كشف موقع أمريكي مهتم بالمعايير المهنية المطبقة في الإعلام عن وجود أخطاء فادحة ارتكبتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية خلال تغطيتها للأحداث في مصر. شملت تلك الأخطاء استخدام مصادر مجهلة، وعدم الاتصال بالمسؤولين المصريين أو المواطنين المعنيين بالحدث للحصول على رد أو تعقيب منهم. وفي تقرير مطول على موقع "Imediaethics" نشرت الباحثة الأمريكية روندا شيرر نتائج عمل بحثي تحليلي قامت به على مدار أسابيع حول التغطية للأحداث المصرية في صحيفة نيويورك تايمز عبر مراسلها الشهير ديفيد كيركباتريك، والذي يقدم دائما تقارير صحفية تهاجم النظام المصري، كما تواصلت شيرر خلال تواجدها بمصر الشهر الماضي مع عشرات المسؤولين المصريين في مؤسسات مثل وزارة الخارجية ودار الإفتاء، والكنيسة الأرثوذكسية، ومشيخة الأزهر، والهيئة العامة للاستعلامات، وجامعة القاهرة، وكان رد المسؤولين انه لم يتصل بهم أحد من نيويورك تايمز للحصول على رد أو تعليق على ما ورد بالصحيفة من هجوم. وتواصلت الباحثة الأمريكية مع مستشارة الرئيس فايزة أبو النجا حول تقرير نشرته نيويورك تايمز حولها يتهمها بأنها كانت وراء إساءة العلاقات بين مصر وأمريكا، وردت أبو النجا بأنه لم يتصل بها أحد. وأشار التقرير الأمريكي إلى مراسلات قام بها عاملون في الهيئة العامة للاستعلامات مع مراسل نيويورك تايمز بالقاهرة وإدارة الصحيفة حول المغالطات التي شملتها تقاريرها حول مصر، وبعد مجهود كبير استطاعت الهيئة أن تجعل الجريدة تنشر توضيحا عن تقرير نشرته يقول أن الدولة تتحكم في عمل المفتي محمد شوقي علام، كما بعث عاملون بتوضيحات عن موضوعات أخرى نشرتها الصحيفة توضح حقائق الأحداث التي لم يشر لها المراسل كيركباتريك. ويوضح التقرير انه على مدار 12 قصة إخبارية نشرتها نيويورك تايمز عن مصر في الفترة بين 26 أكتوبر الماضي، وحتى 2 ديسمبر الحالي من خلال مكتبها بالقاهرة، فان 25% من تلك القصص تم تقديم تصحيح حولها، وتضمنت 15 انتقادا للحكومة المصرية ورأي واحد فقط مؤيد للسيسي، و5 من ال12 قصة لم تتضمن أي مصادر معلومة أو ذكر اسمها قابلها مراسل الصحيفة، بينما تضمنت ال12 قصة إخبارية 38 مصدرا مجهلا و19 استنادا على وسائل إعلام حكومية مجهولة. وتواصلت شيرر مع المراسل كيركباتريك الذي طالبها بالحديث مع إدارة الصحيفة التي ردت بأنها ستبحث طريقة عمل مراسلها بالقاهرة، وما تضمنته رسائل شيرر من ملاحظات حول عمله.