طالب وزير الخارجية سامح شكرى قطر باتخاذ مواقف تبرهن على قبول ما تم الاتفاق عليه فى الرياض. وقال شكرى فى مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس : «المطلوب من قطر أن تكون سياستها داعمة لمصر ولأمنها القومى فى هذه المرحلة، وأن تكون بعيدة عن أى عمل يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فيها، وأن تتصرف بما يساعد على تحقيق هذا الهدف». وعن العلاقات المصرية - الأمريكية ، قال شكرى إنها «علاقات وثيقة، وهناك قدر كبير من الحوار والمصالح المشتركة وسعى من قبل الطرفين للتواصل وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات التى ليس هناك تطابق حولها، ولكن هناك مساحة كبيرة من الموضوعات والمصالح التى نتوافق بشأنها مع الولاياتالمتحدة ، واللقاء الذى تم فى نيويورك بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس باراك أوباما كان نقطة هامة فى إطار العلاقة والتفاعل الأمريكى الكامل مع الرئيس والحكومة المصرية بعد الانتهاء من الاستحقاق الثانى من خريطة الطريق بانتخاب الرئيس، ونحن نعمل معا على أن تكون علاقتنا إيجابية وداعمة للطرفين». وحول سؤال عن متى يمكن أن نتصور تخلص مصر من ظاهرة الإرهاب فى الأمد المنظور؟ قال الوزير : " عندما ترتكز السياسات الأوروبية على مقاومة الإرهاب والعمل على القضاء على هذه الظاهرة، يتعين على أوروبا أن تقف إلى جانب مصر عندما تواجه الإرهاب ، ونحن ننتظر من أوروبا أن توفر لنا الدعم، سواء أكان سياسيا أو ماديا أو عسكريا وتوفير ما تحتاج مصر إليه فى حربها على الإرهاب وحماية جنودنا حتى لا يتم استهدافهم وتمكينهم من تعقب العناصر الإرهابية .. أما بالنسبة للفترة الزمنية، فنحن نبذل كل جهد ونأمل التخلص من هذه الظاهرة قريبا". وبشأن العلاقات المصرية الإيرانية، قال : "لم يتغير الوضع كثيرا خلال ال25 سنة الماضية .. العلاقة مجمدة والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة، ولم تسفر بعض المحاولات من الجانبين عن أى تطور ، وفى هذه المرحلة نتعامل مع إيران فى الإطار المتعدد". وحول الأفكار التى طرحها المبعوث الدولى ستيفان دى ميستورا حول سوريا، وتحديدا حول تجميد القتال فى بعض الجبهات، وخصوصا فى حلب قال : "للمبعوث الدولى أفكار طيبة تتناول تجميد الوضع العسكرى فى حلب كمقدمة لتفعيل السعى لمنع سفك مزيد من الدماء ومحاولة الخروج من دائرة العنف، وهو قد طرح أفكاره علينا وشرح لنا أبعادها، وأكد أن وضع الآليات المناسبة جاءٍ لتحقيق هذا الهدف وهو يحظى بدعمنا لأننا نؤيد وقف النار فى أى جزء فى سوريا ، وهو توجه نؤيده لأنه يحمى الشعب السورى من المزيد من سفك الدماء والتدمير، إذا ما تم قبول هذه المبادرة وتكررت فى أماكن أخرى مما يؤدى إلى حماية أكبر للمدنيين، فسيحظى ذلك بدعمنا أيضا، وإذا عملنا وقف إطلاق النار، فمن غير شك فذلك مكسب مهم، وقد يؤدى إلى إزكاء فكرة المفاوضات والحل السياسي". وفيما يتعلق بليبيا، قال شكرى "الوضع فى ليبيا خطير.. هناك مبادرة وضعتها دول الجوار الليبى وهى مؤهلة إذا حسنت النيات، وكان هناك استعداد لقبولها، أن تؤدى إلى وضع أساس الحل السياسى وحوار وطنى ، وهذا تم التفاهم عليه فى المؤتمر الوزارى الذى استضافته القاهرة فى شهر أغسطس الماضي"