هل تستطيع هذه الجرائم الإرهابية ومعها بعض مظاهر الفوضي الطلابية والمحاولات اليائسة لكوادر صربيا وأوكرانيا ودراويش اسطنبول والدوحة أن تعيد عقارب الساعة إلي الوراء وأن تصب في خدمة المحاولات المشبوهة لتدويل الشأن المصري باللجوء إلي المحكمة الدولية. إن لعبة الجماعة- ومن يدعمونها إقليميا ودوليا- لعبة واضحة فيما أري وهي في اعتقادي تحاول بمثل هذه العمليات الطائشة والصبيانية في الداخل والحيل القانونية في الخارج أن تتغلب علي الآثار المادية والمعنوية للصدمة التي أصابتها يوم 30 يونيو المجيد لعل وعسي أن تكسب بعض الوقت الذي يمكنها من إعادة تنظيم صفوفها تحت وهم الاعتقاد بأن جبهة 30 يونيو مرشحة للتفكك عند بدء استحقاقات الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية. وربما ذلك هو ما يجعلني لا أستبعد أن تخرج علينا الجماعة- ومن يناصرونها إقليميا ودوليا- في الأسابيع والشهور القادمة بمزيد من الهجوم السياسي والقانوني بهدف تحويل المشهد من صراع محلي بين شعب وجماعات إرهابية مارقة إلي صراع إقليمي ودولي تختلط فيه الأوراق وتتقاطع فيه المصالح.. ولكن كل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل مسبقا لأن زخم 30 يونيو مازال حيا ونابضا بالفعل والحركة في الشارع المصري بدرجة تبعث علي الاطمئنان بأن الدولة المصرية- في ثوبها الجديد- قادرة علي مواجهة تحديات الأيام المقبلة ومواصلة السير علي الطريق الذي حددته جماهير ثورة 30 يونيو خصوصا وأن الصورة بدأت تتجلي أمام المجتمع الدولي حول حقيقة ما جري وما يجري وما سوف يجري وفق خارطة المستقبل وأن الذين يسعون إلي المحكمة الجنائية الدولية هم الذين يجب أن يقفوا خلف أقفاصها! ومع أنه قد تكون لي تحفظات علي الطريقة التي أدير بها الإعلام المصري صوب الخارج في المرحلة الماضية مما أدي إلي تأخر وصول الحقيقة إلا أنني أعتقد أن تدفق عشرات الملايين صوب صناديق الاستفتاء علي الدستور سوف يعوض كل نقص في الفترة السابقة مثلما يؤسس لإمكانية الشروع في هجوم إعلامي وسياسي واسع خارج الحدود... والحقيقة صورة علي أرض الواقع... والصورة لا تكذب أبدا! خير الكلام: عندما يجوع الذئب فإنه يندفع لمهاجمة الأسد! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله