لا أعرف على أى أساس تراهن الجماعة مع أتباعها وحلفائها على إمكانية إعادة إطلاق شرارة الثورة فى بر مصر هذه الأيام رغم أن هذا التنظيم يعيش حاليا أسوأ فترات حياته منذ نشأة الجماعة عام 1928 وحتى اليوم! والحقيقة أن دهاقنه الجماعة ينسون أو يتناسون أنهم أطلقوا ذات الرهان فى ذكرى 25 يناير من العام الماضى وكرروا ذات المحاولة فى 25 نوفمبر الماضى أيضا ولم يحصدوا من دعوتهم شيئا سوى المزيد من الفشل ومزيد من اليقين باتساع حجم العزلة المحيط بهم فى الشارع المصرى اللهم إذا اعتبرنا بعض مظاهرات الحوارى والأزقة فى بؤر متناثرة ومعزولة هى بذرة الثورة المزعومة مع أنها فى حقيقتها لا تعدو أن تكون عنوانا صارخا لسقوط الكذبة الموعودة التى يصرون على مواصلة إطلاقها حتى لا ينفض عنهم تماما أولئك الذين مازالوا موهومين بإمكانية عودة الرئيس المعزول برعاية مكتب الارشاد مرة أخري! ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو الإصرار على إنكار الواقع من خلال التجاهل المتعمد لمتغيرات ما بعد ثورة 30 يونيو وأهمها انهيار ثقة الغالبية العظمى من شعب مصر فى سلوك الجماعة وخطابها نتيجة الفشل الذريع خلال عام حكمهم، ثم اللجوء للعنف والترويع بعد إزاحتهم من سدة الحكم. ولا شك فى أن وعى الشعب المصرى هو الذى سوف يجهض أحلام الكذبة الموعودة مثلما أجهض كل المحاولات المماثلة التى راهنوا عليها منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم وربما يكون الفشل المرتقب مدخلا لسيناريوهات جديدة تسعى إليها الجماعة تحت وهم الاعتقاد بالقدرة على إحداث بعض حالات الارتباك والشلل عند بعض المحاور والطرق الرئيسية وزرع بعض العبوات المتفجرة لإثبات الوجود لدى قلة محدودة من المغيبين فكريا ونفسيا تحت تأثير السموم والشائعات التى يبثونها فى فضائياتهم البائسة واليائسة! وفى اعتقادى أنها رقصة الموت الأخيرة لأناس أغبياء كانت أمامهم فرصة للبقاء والمشاركة ضمن خارطة 3 يوليو ولكنهم أصروا على تغييب العقل والمنطق وإنكار الواقع وواصلوا منهجهم المعهود فى الإرهاب وإلهاب المشاعربالأكاذيب والشائعات التى لم تعد تنطلى على أحد! خير الكلام: المراوغ جبان رعديد وغبى بليد وشرير عنيد ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله