العبور الآمن مسئولية الجميع، ونحن لسنا فى حالة رفاهية بل فى حالة البناء الشامل، وهو بالضرورة يتطلب التعمق بأساسات قادرة ، قائمة على أسس قوية مقاومة لأي هزات أرضية كامنة تحتها بسلطة الدين التكفيرى ساعية للابتزاز لما هو اى كائن فوق الأرض بالإرهاب الأسود المصبوغ بدماء الشهداء وقاطعى الرؤوس جند الظلام أحفاد أبناء السلفية الدينية البذرة الشيطانية لجماعة الإخوان الإرهابية والعقيدة المقدسة الواردة فى كتب التراث( بن تيمية)المتجمدة منذ مئات السنين الى كتب البنا وسيد قطب وهى ترسم معالم الطريق لدولة الخلافة الإسلامية وجميع مشتقاتها ومسمياتها. العقيدة واحدة والهدف متفق عليه دين مواز للإسلام الحقيقى وخلافة موازية لكل دولة ساعية لإغلاق نور العقل وإهدار قيم الفكر الخلاقة واللاخلاقة، انه الجهاد المطلق .. الحرب المعلنة على الدين الاسلامى ذاته فلا جهاد بعد جهاد الرسول عليه الصلاة والسلام لإبعاده عن حتمية إعمال العقل للسعى على إعمار الأرض بمنهج القرآن الكريم وعظمة تنويره إرادة الله سبحانه وتعالى رسالة أبلغها وحملها رسوله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دين لكل انسان فى كل مكان ولأى زمان بلا وصايا ولا وكالة وبلا وساطة بين الله وعبده، وساطة من جماعة أو تنظيم أو فصيل فمن أراد أن يؤمن فليؤمن ومن أراد أن يكفر فليكفر انه استفتاء من قبل الإنسان وحده الى ان يرث الله الأرض ومن عليها . نقول بكل وضوح ان الخيار الوطنى لا يتحمل الأخذ بالقرار النسبى فلا مساومة على الكراهية ولا مصالحة مع الكارهين وهم حالة مستدامة منذ ثمانين عاماً مرت على نظم الحكم فى مصر ملكية أو جمهورية، اشتراكية أو رأسمالية إنهم المتربصون القاتلون أدعياء المصالحة المبتزون المخادعون للغافلين. (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم