نواصل نشر التقرير وفيما يلى الحلقة الثالثة: الإخوان وتجربة الحكم فى مصر: من هم؟ وما هى علاقتهم بالتنظيم الدولى ومن ثم الإرهاب، وماذا بعد أن قال القانون كلمته باعتبار جماعة الإخوان فى مصر جماعة إرهابية؟ وماذا بعد أن قال الشعب كلمته وازاحهم عن الحكم؟ ومن هم محبو الإخوان ومؤيدوهم، والمتعاطفون معهم وهل كلهم إرهابيون؟ وهل كل من يؤيدهم أو يتعاطف معهم يعتبر إرهابيا؟ وهل التعميم بغير تمييز يحقق الصالح العام؟ وهل بالفعل طوينا صفحة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو؟ وهل المصالحة معهم مازالت ممكنة؟.. وماهى العلاقة التى تربطهم بالتنظيمات الإرهابية الأخرى التى ظهرت على الساحة مثل «داعش» و «أنصار بيت المقدس» وغيرهما، وماهى علاقة الإخوان فى مصر بالخارج وبالتنظيم العالمى وهل استمعوا وقيادتهم وأنصارهم للرئيس عبدالفتاح السيسى حين قال بوضوح: أمد يدى للجميع لبناء مصر الجديدة بلا استثناء وبلا إقصاء بشرط أن تكون أياديهم نظيفة ولم تتلوث بالدماء؟ وهل فهموا معنى ومغزى هذا الكلام: وأبدأ برسالة أراها بحق «دعوة خير» لها معناها ومغزاها وهي«أنتمى إليها ولكن» أ. حسن على حسن، ويقول فيها: أنتمى لجماعة الإخوان ولكننى أنبذ الإرهاب وأدعو أخوتنا لتكوين الجماعة المعتدلة التى تهتم بصحيح الدين وتشارك فى بناء الوطن وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر والبغي، وتضع يدها فى يد الأحزاب والجمعيات المشروعة التى تدعو لمصلحة البلد.. ويضيف: هيا يا أخوتى أجمعوا أنفسهم على عهد جديد ينشد السلم والسلام والأمان وأقيموا شعائر دينكم، ولا تبغوا فالله لا يحب المفسدين والدين لله والوطن للجميع، ورسالة «كلمة حق» د. حسام موافي. يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مبلغا عن رب العزة فى حديث قدسى «ان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما».. ثم حذر سبحانه من هذا الفعل حين أمرنا «فلا تظالموا...» الأن وقد هدأت العاصفة نسبيا أسأل نفسى عن الظالم والمظلوم ترى من ظلم الإخوان؟ هل جاء الظلم من المؤسسة العسكرية كما يدعى البعض؟ أم أنهم ظلموا من الشعب كما يقولون؟ أن من يقرأ الواقع ويرى بعقله قبل قلبه يوقن أنهم هم من ظلموا أنفسهم؟! فلقد إعتمدت الجماعة منذ زمن بعيد فى نشر فكرها على من تستطيع سلب إرادته ممن يرغب فى الإنضمام إليها ثم تزرع فيه أفكارا ما أنزل الله بها من سلطان معتمدة على مبدأ السمع والطاعة ولا يمكن لعاقل أن يكون ضد جماعة تدعو إلى الله ولا يمكن لمخلوق أن يقف ضد من يقول لا إله إلا الله.. ولا يمكن لإنسان أن يقف أمام من يحنو على الفقراء، ولكنها الطريقة التى ظلموا بها أنفسهم.. قديما باختيار الأعضاء وحديثا بالفرقة والهجوم الشرس على الغنائم.. ويقول د. موافي. أنه كمصرى وكمسلم عز عليه ما حدث ولكن كيف يكون الدفاع والظالم هو من يعتقد أنه المظلوم؟.. ويستطرد ناصحا.. ليت أحدهم يفيق من عمق نومه ويقرأ الواقع ويمد يده الطاهرة إذا لم تكن قد تلوثت بالدماء لنبدأ صفحة جديدة ونصحح المسار، ورسالة «التحرك المشبوه» لواء م. محسن على إبراهيم مشيرا لإعلان قيادى إخوانى برلمانى سابق عن طريق وكالة الأناضول.. اعتزام 200 إخوانى بأمانة شباب الإخوان بشرق القاهرة التقدم بمبادرة شخصية لا تعبر عن الإخوان كمراجعة فكرية لنبذ العنف والتخلى عن الفكر القطبى بهدف إعلاء مصلحة الوطن مع ضمانات التنفيذ وبتدخل طرف ثالث لتقرير وجهات النظر، كما تشمل زيارات للمحافظات والمحبوسين بالسجون. ويراها دعوة مشبوهة ومثيرة للشك وتحتاج لدراسة تحليلية.. حيث إنها تتسم بالدهاء وسوء النية وعدم المصداقية، وربما يكون هدفها المشاركة والاستحواذ على نسبة فى البرلمان المقبل... أن مصلحة مصر لا تحتاج إلى مبادرات، وتكفى الرغبة الصادقة وحب الوطن وخشية الله.. و «واضح كالشمس» أ. إبراهيم عبدالموجود.. وتعجب وتساؤل: لماذا يصرون على الإستمرار فى الباطل وأمامهم الحق واضح كالشمس؟؟ فماذا يضيرهم لو تابوا وأعلنوا إعتذارهم للشعب على ما أرتكبوه فى حقه طوال تاريخهم التعيس من جرائم وآثام؟، و »لا للتخريب« أ. سمير الرزاز.. لماذا لايتم القبض على المخربين والمحرضين على العنف ضد النظام القائم الآن؟ فهذا النظام يسابق الزمن فى الاصلاح والبناء.. ولكنهم لا يرون إلا ما يدور فى خيالهم من أوهام العودة للسلطة؟ و «سبب الوحشية» د. لطيف أنس جواني.. زادت الوحشية زيادة لم تشهدها بلادنا من قبل.. فقد تمادى المجرمون والمخربون والخونة فى الهجوم على الأبنية الحكومية والجيش والشرطة.. وقتلوا الكثيرين من الضباط والمدنيين الأبرياء!! لكن لماذا يتمادون؟ ويجيب: أن السبب واضح لأنه منذ أن بدأت هذه الفوضى قبل 3 سنوات لم نسمع عن إعدام مجرم واحد.. ولو فعلنا ذلك سوف تقل نسبة القتل والتخريب بشكل ملحوظ.. و«فى مواجهة الإرهاب» أ. نبيل عفيفي.. علينا ألا نهتز مطلقا مما يحدث من انفجار هنا أو هنا.. وأن نقف بكل قوتنا للقضاء على الإرهاب.. وأن نسير فى طريقنا ونتركهم وشأنهم وعلينا أن نفتح عيوننا لكشفهم، وعلى الحكومة والإعلام توعية المواطنين حتى يحسنوا اختيار مرشحيهم لمجلس نواب وطنى قوي.. ورسالة «لا مكان لهم بيننا» م. عبدالرءوف غانم.. أن ما تعيشه مصر الآن هو بكل المقاييس حرب استنزاف منظمة من جماعة الإخوان لقوة الدولة ومؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء وتعليم.. لإنهاكها ومحاولة إسقاطها ثم القفز عليها من قوى الشر والظلام.. وكما انتصرت مصر فى حرب الاستنزاف الأولى بعد حرب 67 التى كانت تمهيدا لنصر أكتوبر 73 تحت شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» فأنها ستنتصر فى معركتها الحالية تحت ذات الشعار.. فالمعركة خطيرة وعلينا جميعا أن نتكاتف لأنقاذ مصرنا الغالية من هذا الخطر العظيم.. و «عشيرة دراكولا» لواء محمد مطر عبدالخالق.. بعد كل ما حدث وهذا المسلسل شبه اليومى من الاغتيالات.. وبعد ان أصبحوا وكلاء للتنظيم الدولى والمخابرات الخارجية ينفذون المخطط الأسود لتفتيت المنطقة العربية وعلى رأسها مصر وفى سبيل ذلك انطلقوا مسعورين وأعماهم طمع التهام لحم وطن كان بين أنيابهم حتى لو أزهقوا روح هذا الوطن وأرتضوا أن يتحالفوا مع سفاحى الإرهاب الذين نموا فى الجوار!! فهل بعد ذلك يصح أن يكون تعاملنا معهم بأسلوب رد الفعل؟!ودعوة لدحض الإرهاب فى مهده ودحر كل من يساعده من أشاوس «حماس» وتفريعاتها بمختلف المسميات من كتائب القسام إلى بيت المقدس الذين أداروا خلفيتهم إلى إسرائيل وأصبح جهادهم ضد الوطن الذى كثيرا ما بذل الدم والروح فى سبيل القضية الفلسطينية.. فلا هوادة ولا مهاونة مع عشيرة دراكولا.. و«أفضل برهان» م. صبحى والي.. أنه الاستخفاف والاستهانة بعقول المصريين أن يصدر مسئول بجماعة الإخوان بيانا يقول فيه: «إن جميع مظاهرات الجماعة هى مظاهرات سلمية وأن نهج الجماعة منذ نشأتها هو منهج سلمى مؤكدا حرص جماعته على نبذ العنف والبعد عن أعمال التخريب والتدمير». و«بالإرادة الشعبية» د. عبدالعزيز علما.. أبدا لن تعود الساعة إلى الوراء ولابد من تكاتف جميع المواطنين ضد الممارسات الإرهابية.. فهذا هو طوق النجاة لوقف تلك المخططات الدنيئة.. و«داخليا وخارجيا» أ. لطفى النميرى ومناشدة كل أبناء مصر التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف البؤر الإرهابية بلا خوف أو قلق والضرب بيد من حديد على أيدى الإرهابيين والخارجين عن القانون ومواجهة من يعبثون بالأمن القومى داخليا وخارجيا و «الدليل القاطع» أ. يحيى الابراشي.. على نفاق وكذب أعضاء الجماعة الإرهابية المتعاطفين معهم من المغيبين والمرتزقة أنهم يذرفون الدموع وتتعالى صيحاتهم بالبكاء والعويل كلما سقط قتلى او جرحى بعد كل حادث اجرامى يرتكبونه وفى نفس الوقت يهددون باستمرار المزيد من اعمال العنف والتدمير إذا لم تتحقق مطالبهم بالعودة للسلطة.. فهل هناك دليل اوضح من ذلك على انهم هم اصحاب كل هذا الارهاب الأسود وانهم لا يريدون تطبيق شريعة الاسلام كما يدعون.. بل شريعة الغاب والاجرام.. و «الخاطر الشرير» د. سيد واصف.. شعارهم هو «إذا أفلت كرسى الحكم من بين أيدينا.. فلن يجلس عليه أحد سوانا» وليس هذا فحسب بل فى سبيل ذلك كما يقول بعضهم سنهدم المعبد على رءوس الجميع!! ويتساءل: هل يساوى الكرسى نقطة دم واحدة تنزف من مواطن برىء... لماذا هذا الخراب والتدمير.. فالفرص مازالت أمامكم سانحة فى ان تقولوا لا.. والانتخابات قادمة.. فرشحوا من تريدون.. واتركوا الحكم للشعب وارجعوا الى الله. و«التبرؤ والتراجع» لواء م. محسن على إبراهيم.. عن إعلان بعض القوى والحركات والجماعات بل الافراد التبرؤ والتراجع عن موقفها المشارك والمؤيد للجماعة بعد الاعلان انها جماعة إرهابية.. إذ ان تراجع البعض جاء فى اطار مبدأ «التقيه» الذى تنتهجه جماعات الارهاب والتطرف وقت الضرورة... ويشير هنا إلى دور «حماس» فى دعم ومساندة الارهاب فى مصر.. و«أشد ما يدهشني» للدكتور. حسن الحسيني.. الذى يعجب أشد العجب ممن يمكن أن نسميهم محبى جماعة الإخوان.. وهم الذين لا ينتمون للجماعة ولكنهم يؤيدونهم ويقفون خلفهم مؤيدين وناصرين؟! فهل هؤلاء يعتقدون ان الاسلام دخل مصر على يد «مرسي»؟ ويظنون وبعض الظن إثم أنه كان على وشك إعادة الخلافة الاسلامية؟ وإن سقوط الجماعة يعنى سقوط الاسلام؟! أو نهاية الاسلام فى مصر؟! ولو أن هؤلاء أفاقوا من غفلتهم وأعملوا عقولهم لأدركوا أن الاسلام موجود فى مصر بوسطيته وسماحته قبل الجماعة وانه باق بعدها الى ان تقوم الساعة وان المسلمين فى مصر على اختلاف مشاربهم وجميع اطيافهم يؤمنون بالله ورسوله ويحبون دينهم ووطنهم. الإرهاب الأسود؟!.. و.. وهل انتهت المعركة ؟؟! ورسالة «المرحلة الأخيرة للمعركة» أ. د. صلاح الغزالى حرب.. يقول: أصبحت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين فى مرحلتها الأخيرة.. فالجماعة الإرهابية تعلم إنها أنتهت إلى غير رجعة.. ومن الضرورى اجراء محاكمات عاجلة.. والقبض فورا على أعضاء الجماعات والتنظيمات التى تدعى الدفاع عن الشرعية.. والذين يعلنون يوميا وعلانية عن نياتهم الاجرامية فى الشوارع والميادين والجامعات.. ومتابعة الرسائل الاليكترونية الداعية للإرهاب ومحاسبة أصحابها... والانتباه لدور حماس فى دعم الإرهاب فى مصر.. وسرعة القبض على زعمائها المتورطين فى تلك الأعمال الاجرامية وتدعيم جهاز الأمن الوطنى لكى يتحول دوره من رد الفعل إلى موقع الفعل.. أنها الحرب ويؤيد هذا الرأى ماجاء فى رسالة «الإجراء الرادع» ا.سمير محمد غانم.. حيث أشاد بما تقوم به القوات المسلحة والأمن الوطنى والشرطة ضد التكفيريين.. ووصفه ب «الملحمة العظيمة».. ولكنه يرى ضرورة إعادة النظر فيما تقوم به الدولة فى مواجهة المسيرات الإرهابية.. ويقول: هناك سباق بين القصاص والجريمة؟ .فعندما يكون طوفان الجريمة أسرع من العدالة والقصاص فإن ميزان الأمن يختل.. حيث إن القصاص البطيء يتسبب فى تراكم الفوضي.. ويلغى بذلك حكمة الردع.. وحيث إن البلاد تمر بظروف غير عادية.. فأن اسلوب السلحفاه فى المواجهة لايصلح!! وبالتالى لاتصلح أيضا الاجراءات الطبيعية فى تطبيق القانون على الارهابيين.. ويرى أن الأمر بات حتميا لإعلان حالة الطوارئ وإنشاء محاكم طوارئ للحكم والتطبيق العاجل للاحكام.. ويشيد بما فعلته الحكومة عندما منعت أعضاء جماعة «الهيومان رايتس ووتش» من دخول مصر لأنه تمت السيطرة عليها وتمويلها من التنظيم الدولى للجماعة الارهابية.. و«الثلاثى الغادر» د. محمد يسرى الفرشوطي.. تعانق الارهابي.. والبلطجى والفوضوى عناقا حارا لكسر مصر؟! وما يشجع هؤلاء هو دعاوى حقوق الانسان «المزعومة»..ولكن فطنة الشعب تصدت لهذا العناق المحرم بين الثلاثى الفاجر وأحتمى الشعب بجيشه العظيم الذى مازال يقف حجر عثرة فى وجه هذا التحالف المجرم الذى من الممكن أن يهدم أى دولة إلا مصر...وفى هذه النقطة...يقول أ.سمير محمد غانم: أما عن قادة الإرهاب فى مصر والخارج الذين يفكرون أنه باستطاعتهم هزيمة شعب وجيش وشرطة مصر.. فهذه «هلوسة» فهل يستطيع فأر أن يهزم أسدا؟ {الإخوان .. وأبناؤنا طلاب الجامعات: ورسالة «المدهش حقا» د.محمد عبدالحي...يقول: عندما بحثت فى المعاجم عن معنى كلمة الحرائر وجدت أنه بينها وبين من تدعين أنهن «حرائر» أمد بعيد؟! ويتساءل من الذى سرق من بناتنا الصفات الحميدة فهانت عليهن أنفسهن فتعرضن لما يخدش حياءهن وأنقشع عن وجوههن حمرة الخجل!! وتحولن إلى قاطعات للطرق ومتسلقات للجدران ومعتديات على أساتذتهن وجامعاتهن ؟ ولو كان ذلك من أجل صحيح الدين أو الوطن لهان الأمر ولشفعت لهن أفعالهن!! لكن المدهش هنا أن هذا كله من أجل أمل زائف وأوهام محض خيال.. فمتى تفيق بناتنا من تلك الغفلة ويعدن إلى صفاتهن الحميدة. د.أحمد فوزى توفيق أستاذ بطب عين شمس وجبرتى بريد الأهرام