24 ساعة فقط تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية التى تحتضنها غينيا الاستوائية بمشاركة 16 منتخبا إفريقيا حيث تتجه انظار القارة السمراء صوب العاصمة مابولا لمشاهدة تلك المنافسات التى يغيب عنها المنتخب الوطنى للمرة الثالثة على التوالى بعدما اخفقنا نحو التأهل للنهائيات على يد شوقى غريب مكررا مافعله الأمريكى بوب برادلى ومن قبله حسن شحاتة رغم ماحققه من انجاز ورقم قياسى لم يحقق أى مدرب بالقاهرة الإفريقية، عندما احرز كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات على التوالى أعوام 2006 و 2008 و 2010. غياب المنتخب الوطنى عن النهائيات يعتبر خيبة أمل كبيرة يتحملها اتحاد الكرة الحالى الذى دائما تداعب المصلحة الشخصية فى اختبارات المدير الفنى من خلال لعبة الحسابات والتوازنات داخل أعضاء الجبلاية لترضية الإعلام وناديى القمة الأهلى والزمالك. كانت هناك ضغوط كبيرة من جانب البعض لاستمرار شوقى غريب ولكن الموجة كانت عالية للغاية ضد الجبلاية الذى حسمها أخيرا بتأكيده أن المرحلة المقبلة تتطلب مديرا فنيا أجنبيا جديد لقيادة الفراعنة فى المرحلة المقبلة التى شارك فيها فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة عام 2017، أو التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2018، بروسيا وكلاهما مهمتان للغاية خاصة وإننا لم نتأهل إلى مونديال كأس العالم منذ عام 1990، ولهذا اختار اتحاد الكرة الحل السهل بالبحث عن مدير فنى أجنبى جديد للمنتخبات حتى الآن لتولى المهمة هو الفرنسى آلان جريس المدير الفنى السابق لمنتخب السنغال. المشكلة ليست فى المحلى أو الأجنبى بل تكمن المشكلة فى أننا جميعا يجب ان نتحمل المسئولية والوقوف إلى جانب المنتخب، من اجل انجاح مسيرته المقبلة بعدما عيننا مع سبق الاصرار والترصد عن ثلاثة نهائيات واكتفينا بدور المشاهد كما شهدت فى النهائيات التى ينتظرها الجميع غد ضربة البداية بين غينيا الاستوائية والكونجو. لمزيد من مقالات خالد فؤاد