بعد قبول الطعن على وضعه ب«قوائم الإرهاب».. هل يحق ل أبوتريكة العودة إلى القاهرة؟    وزير التعليم: حريصون على بذل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي.. مشاركات وفعاليات مكثفة (إنفوجراف)    اليوم ختام رايز أب 2024 بحضور رئيس الوزراء    «مستقبل وطن»: إدانة مصر للممارسات الإسرائيلية أمام المحكمة الدولية خطوة لحل القضية    حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة راميم بمسيرة هجومية    إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وسط مخاوف من تطويق الجيش الروسي لها    إعلام عبري: تفكيك كابينت الحرب أقرب من أي وقت مضى    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عودة صابر وغياب الشناوي.. قائمة بيراميدز لمباراة الإسماعيلي في الدوري    «شكرا ماركو».. جماهير بوروسيا دورتموند تودع رويس في مباراته الأخيرة (فيديو)    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    بوروسيا دورتموند يتفوق على دارمشتات بثنائية في الشوط الأول    قرار مهم من محافظ المنوفية بعد تداول أسئلة مادة العربي للشهادة الإعدادية    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    «القومي للمرأة» يشارك في افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    صابرين تؤكد ل«الوطن»: تزوجت المنتج اللبناني عامر الصباح منذ 6 شهور    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    وزير الصحة: «الذكاء الاصطناعي» لا يمكن أن تقوم بدور الممرضة    جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية ل6 آلاف و616 حالة في 7 قوافل ل«حياة كريمة»    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    وزير الرياضة يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه ب"آداب المنصورة"    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض الكتاب 2009 .. إقبال جماهيري رغم ارتفاع الأسعار واختفاء النجوم
نشر في محيط يوم 07 - 02 - 2009


إقبال جماهيري رغم ارتفاع الأسعار واختفاء النجوم
معرض القاهرة الدولي للكتاب
محيط – شيماء عيسى وسميرة سليمان
" هيئة الكتاب نجحت في تنظيم معرض يليق باسمها وتاريخها ، وقد تجاوز عدد زوار المعرض المليون وربع المليون رغم تزامن أيامه الأولى مع امتحانات نصف العام " هكذا خرجت تصريحات رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة لمعرض القاهرة الدولي ، تعقيبا على اداء المعرض في دورته الحادية والأربعين .
وأشاد الأنصاري بدورة عام 2009 التي زاد فيها عدد الناشرين لقرابة 780 ناشراً مصريا وأجنبيا ، إضافة لإزدياد النشاط الثقافي والفني على هامش المعرض ليصل ل 330 نشاطاً.
كما أشار لإزدياد الخدمات المقدمة لزوار المعرض بداية بالخريطة وتطوير الصالات والعرض المكشوف وسور الأزبكية. والأهم من كل ذلك أن المعرض بجانب كونه مكانا لبيع الكتب ولتقديم الأنشطة الثقافية ، اصبح يتم خلاله تبادل حقوق النشر والملكية الفكرية بين دور النشر المصرية ونظيرتها العربية والاجنبية بما يرفع من رواج الكتب الهامة حول العالم ويثري الحركة الثقافية وخاصة في العالم العربي ، والمعرض في ذلك أصبح يواكب ما يجري في معرضي فرانكفورت الألماني ولندن البريطاني العالميين للكتاب .
أما عن مبيعات الكتب فأكد د . الأنصاري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بختام أيام المعرض ، أنها زادت وفق الإحصاءات بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي ، وأعلن في الختام أن العمل يجري اعتبارا من اليوم لاستضافة روسيا للدورة المقبلة للمعرض لعام 2010 وكذا لتنظيم مشاركة مصر كضيف شرف خلال الشهور القليلة القادمة في ثلاثة من أهم المعارض الدولية وهي معارض تورينو وطوكيو وأكسبو امريكا .
وللوقوف على حقيقة أداء المعرض ورأى الزوار في الفعاليات الثقافية المقدمة على هامشه، ورأى الناشرين في تنظيم المعرض وكذا أكثر الكتب مبيعا لديهم ، وردود بعض المنظمين للمعرض ، فقد أجرت شبكة الإعلام العربية "محيط" تحقيقا نقرأ تفاصيله في السطور القادمة ..
