قتل 17 شخصا على الأقل بينهم مواطنان مصريان، وأصيب أكثر من 35 آخرين بجروح فى قصف جوى على بلدة أبو كماش غرب طرابلس قرب معبر رأس جدير الحدودى مع تونس، فى حين تجددت الاشتباكات قرب مرفأ السدرة النفطى شرق البلاد، بحسب ما أفاد قادة عسكريون. وقال مصدر عسكرى إن 13 عنصرا تابعين لميليشيات فجر ليبيا قتلوا، بينما جرح أكثر من 35 آخرين خلال قصف جوى ومعارك بالقرب من نقطة أمنية كانت تسيطر عليها هذه الميليشيات فى بلدة أبو كماش. وأكد علاء حاضورة رئيس الجالية المصرية فى ليبيا أن اثنين من المواطنين المصريين قتلا جراء الاشتباكات، فى حين أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة.وأوضح حاضورة أن العاملين المصريين القتلى والجرحى كانوا يعملون بمحجر بمنطقة بوكماش على الجانب الليبى المعبر، وكان عددهم نحو 25 عاملا. وقال حاضورة إن كلا من "محمد السيد على "عامل "36 عاما، ووائل جمال حاسوبة 27 عاما، وكليهما من محافظة الدقهلية، قتلا جراء الاشتباكات"، مشيرا إلى أن جثتيهما فى طريقها إلى القاهرة، وأضاف أن أربعة آخرين أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة . وتعمل لجنة الأزمة القنصلية المصرية الموجودة فى منطقة رأس جدير من أجل إخراج المصابين من مستشفى زوارة حال السماح بفتح المعبر من كلا الطرفين، وفى وقت لاحق ،عادت حركة العبور بمنفذ رأس جدير بعد توقفها أمس الأول جراء الاشتباكات بين قوات الجيش الليبى وقوات عملية فجر ليبيا. وقال حافظ معمر متحدث الغرفة الأمنية بمدينة زوارة الليبية- فى تصريحات أمس -إن الهدوء يسود الآن المنفذ، وحركة الدخول والخروج بين الجانبين الليبى والتونسى تسير بصورة طبيعية . وكانت الأنباء أمس قد تضاربت حول سيطرة الجيش الليبى على معبر رأس جدير الحدودى مع تونس، وطرد قوات عملية فجر ليبيا والتى أعلنت انها لاتزال تسيطر على المعبرحتى مساء أمس. وفى الوقت نفسه، لقى أحد أبرز قادة مجلس شورى ثوار بنغازى مصرعه خلال الاشتباكات الدائرة ببنغازى. وأغلقت السلطات مرفأى السدرة ورأس لانوف نتيجة للأوضاع الأمنية،. ومن ناحية اخرى ، تجددت الاشتباكات بين قبيلتى التبو والطوارق فى عدة محاور بمدينة أوبارى الليبية. وقال مصدر أمنى أن التبو حاولت السيطرة على جبل تيندى الذى يعد أهم