زار الرئيس الأمريكى باراك أوباما السفارة الفرنسية فى واشنطن أمس للتوقيع فى سجل تعازى حادثة إطلاق النار على مكاتب مجلة «شارلى إبدو» فى العاصمة باريس، مبديا عميق تعاطف وتضامن الشعب الأمريكى مع الشعب الفرنسى. وكتب أوباما:»باسم كل الأمريكيين أعبر للفرنسيين عن تضامننا بعد هذا الاعتداء الإرهابى الرهيب بصفتنا حلفاء عبر العصور. نحن متحدون مع أشقائنا الفرنسيين لضمان تحقيق العدالة»، مضيفا:»نحن نتقدم معا ومقتنعون بأن الإرهاب لن ينتصر على الحرية وعلى قيمنا وعلى القيم التى تنير العالم». واختتم أوباما كلمته بعبارة «تحيا فرنسا»، بعدها وقف فى صمت لنحو دقيقة، ثم صافح جيرار أرو السفير الفرنسى فى الولاياتالمتحدة. ومن جانبه، ذكر السفير جيرار أرو أنها: «مبادرة قوية جدا واستثنائية»، مضيفا فى تغريدة له على تويتر: «قلت للرئيس أوباما إننا تأثرنا جدا لرد فعل الأمريكيين وللدعم الذى تلقيناه». وفى الوقت نفسه، عبر عدد من أعضاء الكونجرس عن تضامنهم على سجل التعازى المتوفر على الإنترنت من خلال مئات الرسائل، ومن بينها رسائل لأمريكيين فضلوا عدم كشف هويتهم. وكتب أحدهم:»لم أكن لأعرف الحرية بصفتى أمريكيا لولا مساعدة فرنسا عندما كنا نخوض حربا من أجل الاستقلال»، وتابعت الرسالة نفسها ومصدرها ولاية فيرجينيا:»عندما تتعرض فرنسا لهجوم أشعر وكأن أمريكا تتعرض أيضا لهجوم. أنا شارلي». وجاء فى رسالة أخرى لم تكشف أيضا هوية كاتبها: «نعانى فى أمريكا من الإسلام المتطرف. ابقوا أقوياء وحاربوا هؤلاء الإرهابيين الذى يريدون استعباد شعوب العالم. أنا أقف إلى جانب الشعب الفرنسى»، ووقع بالفرنسية:»حرية، مساواة، أخوة». وفى السياق ذاته، قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن: «وزارة الأمن الداخلى الأمريكية ليست لديها أى دلالة على وجود تهديد محدد بتنفيذ هجوم على الولاياتالمتحدة»، مضيفا: «ما لدينا حتى الآن مجرد مخاوف واسعة النطاق حول إمكانية وقوع هجوم مماثل على الأراضى الأمريكية». يذكر أنه من المقرر أن ينضم إيريك هولدر وزير العدل الأمريكى إلى مسئولين فى مكافحة الإرهاب من أوروبا والولاياتالمتحدة خلال محادثات تعقد فى باريس غدا الأحد.