فى موكب جنائزى مهيب ولليوم الثانى على التوالى ودعت الشرقية ثالث ضحاياها فى الحادث الارهابى بشمال سيناء حيث شيع أبناء مركز مشتول السوق جثمان المجند محمد عبد العظيم عباس21سنة فقيد الشرقية الثالث شهيد مذبحة كرم القراديس بالعريش الذى لقى مصرعه بعد ساعات من اصابته ونقله للمستشفى لينتقل من قائمة المصابين الى قائمة الشهداء وخرج الآلاف من أبناء المركز والقرى المجاورة فى انتظار وصول الجثمان لوداعه ومرافقة أسرته اللحظات الأخيرة مرددين هتافات الله أكبر لا إله الا الله الارهاب عدو الله حتى وورى الثري، وأكد اهالى المركز أن الشهيد هو الابن الأوسط لوالديه وأنه التحق بالخدمة العسكرية ل3سنوات أمضى منها عاما ووالده عامل بسيط باليومية وله شقيقان آخران الأكبر عباس دبلوم زراعة والأصغر السيد بالفرقة الأولى بالجامعة ومن بين دموعه التى لم تتوقف لحظه تحدث الأب المكلوم الذى خرج صوته متحشرجا أنه منذ علمه بالحادث وهو يشعر بأن مكروها حدث لابنه فسارع للسؤال عليه لكن أحدا لم يطمئنه و بعد محاولات عديدة وتدخل الكثيرين من أصدقاء الفقيد والعودة لمركز الشرطة تبين أن ابنه بين المصابين وفور علمه بمكان المستشفى سارع اليه ليأخذه بين أحضانه لكنه وجده جثة هامدة . واضاف والحسرة تنهش قلبه «كنت حاسس بيه ياحبيبى وان الموت مش بعيد عنا» أما والدته التى انهارت فى بكاء حار استدعى بكاء وشجن كل من حولها من سيدات القرية اللاتى حضرن لمواساتها فقالت «كنت حاسة انى مش هاشوفه تانى الموت غدر بينا من غير ما أشوفه وأودعه هتوحشنا ياحبيبى ومش عارفه هاعمل ايه من بعدك ياضنايا» بينما استنكر الأهالي استمرار مسلسل الارهاب الغاشم واستهداف أبناء الجيش والشرطة فى ظل وجود جيش قوى وجهاز مخابرات متقدم وشرطة متخصصة لحماية الأمن الوطنى وطالبوا بسرعة القبض على الجناة والقصاص لأرواح الشهداء ودمائهم الذكية. كانت الشرقية قد ودعت اول شهيدين من أبنائها هما كيرلس فاضل حبيب وأحمد سعيد ابراهيم ليرتفع أعداد شهدائها الى ثلاثة بعد وفاة المصاب مجند محمد عبد العظيم