المزارعون بقرية الرغامة التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ يعانون أشد المعاناة من جفاف ترعة مياه الرى «ترعة السكة» المغذية لأراضيهم الزراعية وعدم وصولها لرى الأراضى، مما بات يهدد أكثر من 600 فدان بزمام القرية بالبوار وعدم الزراعة بسبب عدم تغيير الماسورة الرئيسية الخاصة فى الترعة فى المسافة المغطاة من الترعة أمام منازل القرية بطول 600 متر وكذلك عدم تطهير الترعة من نبات ورد النيل الذى يلتهم كميات كبيرة من مياه الرى. وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن ورد النيل المسئول عن إهدار ما يعادل ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه العذبة سنويا نتيجة شراهته لامتصاص المياه، وهو ما يكفى لزراعة مائة ألف فدان جديدة يمكن أن تضاف إلى الرقعة الزراعية بمصر. وقال محمود الشوريدى، مزارع من أبناء القرية، إن «المزارعين على مستوى الجمهورية يعانون مر المعاناة من ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية وتدنى أسعار المحاصيل الزراعية، خاصة بعد أن تكبدنا خسائر فى زراعة محصول القطن، فإننا نعانى أشد المعاناة حاليا من نقص مياه الرى وأصبحت الأراضى الزراعية التى نزرعها مهددة بالبوار بسبب سوء حالة الترعة بقرية الرغامة التابعة لمركز الرياض وشكونا كثيرا للزراعة والرى والمحافظة ولا حياة لمن تنادى من المسئولين». بينما قال محمد البص، مزارع، إن «مشكلة نقص مياه الرى ترجع إلى إهمال المسئولين بالرى تسليك المواسير المغذية للترعة بمياه الرى بمسافة 600 متر مما أدى الى تلف هذه المواسير والحاجة الى التغيير العاجل بمواسير قطرها متر وليس 60 سم كما هى حاليا بالإضافة الى عدم تطهير الترعة، حيث ينتشر بها ورد النيل حتى أغلق الترعة تماما، وأدى إلى جفاف الترعة من المياه، مما أدى إلى أننا لا نجد أى مياه لرى الأراضى المهددة بالبوار حاليا دون أى تحرك لمسئولى الرى والزراعة الذين لا يشغلون بالهم بالمزارعين ولا مشاكلهم». وطالب إيراهيم موسى ، مزارع من أبناء القرية، بتدخل عاجل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، والمسئولين عن الرى وإصدار تعليمات فورية وعاجلة بسرعة تغيير مواسير بداية هذه الترعة بتكاليف 350 ألف جنيه مع إستعداد الأهالى بتحمل جزء من هذه التكاليف وكذلك تطهير هذه الترعة وحل مشكلة هؤلاء المزارعين، حيث إن هذه الترعة تروى أكثر من 600 فدان من أجود الأراضى بزمام القرية