حنان منيب
سألت "محيط " د. حنان منيب مستشار رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب للشؤون الخارجية ، عن سبب اختيار بريطانيا ضيف الشرف لهذا العام ، وقالت لابد أن نعلم الآلية التي تختار بها الدولة ضيف الشرف لمعرض الكتاب ، حيث نستقبل ملفات من دول عدة والتي أصبحت تتزايد في طلب استضافتها بالمعرض نظرا لنجاحه وصيته الواسع دوليا وعدد زواره الكبير . بعد ذلك يتم اختيار أفضل ملف تنظيميا وفكريا ولكن الأهم المناسب أيضا لتوقيت إقامة المعرض .
ولأول مرة يكون النشاط الدولي شاملا لثمانية محاور كبيرة ، فقد شمل هذا العام دور النشر الأوروبية وتعاملها مع الكتاب المترجم ، وتحدثنا عن الروايات كسفيرة تكشف ثقافات الشعوب التي تكتب عنها ، علما بأنه تم اختيار أشهر الروايات العالمية .
وكان هناك محور حول تصدير الفكر العربي مترجما وهي مبادرة مصرية من الهيئة العامة للكتاب وكانت القاعات ممتلئة بالمترجمين والمؤلفين المصريين والأجانب وأصحاب دور النشر وهذا هو ما يهدف له المعرض ، ثم كان هناك محور ناقش تحديث المكتبات الرقمية ومحور للثقافة الطبية والذي يعرف بأهمية أن يكون لدينا الوعي الصحي لدى البسطاء للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة قبل وبعد اللجوء للطبيب ، أيضا لدينا جهل بأساليب مكافحة الأمراض مدنيا ، وفي المحور الأخير تحدث سفراء من دول العالم حول رؤيتهم لكيفية إقامة جسور للحوار بين الشرق والغرب .
دور النشر : إقبال أقل وتنظيم أفضل
مسئول دار الرشد
بسؤال محمد علي مسئول واحدة من أشهر دور النشر المصرية "مدبولي" قال أن الإقبال الجماهيري هذا العام زاد بنسبة ملحوظة وخاصة بعد بدء أجازات نصف العام . غير أنه شكا من التواجد الأمني الكبير في أرض المعرض "بلا مبرر موضوعي" ، وتأخر إدارة المعرض في تسليم قاعات العرض للناشرين .
أما الأكثر الكتب مبيعاً لدى "مدبولي" فكانت : " لدي أقوال أخرى" لإبراهيم عيسى ، "موسوعة محمد صلى الله عليه وسلم" د. عبدالمنعم الحفني ، والقواميس بمختلف أنواعها .
وسألناه عن حال العاملين في دار النشر بعد وفاة "الحاج مدبولي" مؤخرا ، وهو صاحب الدار والناشر الشهير حول العالم ، فقال أن ذلك كان له أثر سلبي على الجميع ، مضيفا "افتقدنا الروح المحركة" حتى لو قمنا بكل ما كان يحدث في وجوده ، وكثير من رواد الدار في أيام المعرض يسألون عنه ومن كافة الجنسيات والشرائح .
انتقلنا لدار "نهضة مصر" ومنها تحدثنا للمسئول محمد سعد الذي رأى أن الإقبال لم يصبح "معقولا" إلا ببدء الأجازات. وعن أكثر كتب "نهضة مصر" مبيعاً : كتب أنيس منصور وسلسلة "سيد الخواتم" و مجلات الأطفال مثل "ميكي" وكتب الداعية الشاب"عمرو خالد".
مسئول دار العبيكان
وفي مكتبة "جرير" قال مسئولها وليد توفيق أن الإقبال بالفعل تأثر بالإمتحانات ، وعن أكثر كتب "جرير" مبيعاً فهي : "العادات السبع" ، "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" ، إضافة لكتب الطبيب النفسي د. فيل ماكجراو .
