تناولت بمقال سابق العام الماضي مشكلة 138 من أوائل خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون المستبعدين من تعيينات معاوني النيابة العامة وفقا لشرط"حصول الوالدين علي مؤهل عال", ولكنني فوجئت بأن المشكلة مازالت قائمة ,ولكنهم لم يفقدوا الأمل وأرسلوا استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن لمسوا اهتمامه بالموهوبين والنابغين . إنني أكرر ما قلته "لا أتحدث عمن تم استبعاده لأن له إنتماءات سياسية بعد أن أثبتت التجربة التأثير الضار لذلك علي القضاء، ولكني أتحدث عن الذين تم استبعادهم لعدم ملائمة المستوي الإجتماعي للأسرة أو عدم تعليم الوالدين أو أحدهما أو عدم حصولهما علي مؤهل عالي ، فهذه المعاير ضد الدستور الجديد الذي نتباهي بأنه دستور المستقبل الذي وافق علي الشعب المصري . إنني أطالب السادة الأفاضل أعضاء المجلس الأعلي للقضاء بالإجابة علي سؤال أحد المستبعدين طبقا لتلك المعايير الجديدة " هل أتبرئ من والدي ؟!" ، لقد أحزنني هذا السؤال ، لأنه يدعو الأبناء للتمرد علي حياته والنكران والجحود لوالديه اللذان يستحقان التكريم لأنهما استطاعا أن يقدما للمجتمع شبابا صالحا متفوقا في العلم ،وقطعا المتفوق في التعليم ستجده يتمتع بالأخلاق الحميدة والصفات الطيبة ويشرف أي مهنة يعمل بها ". أناشد المشير السيسي رئيس الجمهورية الذي تعاملت معه كرجل عسكري لا يقبل أي واسطة أو محسوبية أن يتدخل ليرسي قواعد حقيقية للعدالة ، وألا تكون الظروف الصعبة التي ينشأ فيها الآباء سببا في تعاسة الأبناء ،فيكفيهم أنهم تفوقوا رغم ظروفهم الصعبة، أرجوك إنظر إلي ما قاله أحد هؤلاء الشباب :" إنني سأظل أقبل أيدي والدي طوال حياتي لأنه علمني ". لمزيد من مقالات ممدوح شعبان