أكد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية أن حركته ليس لها مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، كما أنه ليس لها اعتراض على أية شخصية متقدمة للاستحقاق الرئاسى. وأضاف الغنوشى - فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول - أن حركة النهضة معنية كطرف سياسى بهذا الاستحقاق الانتخابى الجديد، وستعقد اجتماعا لمجلس الشورى الأحد القادم، بهدف التشاور مع قواعدها، ومناقشة مختلف الاحتمالات المطروحة، بما فى ذلك مبادرة الرئيس التوافقى. وعلى صعيد آخر، أثار الداعية المصرى الإخوانى " وجدى غنيم " سخط التونسيين بعدما وصف انتخاباتهم ب " الهبل" و الفائزين فيها ب" الكفار"، وقال عن حزب النهضة الإسلامى إنه " ضحى بالإسلام من أجل الديموقراطية "، لأن رئيسه الغنوشى بادر بتهنئة الباجى قائد السبسى رئيس حزب حركة نداء تونس بالفوز فى الانتخابات التشريعية الأحد الماضي. واتصل "الأهرام " بزياد العذارى المتحدث الرسمى باسم "النهضة" فقال :" ليس لدينا تعليق على مثل هذه الأقوال " ، نافيا علمه بها . وأضاف :" المهم لدينا هو القبول بقواعد الديموقراطية واحترام نتائج الانتخابات". ونشرت صحيفة "المغرب" أمس، موضوعا احتل نحو الصفحة تحت عنوان:" المفتى بختان البنات الداعية الإخوانى وجدى غنيم يكفر التونسيين ويصفهم بأمة ضحكت من هبلها الأمم ". ولاحظت الصحيفة ان "غنيم" كرر فى تعليقه على الانتخابات التونسية وفى غضون أقل من ثلث الساعة كلمات " كافر وكفر وكافرون " 29مرة. وقالت الصحيفة ان "هذا الداعية الذى حرض على قتل الجيش المصرى، وبعدما قدم إلى أرض تونس الكريمة وتنفس هواءها وشرب من مائها تحدث عن التونسيين وكأنه يتحدث عن أناس لاأخلاق لهم ولامبادئ وكفرهم وشبهم بالقطط والكلاب". وأشارت الصحيفة الى أن " غنيم" ملاحق أمام المحاكم التونسية بدعاوى لقيامه بالخطابة فى مساجد تونس عام 2012من دون ترخيص ، وأن عقوبة الاتهامات الموجهة إليه تصل الى الحبس ستة اشهر. كما أشارت الى دعاوى أخرى فى المحاكم ضد "غنيم" لتهكمه على النشيد الوطنى التونسى . كما قالت صحيفة "الصباح" المملوكة للدولة إن " غنيم " استخدم ألفاظا فى وصف التيار المدنى العلمانى فى تونس تنطوى على سب وقذف يعاقب عليه القانون . يأتى ذلك فى وقت، قال قيادى بحزب الوطنيين الديمقراطيين بتونس وشقيق الأمين العام السابق للحزب، السياسى الراحل شكرى بلعيد، إنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة القطرية غداة إذاعتها لشريط وثائقى مسىء أخلاقيا له، حسب رأيه. وقال القيادى عبد المجيد بلعيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، إن "عائلة الشهيد شكرى بلعيد وحزبه الوطنيين الديمقراطيين باشروا اجراءات لرفع دعوى قضائية ضد القناة القطرية الداعمة للإخوان المسلمين". وأشار القيادى إلى أن الجبهة الشعبية التى تضم 12 حزبا من اليسار ستتقدم هى الأخرى بدعوى قضائية ضد القناة. وكانت القناة بثت أمس شريطا وثائقيا تضمن تحقيقا استقصائيا حول اغتيال السياسى شكرى بلعيد بعد نحو سنتين من رحيله وقامت بنشره قبل ذلك على موقعها الالكتروني. وأوضح بلعيد "الشريط اعتمد على تصريحات لصحفى محسوب على حزب حركة النهضة الاسلامية وكشف عن مستوى منحط أخلاقيا ومسيئا لحرمة الشهيد بتوجيهه اتهاما مباشرا لزوجته". وأضاف "الهدف كان تغيير وجهة القضية وتوريط رجال أعمال ولحزب نداء تونس وتلميع صورة حركة النهضة ". ولا تزال حادثة اغتيال السياسى شكرى بلعيد بالرصاص أمام مقر سكنه فى فبراير 2013 خلال فترة حكم التحالف السابق بقيادة حركة النهضة، لغزا أمنيا وسياسيا. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن عن ضلوع عناصر إرهابية من تنظيم أنصار الشريعة المحظور فى عملية الاغتيال. لكن هيئة الدفاع عن بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات السياسية التى حرضت ومولت عملية الاغتيال، ودعت القضاء الى التحقيق مع 17 قياديا بوزارة الداخلية بما فى ذلك وزير الداخلية السابق على العريض أمين عام حركة النهضة، كمتهمين. وتنفى حركة النهضة أى علاقة لها بحادثة الاغتيال.