الإصلاح مستمر في ماراثون الانتخابات.. وحماية الإرادة الشعبية "أولاً"    تقرير عن ندوة اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام حول وثيقة نوسترا إيتاتي    أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق الجملة مساء السبت 6 ديسمبر 2025    مؤسسة أبو العينين عضو التحالف الوطني تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم    جيش الاحتلال: سنبدأ مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا غدا    وزير خارجية ايران يدعو اليابان إلى لعب دور محوري في تأمين المنشآت النووية    قطر تبحث مع نيجيريا والبوسنة والهرسك سبل تعزيز علاقات التعاون    الدوري الإنجليزي - تشيلسي وبورنموث يكملان رحلة اللا فوز.. وتوتنام يفلت أخيرا    بايرن ميونخ يكتسح شتوتجارت بخماسية.. وجولة مثيرة في الدوري الألماني    إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم أتوبيس وسيارة ملاكى بالدقهلية.. الأسماء    أحفاد أم كلثوم يشيدون بفيلم الست عن كوكب الشرق.. دينا ونادين الدسوقي: عمل رائع وشكرًا لكل صناع العمل.. خالد الدسوقي: عمل مشرف وتخليد لذكراها خرج بأفضل مما كنت أتوقع.. وكنت أقرب حفيد لكوكب الشرق..    شريف فتحي: 20% زيادة في حركة السياحة الوافدة لمصر ونستهدف 19 مليون سائح    جيش الاحتلال الإسرائيلي يصيب فلسطينيين اثنين بالرصاص شمال القدس    إسرائيل ترد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو: الديمقراطية فوق كل اعتبار    السجن 3 سنوات لشاب بتهمة سرقة أسلاك كهربائية من مقابر بقنا    بحضور قيادات المحافظة.. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين ببني سويف صور    الجيش الباكستاني يعلن مقتل 9 مسلحين في عمليتين استخباراتيتين بولاية خيبر باختونخوا    أصالة تحسم الجدل حول انفصالها عن زوجها فائق حسن    سكرتير عام الجيزة يتابع جهود رفع الإشغالات وكفاءة النظاقة من داخل مركز السيطرة    خالد محمود يكتب: أفضل أفلام 2025    محافظ الأقصر والسفيرة الأمريكية يفتتحان «الركن الأمريكي» بمكتبة مصر العامة    صحة المنوفية تتفقد 3 مستشفيات بمنوف لضمان انضباط الخدمة الطبية    اسكواش – تأهل عسل ويوسف ونور لنهائي بطولة هونج كونج المفتوحة    عمر مرموش يشارك فى مباراة مان سيتي ضد سندرلاند قبل 20 دقيقة من النهاية    الفريق أحمد خليفة يلتقى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية    بدء فرز الأصوات على جدول أعمال عمومية المحامين لزيادة المعاشات    بيطري الشرقية: استدعاء لجنة من إدارة المحميات الطبيعية بأسوان لاستخراج تماسيح قرية الزوامل    هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش دعمًا للثقافة في شمال سيناء    الإعدام لمتهم والمؤبد ل2 آخرين بقضية جبهة النصرة الثانية    عمرو عابد يكشف سر عدم تعاونه مع أبطال «أوقات فراغ»    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    نظام «ACI».. آلية متطورة تُسهل التجارة ولا تُطبق على الطرود البريدية أقل من 50 كجم    ضبط عاطل اعتدى على شقيقته بالمرج    هذا هو موعد عرض فيلم الملحد في دور العرض السينمائي    خبير اقتصادى يوضح تأثير انخفاض سعر الدولار عالميا على الدين الخارجي المصرى    الدوري الإنجليزي.. موقف مرموش من تشكيل السيتي أمام سندرلاند    لماذا يزداد جفاف العين في الشتاء؟ ونصائح للتعامل معه    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    احذر.. الإفراط في فيتامين C قد يصيبك بحصى الكلى    15 ديسمبر.. آخر موعد للتقدم لمسابقة "فنون ضد العنف" بجامعة بنها    الشرع: إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها ال32    الإعلان التشويقى لفيلم "القصص" قبل عرضه فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى    فيلم السلم والثعبان.. لعب عيال يحصد 65 مليون جنيه خلال 24 يوم عرض    الزراعة توزع أكثر من 400 "فراطة ذرة" مُعاد تأهيلها كمنح لصغار المزارعين    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    بكم الطن؟.. سعر الحديد اليوم السبت 6 -12-2025    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    حارس بتروجت: تتويج بيراميدز بإفريقيا "مفاجأة كبيرة".. ودوري الموسم الحالي "الأقوى" تاريخيا    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة ريال بيتيس في الليجا    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    منافس مصر - مدافع نيوزيلندا: مراقبة صلاح تحد رائع لي ومتحمس لمواجهته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد سليم العوا ((سوري الأصل))‏..‏ من الفقه والقانون إلي الرئاسة...رفض الترشح وأعلن تأييده لعمرو موسى مبكرا ثم قرر المنافسة بعد تنحي مبارك

اتخذ من القانون والإسلام جناحين‏..‏ حلق بالأول في سماء المحاماة وساحات القضاء‏..‏ وحلق بالثاني في سماء الفكر الإسلامي‏..‏ نجح في خطف الأضواء وشغل العديد من المناصب ذات الصبغتين القانونية والشرعية محليا وعالميا‏. والآن يريد الدكتور محمد سليم العوا أن يصبح رئيسا للجمهورية.
وهنا تختلف الرؤي.. هل يكون رصيد سنوات طويلة من العلم والفقه والعمل القانوني والإسلامي شفيعا ووسيطا مضمونا لكرسي الرئاسة أم أن هذا الرصيد نفسه يحوي مواضع مثيرة للجدل أو القلق وربما تكون مانعا للقبول الشعبي.. اتهامات كثيرة طالته بالتشيع والتحيز لإيران والدفاع عن رجال أعمال فاسدين وتناقض مواقفه من الدستور والعداء مع الكنيسة... وغيرها
من هنا كان سعينا ليس فقط وراء حاضر أو مستقبل ووعود العوا وإنما وراء تاريخ لشخصية تقف علي مشارف السبعين من العمر وعلي خط البداية لسباق الرئاسة.
الاستبعاد المطلق لفكرة ترشحه لرئاسة الجمهورية كانت مسيطرة تماما علي الدكتور العوا, أو هكذا أعلنها بتبرير يوحي بأنه شخص لا يملك أهم مقومات الحكم وكانت جملته الشهيرة:( أنا مش عارف أدير مكتبي اللي فيه12 واحد.. لا لا بلاش الحكاية دي والنبي!) وفي موضع آخر انتقد العوا المرشحين من كبار السن قائلا: لا نريد رئيسا يقضي فترة تقاعده في الرئاسة, وهو ماجعل البعض ينتقده لأنه لم يعلن ترشحه للرئاسة قبل سقوط مبارك. بل إنه كان يعلن تأييده لعمرو موسي حال ترشحه, وهو ما فسره العوا بأن المنافسة الحقيقية علي هذا المنصب لم تكن لتتحقق وقتها وأن الدولة كانت تسيطر عليها توجهات وآراء لا تتيح الإصلاح من الأساس وأشار كذلك لتدخل كثيرين من مختلف الطبقات والفئات بالحث والمطالبة بترشحه.
