انتقدت الأحزاب السياسية موقف تركيا ضد الأقليات وتحالفها مع »داعش« وأرجعت الأسباب لما تواجهه تركيا من ضغوط أمريكية إضافة إلي المعارضة السورية من جانب آخر وطالبت القوي السياسية تركيا باحترام حقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد الاقليات فورا. وأكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان التحالف بين »داعش« وتركيا قديم وأن تركيا تحاول التخلص منه في الوقت الحالي، وأشار إلي ان أمريكا تمارس ضغوطا علي الجانب التركي لكي تعلن انها جزء من التحالف الدولي ضد »داعش« لكن تركيا مازالت تأخذ مواقف متناقضة وهي في مأزق لأنها لا تستطيع رفض ما تمليه عليها أمريكا، كما انها تدعم احياء بقاء الإسلام السياسي علي الساحة. وأضاف شكر ان تركيا لا تتسامح مطلقا مع الاقليات سواء من الأرمن أو الأكرا وتمارس ضدها قمعا وعنفا وقسوة ولابد أن تصدي منظمات حقوق الإنسان الدولية لما ترتكه من جرائم ضد الإنسانية. ومن جانبه قال الدكتور أيمن أبوالعلا سكرتير عام مساعد بحزب المصريين الأحرار انه من الواضح أن »داعش« تلقي دعما مباشرا من تركيا وأن هناك مخطط تستمر فيه تركيا للاستفادة من الموقف وفصل اقليم كرستان وتحقيق مصالح اقتصاية من سيطرة »داعش« علي النفط. وأشار أبوالعلا إلي ان قمع أردوغان مستمر ومتوقع ضد أكراد تركيا في ظل مطالبة الأكراد وفي العراقوتركياوسوريا بالانفصال بينما تسعي أنقرة لضم الاقليم لها. كما أكد المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن تركيا واقعة تحت ضغوط من المعارضة السورية التي تعي لاسقاط نظام بشار الأسد وضغوط من الأكرا الذين يطالبون بإقامة دولة لهم. وأشار السادات إلي ان الموقف التركي تاريخيا ضد الاقليات لا يتغير ولا يخرج عن نطاق القمع والعنف والانتهاكات الصارخة. وأكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع ان التحالف بين تركيا و»داعش« قائم منذ وقت طويل وان الجرحي التابعين »لداعش« يتم معالجتهم في المستشفيات التركية كما أن جميع الأسلحة التي يتم تهريبها لايدي المرتزقة الذين يقاتلون في سوريا تصل عن طريق الحدود التركية تحت رعاية وإشراف المسئولين الأتراك. وأضاف زكي ان تركيا يهمها تدمير دول مجاورة لها مثل العراقوسوريا كجزء من المخطط العثماني الجديد. وحاليا تؤيد أنقرة قيام دولة كردية كجزء من مخطط تفتيت الدول العربية واضعافها وتقسيمها إلي دويلات عرقية وطائفية. وأكد زكي انه في حال تفتيت الدولة السورية وتفكيك الجيش السوري تصبح هذه المنطقة فضاء يكون المخطط الأمريكي الإسرائيلي قد نفذ ويتم تفجير الأوضاع في الدول العربية لإشاعة جو من الفوضي وصنع »سايكس بيكو« جديدة بما يتماشي مع مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد وتحويل هذه المنطقة إلي كيانات ضعيفة هشة متناحرة لتبقي دولة كبري هي »إسرائيل«. وقال زكي ان تركيا لا تعترف منذ وقت طويل بالقومية الكردية ويطلقون عليهم أتراك الجبال ويحاربون استخدام اللغة الكردية وكما ارتكبت تركيا جرائم ضد الأرمن راح ضحيتها الآلاف ارتكبت أيضا جرائم في منطقة الأناضول الشرقية ضد الأكراد ولذلك فإن قضية قمعها للأقليات بدأت من الماضي ومستمرة.