أكد علي سالم مسئول "الدار المصرية اللبنانية" على أن الإقبال متميز هذا العام وأن الدار أجرت أيضا تخفيضا على الكتب وصل ل30% ، وعن أكثر كتب الدار مبيعاً فهي : رواية " مقتل فخر الدين" لعز الدين شكري ، "تأملات في كتاب الله " د. زغلول النجار ، ورواية " ربع جرام" لعصام يوسف.
أما مسئول مكتبة "الشروق الدولية" يحيى زكريا فاختلف مع ما سبق قائلا أن الإقبال أقل من المعتاد بكثير ، كما أن المعرض لم يفتح أبوابه للجمهور يوم الجمعة إلا الساعة الثانية ظهرا ، رغم حضورهم من صباح ذلك اليوم وانتظار الناشرين لهذا اليوم ليعوض ما خسروه في أيام الإمتحانات .
اما عن اكثر كتب الدار مبيعاً فهي : "الغاز 11 سبتمبر" ، "إرهاب إسرائيل المقدس" ، "غزة المقاومة والممانعة" ، "الإسلام والعصر" ، "ثورة يوليو والإسلام" ، "تفسير الآيات الكونية" د. زغلول النجار ، إضافة لكتب د. محمد سليم العوا .
مسئول دار ميريت
مسئول جناح "أخبار اليوم" وليد زينهم شكا من افتقار المعرض للتنظيم ، ومن زيادة السيطرة الأمنية ، وتأخر تسليم الأجنحة وقاعات العرض ، وعن أكثر كتب "الأخبار" مبيعا فهي : مؤلفات الشيخ الشعراوي ، مصطفى محمود ، أحمد رجب ، و سلسلة "كتاب اليوم" .
وفي جناح الإمارات العربية المتحدة بالمعرض تحدث إلينا أسامة ابراهيم ، ورأى أن الإقبال الجماهيري كان ممتازا ، أما أكثر الكتب مبيعا فهي المتعلقة بالتراث والتاريخ ومجلة "حروف عربية" . وأشاد بالجهد الكبير لإدارة المعرض هذا العام ونفى أن يكون هناك أي ما يعكر عملية البيع بالجناح .
أما جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب فتحدثت عنه سرية سعيد ، وقالت أن رئيس الهيئة د. الأنصاري أعطاهم كميات كبيرة من الكتب يذهب دخلها لصالح العاملين بالهيئة لتحسين دخولهم ، وقالت أن أكثر الكتب مبيعا هي المتعلقة بالتراث والادب والفنون والكتب الاجنبية والقواميس .
بعدها كانت ل "محيط" لقاءات مع الناشرين في الصالات وخاصة صالة "4" و"2" والتي تشهد إقبالا واضحا من الجماهير ، ومن جناح "الدار العالمية للكتاب الإسلامي" وهي دار سعودية قال أحمد ابوالدهب أن الإقبال على الدار كان جيدا ، وأوضح أن اكثر الكتب لديهم مبيعاً هي " لا تحزن " لعائض القرني وهو مترجم لنحو ست لغات ، وكتب د. محمد علي الهاشمي ، ولكن تظل مقدمة المبيعات لكتب ترجمة معاني القرآن باللغات المختلفة.
أما أكثر الكتب مبيعاً لدى "مكتبة الرشد" السعودية فقال محمد عبدالوهاب مسئول الدار أنها كتب الفقه والسنة ، وشكا فقط من ضيق المساحات لعرض الكتب وخفوت الإضاءة.
في ركن مكتبة "العبيكان" الكبيرة قال مسئول المبيعات محمود ياسين أن الإقبال الجماهيري أقل من العام الماضي لديهم ، وأن أغلب زوار المكتبة من المصريين وجنوب شرق آسيا ، وبالنسبة للآسيويين فإن اهتماماتهم تنحصر في التراث والدين الإسلامي لأن أغلبهم من الدارسين بجامعة الأزهر .
وقال أن أكثر الكتب مبيعا لديهم هي "جرأة الأمل" بقلم الرئيس الامريكي الجديد أوباما ، والذي نفد من المكتبة ويجري تجهيز نسخ جديدة لإزدياد الطلب عليه ، إضافة لكتب د. عائض القرني .
