قال قيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين بتونس وشقيق الأمين العام السابق للحزب، السياسي الراحل شكري بلعيد، إنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة القطرية غداة إذاعتها لشريط وثائقي مسيئ أخلاقيا له، حسب رأيه. وقال القيادي عبد المجيد بلعيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إن "عائلة الشهيد شكري بلعيد وحزبه الوطنيين الديمقراطيين باشروا إجراءات لرفع دعوى قضائية ضد القناة القطرية الداعمة للإخوان المسلمين". وأشار القيادي إلى أن الجبهة الشعبية التي تضم 12 حزبا من اليسار ستتقدم هي الأخرى بدعوى قضائية ضد القناة. وكانت القناة بثت أمس شريطا وثائقيا تضمن تحقيقا استقصائيا حول اغتيال السياسي شكري بلعيد بعد نحو سنتين من رحيله وقامت بنشره قبل ذلك على موقعها الألكتروني. وأوضح بلعيد "الشريط اعتمد على تصريحات لصحفي محسوب على حزب حركة النهضة الإسلامية وكشف عن مستوى منحط أخلاقيا ومسيئا لحرمة الشهيد بتوجيهه اتهاما مباشرا لزوجته". وأضاف "الهدف كان تغيير وجهة القضية وتوريط رجال أعمال ولحزب نداء تونس وتلميع صورة حركة النهضة". ولا تزال حادثة اغتيال السياسي شكري بلعيد بالرصاص أمام مقر سكنه في فبراير 2013 خلال فترة حكم التحالف السابق بقيادة حركة النهضة، لغزا أمنيا وسياسيا. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن عن ضلوع عناصر إرهابية من تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال. لكن هيئة الدفاع عن بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات السياسية التي حرضت ومولت عملية الاغتيال وقدمت العون اللوجيستي ودعت القضاء إلى التحقيق مع 17 قياديا بوزارة الداخلية، بما في ذلك وزير الداخلية السابق علي العريض أمين عام حركة النهضة، كمتهمين. وقال بلعيد "موقفنا من الجهات المتواطئة في القضية لا يزال هو نفسه". وتنفي حركة النهضة أي علاقة لها بحادثة الاغتيال التي أحدثت اضطرابات في الشارع التونسي أدت الى استقالة حكومة حمادي الجبالي الأولى بعد انتخابات المجلس التأسيسي في 2011 وتنصيب حكومة علي العريض التي تنحت بدورها عن الحكم عقب اغتيال النائب محمد البراهيمي في يوليو 2013.