اليوم ذكرى وصول ماجلان الى المحيط الهادئ قادما من المحيط الاطلسى عبر مضيق يفصل بين أمريكا الجنوبية و القطب الجنوبى، وسمى بعد ذلك بمضيق ماجلان.. جميعنا يعرف من هو ماجلان ..ولكن هل تعرفون من قتل ماجلان ؟ فرناندو ماجلان رحالة ومستكشف برتغالي ولد في شمال البرتغال و نال الهوية الإسبانية لخدمته للملك الإسباني كارلوس الخامس في الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل ابتدأ ماجلان رحلته الاستكشافية والتي أطلق عليها اسم ( البحر الهادئ ) عام 1519 م ، وانتهت رحلته تلك في عام 1522 م وقد تمكن اسطوله البحري من اجتياز نصف الكرة الأرضية أثناء حياته وتحت قيادته ، ولكن فرناندو لم يتم رحلته بسبب مقتله في معركة ( ماكتان ) بالفلبين على يد (لابو لابو) الذى يعتبره الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم و سطر لهم بدمائه تاريخا من المجد فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكتان. لقد عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كما جاء في كتاب مروج الذهب للمسعودي انتشر فيها الإسلام على يد التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380،وقبل مجيء الأسبان اليها كان الإسلام قد وصل إلى حدود مانيلا ولأن الفلبين تتألف من أكثر من 7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة ماجلان للفلبين و اتفق مع حاكم جزيرة سيبو على ان يوليه ملك الجزر المجاورة تحت إمرة التاج الأسباني مقابل أن يساعده فى محاربه الجزر الفلبينية المجاورة وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها سلطان مسلم يدعى لابو لابو فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه ،طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد) فأجابه لابو لابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم) وفى أحد أيام عام 1521م، أعلن سكان الجزيرة تصميمهم على الوقوف فى وجه الغزاه وتجمعوا تحت قياده زعيمهم الشاب "لابو لابو" واستعدوا للمواجه المرتقبة، فى بداية المعركة كانت النصر حليفا لجنود ماجيلان المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع ، فى حين وقف اهالى الجزيره ومعهم سهام مصنوعة من البامبو وبعض الرماح والسيوف القصيرة القديمه،لكن فى لقاء المواجهه بين لابو لابو وماجيلان تمكن البطل الشاب من قتل ماجلان الذى كان سقوطه كفيلا بهز كيان جيشه الذى هرب تاركا خلفه جثه قائده ورفض الفلبينيون تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. لمزيد من مقالات نيفين عماره