مسئول جناح المركز القومي للترجمة
وتحدث هاني طلبة ل "محيط" عن جناح المركز القومي للترجمة ، علما بأنه مساعد رئيس المجلس د. جابر عصفور ، والذي اعتبر أن الإقبال جيدا على الكتب ومن كافة الدول العربية .
أما عن أكثر الكتب مبيعاً فهي "المثنوي" لجلال الدين الرومي ، " الإلياذة" وهو مرجع قيم ، كتاب مترجم عن أم كلثوم ، "الفرعون وأسرار السلطة" والعديد من الكتب الأدبية ، وأوضح أن المركز لا يهدف للربح ولذلك يتمكن من طباعة العديد من الكتب القيمة والكبيرة من روائع الفكر والادب العالمي بهدف التنوير وإمتاع قراءه ، فهو مركز حكومي ويقوم بما لا يقوم به الناشر الخاص .
أما عن رأيه في الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض 2009 فقال أنها متنوعة تشمل الثقافة والفنون ولكن من المستحيل أن تغطي كل اهتمامات الجمهور ، ورأى أنه لا ينبغي التركيز على الندوات السياسية لأنها – بحسبه – بها الكثير من وجهات النظر المتعارضة وقد تؤدي لإحداث قلاقل كثيرة في المعرض ، وهذا لم يمنع من وجود بعض الندوات عن النظام الأمريكي . ولكن من الأفضل أن نركز على علوم المستقبل بدلا من الحديث عن الماضي.
وأشاد طلبة بتجديد الصالات ، ولفت إلى أن كل التغييرات جيدة في ضوء الإمكانات المحدودة للهيئة لأنها جهة حكومية .
في جناح دار " ميريت" قابلنا صاحبها الناشر محمد هاشم ، وقال أن أكثر الكتب مبيعاً هو "الأعمال الكاملة لأحمد فؤاد نجم " ، روايات مثل " يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق ، "وداعا أيتها السماء" لحامد عبدالصمد ، "أن تكون عباس العبد" لأحمد العايدي ، "فيرتيجو" لأحمد مراد ، "الباخرة كليوباترا" لمحمد معروف ، و"ودع هواك" لأشرف عبدالشافي.
ولكن هاشم قال بأن تراجع المبيعات هذا العام طبيعي في ضوء تزامن المعرض مع امتحانات نصف العام لطلبة الجامعات والمدارس ، ولكنه يتغلب على ذلك بالعديد من الطرق ومن بينها حفلات التوقيع للمؤلفين .
الجمهور : فعاليات "عادية"
قابلنا محمد كامل والذي يطلقون عليه "عميد الندوات الثقافية" لأنه متابع دؤوب لمعظمها منذ سنوات بعيدة ، والذي قال ل "محيط" أن معرض هذا العام ينقصه الكثير من التنسيق ؛ فالعديد من الندوات تجري في وقت واحد ، أما المحاور الرئيسية مثل ( مصر وأفريقيا ) و ( احتفالية وزارة الثقافة المصرية) فقد جاءت مكررة وليس بها مضمون جديد ، في الوقت الذي استبعدت الموضوعات الهامة من المعرض .وقال أيضا أن ارتفاع أسعار الكتاب مشكلة تعكر صفو زوار المعرض ؛ لأن الأزمة المالية التي يعاني منها الناس لا تمكنهم من شراء إلا أقل القليل من الكتب.
وقابلنا أحد زوار المعرض وقد بدا منهمكا في مطالعة محتوى عدد كبير من الكتب المصرية ، وقال أنه باحث يحضر لنيل درجة الدكتوراة في علم الجمال ، اسمه ماهر عبدالمحسن ويسعى لجمع أهم الكتب في مجال الفنون المرئية من معرض الكتاب . رأى ماهر أن أسعار الكتب جيدة جدا في دور النشر المصرية أما الدور العربية فأسعارها غالية جدا .
وعن تنظيم المعرض رأى أن أهم ما يميزه هو عدم تغيير اماكن دور النشر من عام لعام ، أما الفعاليات الثقافية فرأى أن بها قدرا من التنوع يكفي لجذب عدد كبير من زوار المعرض ، وكالعادة نجد أن الندوات الثقافية لا يحضرها إلا أعدادا قليلة وتعج الندوات الفنية والرياضية بالجمهور وهو انعكاس لما يحدث بالخارج.
