نشر موقع «آ ميديا اسكس » الامريكى الذى يهتم بتطبيق المعايير الموضوعية فى التغطية لما تنشره وسائل الاعلام الامريكية خاصة والعالمية بصفة عامة تحليلا علميا لرئيس التحرير الباحثة « روندا شيرر» لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية لمراسلها ومدير مكتبها بالقاهرة ديفيد كيرك باتريك فى الفترة من 26 أكتوبر الى 2 ديسمبر 2014 وبلغ عددها 12 تقريرا حيث تبين لها من تحليل هذه التقارير تجاوزه للمعايير المهنية وعدم اتباع القواعد الخاصة بالتغطية الاعلامية حتى القواعد الخاصة بصحيفة «نيويورك تايمز» نفسها حيث تجاوز فى هذه التقارير سياسة الصحيفة فى هذا الشأن والتى تقضى بأن كل ما ينشر فى الصحيفة من موضوعات لايجب أن يفاجأ من جاء أسمه بهذا النشر سواء بتقرير أو بمقال أو أن يشعر أنه لم تتح له الفرصة للرد على ما نشر عنه قبل النشر. وطبقت الباحثة الامريكية « روندا شيرر » هذه المعايير على ما نشره «ديفيد عن فضيلة المفتى «شوقى علام » والسيدة «فايزة ابو النجا» مستشار رئيس الجمهورية للامن القومي والدكتور «جابر نصار» رئيس جامعة القاهرة . ففى حالة الدكتور شوقى علام رصدت الباحثة ارتكاب المراسل عددا من الاخطاء المهنية منها وصف فضيلة المفتي بأنه مجرد امام مسجد وأنه موظف حكومي والحقيقة - التي توضحها شيرر فى بحثها ردا على ديفيد أنه اول مفتى منتخب من هيئة كبار العلماء بالازهر وكل ما هنالك أنه يصدر قرار جمهورى بتعيينه فى منصبه بعد الانتخاب كما قال المراسل عن فضيلة المفتى أنه يصدر فتواه لاصدار شرعية على النظام وهو ما نفاه المتحدث بأسم فضيلة المفتي الدكتور «ابراهيم نجم » والذى أكد للباحثة أنه لم يسبق للمراسل ديفيد ان طلب ردا أو مقابلة مع المفتي وتم تجاهل طلبه وقال لها الدكتور ابراهيم نجم أن ديفيد لم يتصل بهم الا بعد اتصال الباحثة بالسيد ديفيد. ونقلت الباحثة عن ايمن ولاش الباحث بالهيئة العامة للاستعلامات طبقا لما ورد على لسانه أنه اى «ايمن » امضى اسبوعا فى تواصل مستمر مع ديفيد كيرك باتريك ورؤسائه فى نيويورك من اجل تصحيح الاخطاء التى وردت فى تقريره عن المفتى. وفيما يتعلق بالمقالات التى نشرها ديفيد عن السيدة فايزة ابو النجا والتى هاجمها فيها بعد تعيينها باعتبارها معادية للولايات المتحدةالامريكية ، فقد اكدت السيدة فايزة ابو النجا للباحثة أنها لم تتلق اى تساؤلات أو اى مكالمات من المراسل ديفيد يسألها عن رأيها فيما ينشر وقالت لها ابو النجا فى رسالة عبر التليفون ان ما نشر عنها بعد يومين من التقرير الذى نشر عن فضيلة المفتى شوقى علام يوم 5 ديسمبر 2014 لم تتح لها الفرصة لتفنيد ما جاء بالمقال قبل النشر كما لم يتح لها الرد على ما جاء بالافتتاحية ولم يتم الاتصال بها من أى احد فى نيويورك تايمز. وفى تغطية الصحيفة لمظاهرات جامعتى القاهرة والازهر فى اكتوبر ونوفمبر عقب بدء الدراسة فإن الصحيفة كما تقول الباحثة فى تحليلها - لم تتصل بأى مسئول فى الجامعتين للحصول على ما تود نشره ونقلت عن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة فى مقابلة اجرتها الباحثة معه يوم 22نوفمبر انه أى الدكتور جابر نصار - تعجب من انه لا صحيفة النيويورك تايمز ولا اى وسيلة اعلامية دولية اخري اتصلت به لاستيضاح الامور حول العنف الذى مارسه المتظاهرون الطلاب داخل الجامعة واشار نصار الى موقع احدى الرصاصات التى اخترقت نافذة مكتبه من الخلف كما هو موضح بالصورة التى نشرها الموقع. وفى تحليلها النهائى اشارت الباحثة شيرر الى ان 25 % من تقاير ديفيد كيرك باتريك التى بحثتها تطلبت نشر الصحيفة تصحيحا لما ورد فى هذه التقارير وان التقارير اعتمدت على 38 مصدرا مجهولا وهو ضعف المصادر المعلنة التى تضمنتها التقارير وقالت شيرر ايضا ان نصف المصادر المعلنة التى ذكرت لم يلتق بها مراسل الصحيفة ديفيد وان التقارير نقلت عن 15 مصدرا منتقدا ومعارضا للحكومة المصرية ومصدر واحد فقط مؤيد لها. وان التقارير المتعلقة بتغطية مظاهرات الطلبة لم تنقل عن اى مصدر فى الشرطة او الجيش او مسئولى الجامعة وان ديفيد كيرك باتريك نقل عن باحث امريكي من اصل مصرى يدعى « مايكل حنا « وهو باحث بمؤسسة «القرن الامريكية « والذى وصف البابا « تواضروس « بابا الاقباط المصريين بانتقادات لاذعة منها ان تصريحات البابا تتسم بالغباء وقصر النظر . ونقل ديفيد عن هذا الباحث مايكل 23 مرة من عام 2011 وذكرت الباحثة شيرر ايضا انه يوجد 40 تقريرا من تقارير باتريك نقلا عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية . والمدهش كما قالت شيرر فى تحليلها انه بمجرد اتصالها بمسئولى صحيفة نيويورك تايمز فانها قد لاحظت ان هناك تحولا مثيرا حيث التقدير والثناء فى تقارير نيويورك تايمز عن مصر يوم 13 و15 ديسمبر حيث اشارت الصحيفة الى انها اتصلت بوزارة الخارجية المصرية قبل نشر التقريرين وكان الملاحظ ان التقرير الثانى يوم 15 ديسمبر عرف لوجهة نظر مصر بشكل جدي ونقل بحرية رد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية وذلك على النقيض مما اتبعته الصحيفة فى تقاريرها فى وقت سابق. واشارت شيرر الى انها اثناء وجودها فى القاهرة للتأكد من صحة هذه التقارير التقت بمسئولين فى الهيئة العامة للاستعلامات ومكتب فضيلة المفتى والبابا ومسئولى جامعتى القاهرة والازهر ووزارتى الخارجية والداخلية جدير بالذكر ان أى ميديا هو موقع يتبع منظمه ارت سانس ريسيرش لابوراتورى غير هادفة للربح تصدر مجموعة من المواقع منها هذا الموقع وهو برنامج يهدف الى تنشيط استخدام وسائل الاعلام للمناهج والخبرات العلمية قبل النشر ويراقب اداء وسائل الاعلام.