صندوق للحياة الشخصية
بقدر ما تجد كتاب حياة العوا العلمية والإسلامية والوظيفية مفتوحا علي مصراعيه بقدر ما تجد حياته الشخصية والعائلية كصندوق مغلق بإحكام ومرفوض التطرق إليه مهما يكن الإلحاح شديدا ومجرد ذكر مذيعة شهيرة لاسم زوجة العوا في لقاء تليفزيوني كان كفيلا بظهور علامات الغضب والاستنكار علي وجهه, وهو شخصية شديدة الولع بالعمل يقول عن نفسه: من أربعين سنة لم أعرف يوم الإجازة
وليس هناك ذكر لزوجته أم أبنائه سوي واقعة واحدة عن مرافقتها له في السفر وترك مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بسبب ضيقه من التهم الموجهة إليه وكيف أنه عندما قال لها نحن نسافر طلبا للحرية, أن ردت عليه قائلة: إحنا نلف بلاد العالم ولو وجدنا دولة فيها حرية أكثر من مصر نقعد فيها ولو مالقناش نرجع تاني, ويعلق العوا: كانت زوجتي رحمها الله من أولياء الله الصالحين.
ونرجع بالذاكرة لأصل سليم العوا الذي يجد البعض لقبه( العوا) غريبا علي الثقافة المصرية, وكان هذا سؤالا تم توجيهه إليه فأباح بسر آخر من أسراره كاشفا لنا عن الأصل السوري لعائلة العوا وأن الاسم شامي من أصل سوري من دمشق من منطقة اسمها الغوطة.
الربط الذي حدث بين عائلة العوا في سوريا وبين مصر كان بهجرة الجد عبد الله سليم العوا في أواخر القرن التاسع عشر إلي مصر نتيجة اضطهاد سياسي, بعد كتابته في صحيفة كلاما لم يعجب الحكام فهرب من اللاذقية إلي الاسكندرية علي ظهر سفينة, استقر الجد بالاسكندرية وعمل موظفا بالمجلس البلدي ولم ينس الصحافة فعمل مراسلا لجريدة تصدر بالقاهرة, ثم اجتمع الشامي علي المغربي بعد أن تزوج بامرأة صعيدية والدها جاء من المغرب.
الصبر بديل الثورة
يروج بعض من منتقدي العوا لفكرة علاقته بنظام مبارك وكيف أنه لم يتعرض لاضطهاد واضح من النظام, بل استرشد البعض برأي سابق له ورد في محاضرة بجمعية المقطم للثقافة والحوار قال فيه:( الدعوة إلي ثورة دعوة إلي فوضي) ولا أنصح الناس بعمل ثورة في الشارع فيقبض عليهم الأمن المركزي, ولا أن يقتلوا الحاكم فيأتي( أنيل) منه, وأضاف: ما عنديش دعوة إلا الصبر والمقاومة السلمية وتوعية الناس, لأن جور سنة خير من فتنة ساعة. ومن التناقضات كذلك أنه تحدث قبل تنحي مبارك بحماس شديد وإصرار أشد عن الشرعية الثورية التي تلغي كل ماسبق, مطالبا بتشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد في عشرة أيام فقط, وبعد التنحي كان أيضا الحماس شديدا للتعديل الدستوري الذي أعلن عنه المجلس العسكري و وصل لدرجة أنه لم يتحرج أن يوجه رسالة للمواطنين بوجوب التصويت بنعم في الاستفتاء ثم نجده يعلن رفضه لدعوات الدستور أولا.
كما يشار إلي قبوله الدفاع عن رجال أعمال تورطوا في علاقتهم بالفساد وبنظام مبارك علي أنه انتقاص من قدره كمفكر إسلامي قبل أن يكون محاميا.