أما أشرف فتحي وكيل إحدى المدارس الثانوية ، فقال ل "محيط" بينما كان ينتظر بدء إحدى ندوات المعرض ، أن الفعاليات هذا العام مستواها "وسط" فعلى سبيل المثال تغيب عنها مظاهر ثقافة المحافظات المصرية ، كالفنون الشعبية وهي فرصة كان المعرض يمكنه اقتناصها لتعريف أبناء المحافظات المختلفة بالثقافات المصرية المحلية .
ورأى أن نجوم الثقافة موجودين ، واقترح أن يعيد المعرض عمل ندوات للوزراء ليلتقوا بالجمهور ويعرفوا عن قرب أداء وزاراتهم ومشكلات الناس التي لا تصل لهم غالبا كما هي .
وعن غياب الندوات السياسية ، قال أن إدارة معرض القاهرة ترى أنه معرض للكتاب فقط ، ولكن الجمهور ينظر له على أنه أكبر من مجرد معرض للكتاب .أما عن أسعار الكتب فرآى أنها مناسبة للتضخم ولكنها لا تلائم محدودي الدخل .
وعلى النقيض رأى محمد ناجي الطالب بكلية التجارة أن الفعاليات ضعيفة ، ففي الأعوام السابقة كان كبار الكتاب يحضرون ، ولكن هذا العام الأسماء الكبيرة يبدو أنها استبعدت لأسباب أمنية ، واعترض على ذلك قائلا : ما ذنب الجمهور ليحرموا من الإستفادة من وجهات النظر السياسية المتعددة ؟! كما شكا من ارتفاع أسعار الكتب ، إلا أن هناك جهات تعرض كتبا قيمة بأسعار معقولة مثل الهيئة المصرية للكتاب ، ولكن يعيبها عدم إتاحة الكتب التي تعارض إتجاه نظام الدولة السياسي والفكري .
النقيب بحري محمد زكي رأى أن غياب النجوم أبرز ما يلاحظ في الفعاليات الثقافية ، ورأى أن التنظيم سيء ، واختيار المحاور ضعيف مما قلل من نسبة الحضور . واعترض كذلك على ما اعتبره ظهورا ضعيفا لبريطانيا ضيف الشرف رغم باعها العريق في الآداب ؛ إذ جاءت فعالياتها مكررة بعكس ألمانيا حينما كانت ضيف الشرف. ورأى أن جمهور المعرض لم يتعرف على الأدب الإنجليزي بقوة من خلال المعرض .
محمد سلماوي
مثقفون : شكرا لاختيار بريطانيا
قال رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي ل "محيط" أن الفعاليات الثقافية التي حضرها كانت جيدة ، ولكنه لا يعمم ذلك على كافة الفعاليات الثقافية التي أقيمت . أما عن اختيار بريطانيا ضيف الشرف فرأى أنه جاء موفقا ؛ إذ أنها قدمت ومازالت الكثير من روائع الأدب العالمية ، وللأسف القاريء المصري توقفت معرفته بالأدب البريطاني عند الكلاسيكيات أمثال أعمال ديكنز وتوماس هاردي وجين أوستن ، بينما تظل أسماء كبيرة وأعمال أدبية جديرة جدا بالقراءة وتخلفت حركة الترجمة المصرية عن مواكبتها .
وعموما فإن الترجمة العربية متخلفة عن مواكبة الإنتاج الأدبي العالمي . ومن هنا يمكن استغلال وجود بريطانيا ضيف الشرف للمعرض لإلتقاء الجمهور المصري بأهم الناشرين والكتاب البريطانيين والتعرف على أحدث نتاجهم .
الشاعر هشام العربي عاب على المعرض ضعف فعالياتها الثقافية وعدم تركيزها على ما يشغل الرأي العام المصري ، ومن هنا كان الحضور ضعيفا في معظمها ، ولكنه استثنى الندوات التي كانت تعقد في محور الموائد المستديرة . تحدث الشاعر أيضا عن استمرار سيطرة بعض أسماء المثقفين على الندوات واستبعاد نجوم الفكر من هذه الفعاليات ، وأشاد بأداء ضيف الشرف لهذا العام .
