وفى قرية الجعفرية بمركز أبو حماد بالشرقية اتشحت عزبة واصف بالسواد حزنا على فقيدها الشهيد مجند أحمد حسن محمود 20 عاما الذى كان يعد لزواجه وينتظر الاجازة لاتمام قرانه وبدلا أن تتلقى أسرته التهانى بزواجه زف عريسا للسماء بعد أن لقى مصرعه ضحية الإرهاب الغادر مع زملائه حيث خرجت القرية على بكرة أبيها للمشاركة فى تشييع جنازته وتوديع جثمانه لمثواه الأخير. وداخل منزل الشهيد خيم الحزن وارتفع صوت النحيب، التف المعزون الذين جاءوا من شتى أرجاء القرية لتقديم واجب العزاء ليؤكدوا جميعا حسن أخلاقه، مطالبين بالقصاص من قتلته وكل لوثت يداه بالارهاب اللعين و شارك فى لوعة أسرة وحرمانها من أبنائها و ترويع الآمنين . وفيما انهارت والدة الفقيد وظلت تصرخ وكأنها تنادى نجلها محمد يامحمد رحت فين سبتنا ورحت فين ياضنايا ده عريس ياناس ربنا ينتقم منهم ويحرق قلبهم على ولادهم قبل زفافه جلس الأب المكلوم الذى أعيته الصدمة ولم يعد يقوى على الحراك يردد لا إله إلا الله حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم كان نفسى اشوفك عريس يا محمد ثم انهار فى بكاء حار. وتروى أسرته أن الإجازة الأخيرة كان قد ذهب مع أسرته وخطيبته لشراء الشبكة ويضيف شقيقه الأصغر والوحيد أحمد 21 عاما الذى يعمل باليومية أن شقيقه أحمد كان دائم التفاؤل رغم كل ما يحيطه من أخطار وما كان يتعرض له من تهديد وقلق طوال الوقت وتردد الانباء عن مقتل زملائه كل يوم تقريبا فقد كان ثابتا رابط الجأش وكان دائم التوكل على الله وكان ينتظر عقد قرانه وزواجه مؤمنا بأن ما كتب له سيراه. وعقب: محمد كان بيكلمنى دايما ويطمن علينا ويطمنا وآخر مرة اتصل عشان يتأكد أننا جهزنا كل حاجة وأضاف كان راجل و عمره ما قصر فى حاجة .