فى إطار دعم الأمن النووى وسياسات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية تم توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يتيح رفع نظم الحماية للمنشآت النووية وتعزيز القدرات البشرية والتدريب للقائمين على التشغيل والرقابة للمفاعلين البحثيين بمصر، وذلك بحضور د.حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء، والسفير عمر عامر نائب وزير الخارجية لشئون نزع السلاح، ود.خمار مرابط رئيس وحدة الأمن النووى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ود.عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية ،ود.محمد رضا عز الدين رئيس هيئة الرقابة النووية وعدد من مستشارى وزارة البيئة والنقل والجمارك وغيرها من الهيئات المختصة. وقد صرح د.خمار مرابط بأن الأمن النووى قضية رئيسية للدول التى لديها منشآت نووية ومقبلة على تطوير برنامج الطاقة النووية مثل مصر إضافة إلى أن سلامة الاستخدامات للمصادر المشعة فى مجالات الطب والصناعة. وأعلن د.وليد زيدان نائب رئيس الهيئة القومية للرقابة النووية والإشعاعية أنه تم تدشين المركز المصرى لدعم الأمن النووى وذلك بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومصر ممثلة فى هيئة الرقابة النووية و بموجب هذا التعاون ستقوم الوكالة الدولية بمساعدة مصر فى مجال رفع كفاءات القدرات الوطنية والتصدى للحوادث النووية والإشعاعية من خلال تقديم التدريب والمعدات والتقنيات التى تتعدى تكلفتها 2 مليون دولار وهى منحة مجانية من الوكالة . وستعزز هذه الخطوة من دور مصر الشقيقة فى الشبكة الدولية لثقافة الأمن النووى وشبكة المراكز الدولية للتدريب والدعم فى مجال الأمن النووى . كما ستتمكن مصر بواسطة المركز من لعب دور إقليمى من خلال نقل الخبرات اللازمة فى مجال التعليم والتدريب إلى دول الجوار العربى والافريقي وهو دور يليق بدولة فى حجم مصر لديها كوادر بشرية مؤهلة وذات ثقل وتأثير فى المنطقة . وأوضح السفير عمر عامر بأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد خطوة مهمة فى المجال النووى ، وما يحدث اليوم فى ضوء الدعم النووى والخطة المتكالمة يمثل شراكة من نوع جديد مع الوكالة فى مجال الأمن النووى ، وهو بمنزلة إعادة تقدير الوكالة الدولية لجهود مصر فى إنشاء بنية أساسية لانتاج الطاقة النووية للاستخدام السلمى، فحان الوقت لأن يكون لمصر برنامج نووى قوى يتواءم مع المعايير الدولية المعروفة ،خاصة أن مصر تتحرك بشكل تشريعى منظم ولديها القدرة على استيعاب هذا الأمر .