الصرخة التى وجهها بعض أوائل خريجى كليات الحقوق والشريعة والقانون المستبعدين من تعيينات معاونى النيابة العامة للسيد رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور تستدعى تدخله الفورى للتحقيق فى الأمر وإعطاء كل ذى حق حقه قبل أن يتحصن القرار الجمهورى رقم 649 لسنة2013 والخاص بتعيين معاونى النيابة العامة دفعة 2010 جيد و2011جيد جدا. إننى لا أتحدث عمن تم استبعاده لأن له إنتماءات سياسية بعد أن أثبتت التجربة التأثير الضار لذلك على العدالة وهيبة القضاء المصرى ، ولكن أتحدث عن الذين تم استبعادهم لعدم ملاءمة المستوى الإجتماعى للأسرة أو عدم تعليم الوالدين أو أحدهما أو عدم حصولهما على مؤهل عال ، أليست هذه المعايير ضد الدستور الجديد الذى نتباهى بأنه دستور المستقبل الذى وافق على الشعب المصرى. إننى أطالب السادة الأفاضل أعضاء المجلس الأعلى للقضاء بالإجابة عن سؤال أحد المستبعدين طبقا لتلك المعايير الجديدة » هل أتبرأ من والدى ؟!« ، لقد أحزننى هذا السؤال ، لأنه يدعو الأبناء للتمرد على حياته والنكران والجحود لوالديه،ما ذنب هؤلاء الشباب المتفوق ليعاقب لأن والديه أو أحدهم لم يتعلم أويحصل على مؤهل عال، ألا يستحقان التكريم لأنهما استطاعا أن يقدما للمجتمع شبابا صالحا متفوقا فى العلم ،وقطعا المتفوق فى التعليم ستجده يتمتع بالأخلاق الحميدة والصفات الطيبة ويشرف أى مهنة يعمل بها . أناشد رجل العدالة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية أن يتدخل ليرسى قواعد حقيقية للعدالة، وألا تكون الظروف الصعبة التى ينشأ فيها الآباء سببا فى تعاسة الأبناء، أرجوك إنظر إلى ما قاله أحد هؤلاء الشباب : «إننى سأظل أقبل أيدى والدى طوال حياتى لأنه علمني». لمزيد من مقالات ممدوح شعبان