العديد من المثقفين أزعجهم إلغاء المقهى الثقافي ، وكان مقهى حقيقي يلتقي فيه الكتاب والمثقفين والناشرين لأخذ قسط من الراحة والأهم للإلتقاء ببعضهم في منتدى غير منظم .
وانتقدت د. عزة هيكل أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس – حسبما نقلت صحف عربية – أداء المعرض ، وقالت أن معظم المتحكمين فيه هم "موظفين إداريين لا يسمحون بالتطوير الحقيقي لبرنامج المعرض " ، مضيفة أن مصر غنية بالمواهب الثقافية والإدارية التي استبعدت من أنشطة المعرض .
سور الأزبكية
بائعو السور: هنا تجد كل شيء
وصلنا إلى مقام أغلب زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب، سور الأزبكية، ولأننا وقفنا على عتباته ليلاً فقد بدت أضواء المصابيح مع مشهد الكتب المرتبة على أرضيته رائعة ، بينما ضج السور بأناس كثيرين من مختلف الأعمار تقلب في العناوين وتسأل البائعين عما تبحث عنه في كل ربوع المعرفة الإنسانية ، أدب وسياسة وتاريخ وفن ووصفات طبخ وتجميل وأطفال وفي كل شيء . هنا يجدون زادهم المعرفي وبسعر رمزي جدا ، حقا فرصة لا ينبغي أن تضيع.
قال أحد البائعين والذي يدعى محمد عوض الله : أبيع كل أنواع الكتب والمجلات ، ولي 18 سنة في هذه المهنة ، وتحمل ذاكرتي عناوين الآلاف من الكتب . وقال أنه يحضر الكتب التي يسأل عنها الناس وله زبائن مستديمين يتصل بهم ويتصلون به دائما ، ويعتبر مهنته رسالة أكثر منها تجارة لذا أحيانا يأتي للمعرض يدفع أكثر ما يربح ، ولكنه يحدث مكتبته بكتب جديدة ينتظرها زبائنه بعد المعرض بفارغ الصبر .
عم محمد مزهوا أمام مكتبته
وقال عوض أن الإقبال هذا العام ضعيف والكتب عموما تتأثر بحالة البلد الإقتصادية، فأي موظف مرتبه 500 جنيه هل سيشتري طعام لأسرته ويدفع الإيجار أم سيشتري كتباً ؟
أشاد البائع بالخيمة الكبيرة التي جمعت سور الأزبكية وخاصة أن مظلتها هذا العام محكمة وسميكة لكي لا تتعرض الكتب للتلف من الأمطار كما جرى العام الماضي .
أما سعيد البائع بمكتبة أخرى في السور فرأى أن الإقبال معقول ، وقال أن أكثر الكتب التي تباع عنده هي المتعلقة بالتنمية البشرية وخاصة كتب د. ابراهيم الفقي ، وأيضا الكتب الدينية لكبار العلماء المسلمين .
شكا سعيد من منع السيارات من العبور بالبضائع لداخل المعرض ومن المكتبات للخارج ، وبدا قلقا كذلك من نقل المعرض العام القادم لمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات ، لأن ذلك سيعني بالتبعية مساحة صغيرة ومن المحتمل ألا تسع سور الأزبكية وكثير من دور النشر، والخوف أن يتم الإقتصار على دور النشر الكبرى فقط .
محمد رمضان بائع بمكتبة أخرى قال ان الإقبال الجماهيري هذا العام ليس كبيرا نظرا لتزامن المعرض مع الإمتحانات، وشكا من عدم السماح للمكتبات بالعرض يومي الجمعة اللذين شملهما المعرض إلا بعد الساعة الثانيةعشرة ظهرا، وهو ما أضاع فرصة البيع في هذه الساعات الصباحية، وأكد أن أكثر الكتب التي تباع لديه هي القواميس وكتب الأطفال وكتب الطب والهندسة .
اقرأ أيضا
تغطية حية للبرنامج الثقافي لعرس الثقافي القاهري ال 41


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.