أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر جميع الجهود لمواجهته والتصدى له والقضاء عليه. و نوّه الرئيس – خلال استقباله وفداً إعلامياً موسعاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، و محمد بن نخيرة الظاهرى، سفير دولة الامارات بالقاهرة - إلى اتساع خارطة الإرهاب أكثر من أى وقت مضى، محذرا من الخطاب الدينى المغلوط والابتعاد عن صحيح الدين الإسلامي. كما أكد دور وسائل الإعلام فى زيادة وعى المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى قد استهل اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد الإعلامى الإماراتي، مؤكدا على الأخوة الحقيقية التى تجمع بين مصر والإمارات، حيث كشفت الشدائد التى تمر بها المنطقة عن قوتها وصدقها. وبالنسبة للتعاون المصرى – الإماراتى ومدى نجاحه فى مواجهة تحديات المنطقة، أكد الرئيس أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجاً لنجاح العمل العربى المشترك فى التصدى للأخطار المحدقة بالمنطقة. و أشار إلى تطلع مصر لزيادة أعداد العمالة المصرية فى سوق العمل الخليجية وتحسين أوضاعها، مؤكدا اعتزام مصر الارتقاء بالمستوى المهنى لهذه العمالة عبر تدريبها فى مختلف المجالات وإكسابها المهارات الفنية اللازمة. ورداً على استفسار بشأن سبل مواجهة دعوات التشكيك فى جدوى المشروعات المصريةالإماراتية المشتركة، أكد الرئيس السيسى أن مواصلة العمل المشترك والانجاز فى المواعيد المحددة ومتابعة معدلات التنفيذ، كلها عوامل كفيلة بدحض مثل هذه الدعاوى الخبيثة. و أضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى قد نوه خلال اللقاء، إلى قرب الانتهاء من إعداد الخطة الرئيسية لمشروع تنمية محور قناة السويس. وقد شدد على ضرورة إنجاز هذه المشروعات فى مدى زمنى قصير لتؤتى النتائج المرجوة فى أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذى يؤكد مرة أخرى أهمية ودور الاستثمار الجاد. من جانبه، وجه وزير الدولة الإماراتى الشكر للرئيس السيسى على إتاحة الفرصة لوفد الإعلاميين الإماراتيين للقائه، و أكد دعم بلاده لمسيرة التنمية الشاملة التى تشهدها مصر على الأصعدة كافة، لاسيما الصعيدين السياسى والاقتصادي. و أكد أعضاء الوفد أن ما تقدمه الإمارات لمصر فى هذه المرحلة الفارقة إنما هو رد للجميل، وعرفان بالمساهمة المصرية الفاعلة التى ساندت دولة الإمارات طوال مسيرتها فى العديد من المجالات، ومن أبرزها الصحة والتعليم. كما أشاد الحضور بما لمسوه من تحسن ملحوظ للأوضاع فى مصر على الصعيدين السياسى والاقتصادي، منوهين إلى الفروق الجوهرية بين الأوضاع فى مصر قبل وبعد ثورة الثلاثين من يونيو، ومشيدين بالتعاطى السريع والفعال من جانب الحكومة مع الكثير من الموضوعات والقضايا. و أضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسى قام بالرد على استفسارات الوفد الإعلامى الإماراتى، واستعرض ملامح الخطة الاقتصادية المصرية، منوهاً إلى اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، الذى سيكون من شأنه القضاء على العديد من العراقيل التى كانت تعوق عملية جذب الاستثمار إلى مصر كما سينهى الإجراءات البيروقراطية ذات الصلة، حيث سييسر من جذب الاستثمارات ويحسن مناخ الاستثمار بوجه عام. وقد ألقى الرئيس الضوء على عدد من المشروعات العملاقة التى يجرى تنفيذها حالياً فى مصر، ولاسيما مشروع استصلاح المليون فدان اعتمادا على المياه الجوفية، وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة المرافق والخدمات فى إطار هذا المشروع بما يساهم فى التوسع أفقياً ومعالجة التكدس السكانى فى الوادى الضيق. واختتم الرئيس اللقاء بمعاودة الترحيب بالوفد الإعلامى الاماراتي، مؤكداً أن مصر دائما تفتح أبوابها لأشقائها الأوفياء، وتؤكد أن العمل المشترك هو السبيل لمواجهة جميع التحديات والتغلب عليها.