مازال آلاف الشباب من جنسيات مختلفة من دول العالم الثالث يجاذفون بحياتهم عبر ما يسمى بالهجرة غير الشرعية فى قوارب متهالكة أقل وصف لها أنها قوارب الموت . حيث تنتهى رحلة معظم هذه القوارب بالغرق فى البحر المتوسط مع حصد أرواح آلاف من راكبيها من الشباب سنويا ولقد ثبت لجهات دولية وأهلية معنية ان تجارة الموت هذه يديرها سماسرة من جنسيات مختلفة وهى تجارة رابحة يحقق منها السماسرة ملايين الدولارات ربحا سنويا بينما يدفع كل مهاجر نظير الرحلة عشرة آلاف دولار على أقل تقدير ويتم الانطلاق لرحلة الهجرة من شواطئ أى من أربع دول عربية هى مصر وليبيا وتونس والمغرب ولن تتوقف تجارة الموت هذه إلا إذا توقفت أسباب التكالب على الهجرة غير الشرعية بين شباب دول العالم الثالث الذين يعانون من البطالة وشظف العيش ويحلمون بحياة الرفاهية فى الدول الأوروبية ولقد مثل الاقتتال الداخلى فى بعض الدول العربية وما نتج عنه من مئات الآلاف من اللاجئين رافدا جديدا لهذا النوع من الهجرة وذلك هربا من حياة اللجوء البائسة فى مخيمات الحياة فيها من أصعب ما يكون وخيرا فعلت تونس والمغرب حين وقعتا اتفاقا مع الاتحاد الأوروبى يمثل انفتاحا على الهجرة الشرعية المنظمة من كلتا الدولتين وذلك للسعى لوقف الهجرة الغير شرعية للدول الأوروبية. د.عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب القاهرة