ليس من الإخوان
الشائع عن العوا أنه وثيق الصلة بالإخوان المسلمين بل إنه ربما يكون واحدا منهم, خاصة أنه كان مدافعا بصفته محاميا عن قضية الإخوان المسلمين عام1995 ولكن ما رصدناه كموقف معلن من الجانبين( العوا والإخوان) أنه لم ينضم يوما إلي الإخوان المسلمين, وليس هناك دعم إخواني لترشحه للرئاسة.. فالعوا يقول: لا أنتظر دعما من الإخوان المسلمين ولا من غيرهم, وعلاقتي بالاخوان قديمة جدا ومستمرة,
أما الدكتورعصام العريان فحمل تعليقه نوعا من عدم الرضاء عن ترشح العوا بل ونافيا لتأييد الإخوان لأي مرشح ذي طبيعة ايديولوجية, وقال: أي مرشح له خلفية إسلامية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد سيضر بالمرحلة الانتقالية, لذا نريد مرشحا توافقيا بالقوي الوطنية, ولم ينه العريان تصريحاته قبل أن يلمح لوجود مشكلات للعوا مع المسيحيين بسبب تصريحاته, ويشير كذلك للتصريحات السابقة للعوا بأنه لن يرشح نفسه, وعندما أعدنا الاتصال تليفونيا بالدكتور العريان رفض تماما أن يتحدث عن شخصية العوا لا بخير ولا بشر, بل إنه حاول إنكار تصريحاته التي واجهناه بها, ثم عاد ليتذكرها, خاصة أنها مسجلة علي اليوتيوب ولكنه نسبها لموقف الإخوان وليس كتعليق شخصي منه.
وذلك في الوقت الذي يعلن فيه العوا أنه الأفضل لمصر أن يحكمها رجل ذو توجه إسلامي, فلايمكن فرض رئيس علماني علي شعب مسلم, وحتي يمكنه التجاوب مع البرلمان ذي الأغلبية المسلمة.
حزب الوسط كان صاحب فكرة الدفع بالعوا إلي سباق الرئاسة.. هذا هو المستقر في أذهان العامة, ولكن عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط يقول إن الحزب لم يكن وحده الداعي للترشح وأنه كان ضمن مجموعة من الشخصيات العامة والتجمعات التي ذهبت للعوا لهذا الهدف, مشيرا إلي استمرار الدعم ليس ماديا بالطبع للعوا من حزب الوسط, والذي برره سلطان بكون العوا شخصية تحظي بالقبول والإقناع من الرأي العام حتي علي المستوي العربي, وأن مصر ظلت لفترة طويلة تعاني إهتزازا في إظهار الهوية, وأنه يعد برأيه أكبر رمز يعبر عن الهوية الحضارية الإسلامية لمصر, ولكونه أيضا مفكرا إسلاميا صاحب مؤلفات واجتهادات مستنيرة.
الإسلام والسياسة
العلاقة بين الدين والدولة وبين الإسلام والسياسة من الأمور التي تثيرا جدلا ونقاشا واسعين, ولكنها عند الدكتور العوا أمر مستقر منذ سنوات بعيدة سواء في مؤلفاته أو في تصريحاته التي تنصب كلها علي الصلة المؤكدة بين الاثنين, فرأيه أن الإسلام لا يمكن أن ينفصل عن حياة الناس وجزء من هذه الحياة هي الحياة السياسية, وليس معني ذلك كما يقول أن الإسلام حدد كيفية انتخاب الحاكم أو مدة بقائه مثلا ولكنه اهتم بإرساء قيم سياسية أساسية كالشوري والمساواة والعدل والحريات ووجوب مساءلة الحاكم عن أفعاله.
ومن آرائه التي اعتبرها البعض دليلا علي تراجعه عن التمسك بالعلاقة بين الدين والسياسة عندما أعلن رفضه للدولة الدينية ولكن الحقيقة أنه كان رفضا نابعا من حقيقة سطرها العوا كثيرا في كتبه ومؤلفاته ألا وهي أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ولا يحكم فيه رجال الدين.
ليس كل سب الصحابة كفرا
مامن لقاء مع العوا إلا ويجد نفسه محاصرا بسيل من الأسئلة تدور كلها بشيء كثير من الإتهام حول نظرته للشيعة وعلاقته بإيران.
