تستضيف اليونان حاليا المنتدى العالمى السنوى الثالث عشر لحوار الحضارات والثقافات بمشاركة العديد من المنظمات الوطنية وممثلى المؤسسات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الدين. ويهدف المؤتمر إلى وضع إطار صحيح لمنظومة الدين والثقافات عند الشعوب المختلفة، وإمكانيات تعزيز الاستقرار فى العالم فى ظل التهديدات والتطرف الديني. ويقام المنتدى بمشاركة أكثر من ستمائة من رجال الفكر والثقافة والدين والشخصيات العامة من عشرات الدول فى جزيرة رودس جنوب شرق اليونان. ويناقش المشاركون إمكانات مواءمة العلاقات الدولية وطرق تعزيز الاستقرار فى العالم، وتحديد الإجراءات اللازمة والمحتملة للتفاعل الإيجابى بين الثقافات والحضارات، والعمل على تشجيع ثقافة اللاعنف، وروح التعاون والسلام والعدالة ودعم روح التعاون والتفاهم فى الحياة اليومية وتعزيز التعايش بين الأفكار المختلفة ومواجهة التحديات العالمية فيما يخص التطرف والإرهاب. وفى تصريح خاص ل"الأهرام" قالت الشيخة ضياء بنت إبراهيم بن محمد بن عيسى آل خليفة مندوبة مملكة البحرين لدى المنتدى : "الإخوة المصريون من وجهة نظرى يمشون فى الطريق الصحيح ، وهم أدرى بمواقفهم ومستقبلهم، والديمقراطية لا تأتى فى شهر أو سنة أو سنتين ، وأهم شيء هو بناء حكومة قوية قادرة على المحافظة على أمن الدولة وتلبية رغبة الشعب ، وأعتقد بأن الحكومة الحالية تقوم بذلك". وتحدثت الشيخة ضياء فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولى عن إرهاب جماعة الإخوان والاعتداءات التى يقومون بها ضد الأبرياء فى مصر ، سواء من الجيش أو الشرطة أو الشعب، وتحدثت عن إرهاب داعش ، وطالبت بضرورة سرعة التحرك فى القضاء عليها. يذكر أن هذا الحدث ينعقد كل خريف، منذ عام 2003 فى جزيرة رودس اليونانية القديمة، ويجمع الشخصيات العامة ورجال الدولة والأكاديميين وشخصيات دينية وممثلين للفنون والإعلام ودوائر الأعمال من جميع أنحاء العالم.