حول ما أثارته «صفحات سياحة وسفر» الأسبوع الماضى تحت عنوان «انقذوا السياحة الروسية قبل فوات الأوان» أكد وزير السياحة هشام زعزوع تقدمه بمذكرة تفصيلية لمحافظ البنك المركزى هشام رامز حول أزمة الروبل وأثرها على قطاع السياحة، مشيرا إلى أن المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع للجنة الوزارية الاقتصادية الاثنين الماضى ودعاها لحضورها لشرح وجهة نظر قطاع السياحة فى مواجهة ازمة انخفاض اسعار صرف الروبل التى أدت إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية. واضاف أنه خلال الأسبوع الماضى قام ايضا بالتشاور مع وزيرى التموين والبترول لاستطلاع آراءهما حول امكانية توفير العملة الروسية الروبل فى البنوك من خلال قطاع السياحة وما اذا كان ذلك سيفيد مصر فى استيراد القمح والغاز المسال مشيرا الى انه وجد استجابة من كلا الوزيرين.. مما دفعه لمناقشة الأمر مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذى طالبنى بحضور اجتماعات اللجنة الاقتصادية لشرح الأزمة من جميع جوانبها. وقال الوزير انه فى حالة موافقة البنك المركزى على الدراسة المقدمة ووفقا للمصلحة العامة سيتم عرض الأمر على الجانب الروسى لاستطلاع موقفه من هذا الأمر..وتتلخص طريقة معالجة الأزمة بأن يقوم الفندق بتقديم فواتير للبنك الذى يتعامل معه تفيد بأنه قدم الخدمة المطلوبة تجاه السائحين الروس ووفقا للعقد المبرم مع الشركة الروسية الجالبة لهم ..فيقوم البنك بدوره بصرف قيمة الخدمة المتعاقد عليها بالجنيه المصرى للفندق او لشركة السياحة ، مضيفا أن البنك المركزى المصرى سيقوم كل شهر بمخاطبة البنك المركزى الروسى بحجم الأموال التى تم صرفها ويطلب منه توريد مقابلها سلعيا مثل القمح او الغاز المسال ..مؤكدا أن السائح الروسى سيدفع قيمة رحلته بالروبل وسيحصلها الفندق من البنك ثمنها بالجنيه المصرى وأن تنفيذها مرهون بموافقة البنك المركزى فى مصر وروسيا. وأشار الوزير الى ان هذه الأزمة بدأت تظهر ملامحها منذ النصف الثانى من شهر ديسمبر مما دفعه للتحرك ولكن نتيجة للأعياد المتلاحقة فى مصر وروسيا حدث تأخير بسيط ليس لأحد يد فيه. وأكد انه سيقوم خلال الأسبوع المقبل بالاجتماع بجميع الشركات السياحية الروسية للبحث عن آليات لتخفيض المخاطر والعمل على تنشيط الحركة السياحية الروسية.