وثمة إجابة واحدة لا تتغيرلديه: إن بيننا وبينهم جامعا ومانعا, الجامع هو أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة, أما المانع فيتمثل في عقائد أخري يضيفها الشيعة مثل الغيبة والتقية والوصية ويعتبرونها جزءا مكملا للتشيع ومن لا يعتقد بها في نظرهم لا يخرج من الإسلام ولكنه ليس شيعيا, ونحن لا نقر هذه العقائد ولا نعتبرها جزءا مكملا للإسلام.
أما موقفه من سب الصحابة فقال ان من يسب السيدة عائشة والصحابة الموجودين في بيعة الحديبية المذكورين في القرآن كافر, لأنه يسب من كرمهم القرآن, أما من يسب باقي الصحابة فلا يكفر في رأيي وإنما يكون سيئ الأدب ويستحق عقوبة تعزيرية لأن جريمته كجريمة السب في الإسلام,
مع ملاحظة أن العوا صرح في موضع بأن الشيعة لديهم سلوك لا يحبه ولا يقبله وهو سب الصحابة, بينما نفي في موضع آخر أن يكون من بين علماء الشيعة الآن من يبيح سب الصحابة. وحرص العوا علي التبرؤ من الاتهام الذي يلاحقه دائما بأنه شيعي فقال صراحة: أنا من أهل السنة والجماعة, وبانفعال أكثر في لقاء آخر قال: أنا مسلم سني سلفي( ليس سلفية تيار أو حزب وإنما سلفي الفكر والعقيدة) تعلمت الفقه علي المذهب الحنبلي ومن يجادل في هذا يتفلق إلا أن هذا الاتهام بدا لصيقا به في حوار تليفزيوني تكلم فيه عن قضية المهدي المنتظر قائلا بانفعال شديد: السنة يزعمون أن هناك مهديا يأتي ليوافق اسمه اسم النبي وكنيته كنية النبي ويوافقون علي هذه الفكرة التي لا أوافق عليها أصلا!!
ثم نجد التناقض واضحا للعوا في لقاء آخر سئل فيه نفس السؤال فقال: ليس مهدي الشيعة ولا مهدي السنة ولكن منهجي مثل ما قاله حسن البنا: عندما يعود المهدي المنتظر سنمضي كلنا خلفه!!
ومع ذلك نجد مدافعين عن موقف العوا فيما يتعلق بالشيعة أو إيران وكما قال لنا الدكتور محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن العوا مدافع طيلة عمره عن المشتغلين بالعمل الإسلامي وانه كان يتبني مجانا قضايا المضطهدين من جهاز أمن الدولة لاشتغالهم بالعمل الدعوي, وبالنسبة لإيران فموقفه منها ليس موقفا مذهبيا ولكن جزءا منه أنها تشترك معنا في العداء للصهيونية.
ونعود إلي الخلاف السني الشيعي لنعرف أن الدكتور العوا لا يري له سببا جوهريا, وعندما سئل عن التقية وإخفاء التشيع لديهم, قال: انها أمر لم يعد له وجود بين الشيعة وقال بحماس شديد: الشيعة الآن مصدر فخر لأن يكونوا شيعة, وحزب الله مصدر فخر للعرب والمسلمين.
العلاقة الوثيقة بإيران هي الوجه الآخر للاتهام الذي يلاحق العوا أينما حل, ولعل منبعه ليس فقط السفريات الكثيرة إلي إيران والتي بدأت منذ عام1984 كما ذكر وإنما لأنه لا يخفي أبدا إعجابه بإيران بل يبالغ في هذا الإعجاب, لدرجة اعتزامه حال فوزه بالرئاسة أن يمد علاقات التعاون والمصالح مع إيران, ولكنه أكد أنه إذا رفض الشعب المصري ذلك فلن يرغمه عليه, ومع ذلك نجده يعترف بتأكده من مطامع إيران ومصالحها التي تعمل علي تحقيقها وأن لديها مشروعا سياسيا وثقافيا وحضاريا, مؤكدا أنه ضد نشر المذهب الشيعي في مصر وضد إنشاء أحزاب شيعية في مصر.
