعبية .وعلى سبيل المثال لا الحصر بدأ الصراع مبكرا بدائرتى حلوان ومدينة 15 مايو , حيث يتنافس فى هذه الدائرة الساخنة عدد كبير من المرشحين ,منهم من يعتمد على العصبية القبلية ومنهم من يعتمد على رأس المال ومنهم ايضا من يعتمد على خدماته السابقة وتاريخه البرلمانى السابق ومن ابرز الوجوه التى تتنافس فى الدائرة المشتعلة والتى تتكون من ثلاثة مقاعد للفردى وتشمل حلوان والمعصرة والتبين , المهندس الاستشارى إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس الشورى الأسبق إبان ثورة 25 يناير رئيس نادى حلوان العام حيث بدأ فى عقد المؤتمرات مع الاهالى , بالاضافة الى الجولات الميدانية للتعرف على مشكلات الدائرة وكذالك المستشار فؤاد حامد، الذى بدأ ترتيب الزيارات وعقد المؤتمرات والندوات بين أهالى المنطقة، واستطاع عدد من المرشحين الحصول الارقام الاولى تمهيدا للحصول على تأييد الرموز المميزة ذات التأثير فى الدائرة. وفى دائرة 15 مايو ذات المقعد الفردى الواحد , يتصدر المهندس محمد مصطفى المشهد معتمدا على خدماته السابقة وتاريخه البرلمانى فهو نائب سابق فى البرلمان من عام 90 الى 95 عن دائرة حلوان والتبين ومايو وله انجازات سابقة مثل تثبيت الفائدة على شقق المجتمعات العمرانية فى مدينة 15 مايو وتعميم هذا القرار على جميع المدن العمرانية بالاضافة لادخال المرافق للمدينة وتظهر بعض الاسماء الجديدة مثل عيد حماد واحمد علوانى والمرشح عادل عبد السميع شاهين وفى انتظار مفاجأت الترشح من القوائم. ومن الملاحظ انتشار لافتات الدعاية بكثافة على طريق الاوتوستراد للمرشحين مثل عيد حماد واشرف عبد الخالق بالاضافة الى ان العديد من المرشحين يتحركون داخل المدينة للتواصل مع الاهالى و منهم عمرو الاشقر واحمد عبد الجليل من رجال التربية والتعليم وعادل عبد السميع وحماده المصرى ومحمود فؤاد مرشح حزب النور . من قراءة المشهد الانتخابى فى حلوان , بل مصر باجمعها نجد أن الأجواء الانتخابية ستكون ساخنة نظرا لوجود نسبة كبيرة من العائلا ت والنقابات و نظرا لعدم وجود أحزاب قوية ظهرت على الساحة وفشل التحالفات الحزبية حتى الآن .