بين الضحك واللعب والجد والحب "شعره" هى الفكر في حياة الانسان، وخاصة عند المرأة التي تحرص كل الحرص أن تسلح أبناءها بالمعرفة فتصحبهم في مختلف أعمارهم الي عالم المعرفة والفكر لتتجول بهم في رحلة معرفية كل عام داخل قاعات معرض القاهرة الدولى للكتاب بمدينة نصر . نورهان يسري ورنا عبد السلام الطالبتان بكلية صيدلة بالفرقة الأولى جامعة القاهرة، وآية طه الطالبة بتجارة E من ساحة معرض الكتاب صرحن بأن : الزحام شديد للوصول لمعرض الكتاب، ووجود مواصلات سهله هو أمر يكاد يكون مستحيلا، لكن تلك المعاناة بالنسبة اليهن جميعا متعة يشعرن بها بمجرد وصولهن لمعرض الكتاب وعثورهن على المراجع العلمية والكتب الشيقة والقصص الذى يبحثن عنها، وتؤكد الفتيات الثلاث علي أن حب القراءة جعلهن حريصات على حضور المعرض كل عام، وعن الكتب التي قامت كل منهن بشرائها فتقول رنا: اشتريت من المعرض أهم مؤلفات الكتاب منهم +أحمد خالد توفيق، ومحمد صادق، وابراهيم الفقي، وشكسبير، وأكتفت بهذا القدر لأن أسعار الكتب مرتفعة جدا عن العام الماضى. أما نورهان تقول: قمت بشراء الأساطير التي أحب قراءتها وأهمها -هادم الأساطير- التي تحكى العديد من الأساطير وأرجعت كل منها لأصولها، وقد اشتريت بعض الروايات الرومانسية التي تناسب شخصيتى تماما، وأن «كانت تختلف» مع رنا فى ارتفاع أسعار الكتب، وتقول: بالفعل بعض الكتب مبالغ ف ي أسعارها وذلك يرجع الى جودة الكتب وفخامة أوراقه وطباعته الجيدة، ولكن هناك الكتب القديمة والرخيصة ذات الخامات البسيطة التى يمكن الشراء منها. أما عن نظام معرض الكتاب وتنسيقه فيبدين الثلاثة رأيهن فيه بأن تنظيمه فوق الممتاز من حيث الشكل، والمضمون، والمحتويات، وأن قاعات العرض مشرفة، وخاصة قاعة الندوات التي أعطتهن فرصة طيبة للتعرف على مختلف العلوم والآداب وتنوع الثقافات، وتقول مني السيد الأستاذ بكلية الآداب قسم اللغة الصينية -جامعة حلون- إن معرض الكتاب أعطانى فرصة جيدة كمدرس –أوكدارسة- للغة الصينية للتعرف أكثرللتعمق في اللغة والتعرف على عادات شعبها، أيضا فانه أعطانى الفرصة للتعرف علي الثقافات الأخرى من خلال قراءة الكتب بمختلف اللغات، فعرض الكتب العالمية من خلال معرض القاهرة الدولى هو أكبر فرصة لتقريب المسافات والأفكار بين الشعوب، أما عن أميرة يسري، وآية أشرف، وهبة شريف، ونهي علي، الطالبات بجامعة حلوان- فقد أعجبهن التجول في معرض الكتاب في الصباح وبعد الظهيرة لأنتشار الشمس في ساحته النظيفة اللامعة -عن الأعوام السابقة- ، وان كان أجهدهن جميعا البحث عن الكتب التي يردن شراءها لعدم تنظيمها أو ترتيبها بالشكل الذى يليق بمعرض عالمى مثل معرض الكتاب, ومحمود محمد ومجدى التلاميذ في الصف الخامس الابتدائي فيرو: أن كتب الأطفال جميلة وخاصة الملونة منها بالألوان الكثيرة الجذابة، فهي تعرفهم علي معلومات كثيرة عن بلدهم مصر تاريخها وحضارتها على مر العصور -والبلاد الأخرى- وأضافوا أن دور النشر تقدم كوبونات شراء بتخفيضات هائلة، لهذا فانهم فرحين لأنهم حصل على الكثير منها، وسيبتاعون بها ما يشاءون من الكتب المصورة لقراءتها في الإجازات. في سور الأزبكية أما حاتم علاء، ومحمد الشاذلي، وحامد أمام، ومصطفي فؤاد، فقد أكدوا عدم وجود لافتات ارشادية توضح الاتجاهات ، وهو مالم يمكنهم من الوصول الى القاعات أو الأماكن بطريقة سهلة وسريعة، ولكن في العموم يرون أن الكتب التي كانوا يحتاجونها في مختلف مراحلهم العمرية والتعليمية كانت مناسبة في أسعارها وقى متناول يدهم، وأن فكرة إقامة معرض عالمى سنوي لبيع الكتب المتنوعة من مختلف العالم هي فكرة حضارية، ويضيف الأخوة أسماء ومصطفي وعمر سيد الصاوي أنهم جميعا يحبون قراءة كتب «مصطفي محمود، وابرهيم الفقى» وغيرهم كثيرين، وأنهم لايملون من حضور المعرض السنوي مرات عديدة من كل عام، ولايملون الشراء من معروضاتها الكثيرة بصالاتها الكبيرة التي بها العديد من دور النشر، وأكثر مايعجبهم فى المعرض سور الأزبكية الذى يحوى كتبا نادرة هذا العام صغيرة بأسعار زهيدة، و في رأيهم أن الخيام التي يضمها المعرض في حاجة الي تجديد واهتمام. وإيمان رشدي المدرسة وميار عادل الطالبة وايهاب أحمد ايهاب الطالبان بإحدى المدارس يروا أن معرض الكتاب ينقصه وجود دليل ارشادى مرفق مع تذكرة الدخول – حتى لايتوه القريب قبل الغريب- عن المعرض، أيضا ينقصه وجود دعاية وإعلان عن الكتب المعروضة بدور النشر أو المكتبات.