معركة عنيفة
كانت معركة عنيفة شغلت الرأي العام منذ سبتمبر2010 بينه وبين الكنيسة وتحديدا الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وذلك عقب تصريحات جريئة لبيشوي أعلن فيها رفضه إخضاع الأديرة لرقابة الدولة أسوة بالمساجد ملوحا بالاستشهاد في مواجهة سيناريو من هذا النوع, الأمر الذي وصفه العوابأنه شعور بالاستعلاء والاستقواء لم يكن ليحدث لولا ضعف موقف الدولة في مواجهة الكنيسة,خاصة أنه أعلن رفضه تطبيق الأحكام الصادرة من المحاكم المصرية, كما اعتبر تلويح بيشوي بالاستشهاد دليلا علي أن الكنيسة ورجالها يعدون لحرب ضد المسلمين, ومن ناحية أخري قال العوا إن السلاح الذي يأتي به القبطي ليخزنه في الكنيسة ليس له إلا معني واحدا أنه استعداد لاستخدامه ضد المسلم.
ومما يذكر أن تصريحات العوا ضد الكنيسة كان من أسبابها إصراره علي أن الدير يحتجز وفاء قسطنطين رغم كونها أصبحت سيدة مسلمة, وقال: لو أصبحت رئيسا سأفتح هذا الملف فورا, ورغم ذلك كله لا يري العوا أن رصيده الانتخابي سيكون مخصوما منه أصوات الأقباط مستشهدا بعلاقاته الطيبة بهم.
بقي أخيرا أن نؤكد أننا لسنا ضد ولا مع د. محمد سليم العوا, ولا نقصد تجريحه أو الإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة قبل أي اعتبار آخر.. وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
د. محمد مختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية
د.عصام العريان القيادي بالإخوان المسلمين
عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط
أرشيف فيديو وبرامج حوارية للعوا
كتب ودوريات وصحف ومصادر
أهلاوي.. لايحب أحاديث السخرية
الدكتور سليم العوا كان يتصرف دائما علي أنه الأكبر سنا في كل شيء عن أقرانه ولايقبل بالتهريج أو الأحاديث الساخرة, وأحيانا يضيق زرعا بمن يحاول استفزازه,
وكان يمارس رياضة السباحة ويلعب راكت, وكرة القدم وهو أهلاوي شديد الانتماء, وعندما كان يفوز نادي الاتحاد السكندري علي الأهلي كان شقيقه يضايقه بصور اللاعبين.
وكانت العائلة تمتلك( كابينة) في شاطيء جليم برقم112 وكانت معروفة بكابينة الشعب حيث كانت مفتوحة لكل الأصدقاء والمقربين للعائلة, وغالبا ما كان يمارس السباحة مع أشقائه ووالده بعد صلاة الفجر من السابعة حتي العاشرة صباحا.
.. ويفضل الأفلام القديمة وأغاني أم كلثوم
يفضل سليم العوا مشاهدة الأفلام القديمة وتحديدا أفلام فريد شوقي وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمود المليجي.
كما ينجذب لأفلام الفنان عادل امام, ومن الجديد يتابع أعمال احمد حلمي ويستمع إلي أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وبعض اغنيات فريد الأطرش. ويذكر أن الدكتور سليم العوا قد تزوج بالدكتورة اماني العشماوي الكاتبة القصصية بعد وفاة زوجته عام1994 ولديه من الابناء الخمسة من الذكور والبنات وهم فاطمة دكتوراه في القانون وتعمل بمنظمة الصحة العالمية وسلوي تعمل في كلية الاداب بجامعة عين شمس والدكتور احمد ويعمل في مجال صناعة الدواء ومريم تدرس الدكتوراة بجامعة لندن وعبد الرحمن طبيب اسنان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.