سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية ترفض بيان الاتحاد الأوروبى عن مصر الأحزاب تتهم الغرب ببث معلومات مغلوطة عن الأوضاع المصرية
تأييد كامل لموقف الخارجية باستدعاء السفراء ..ومطالب باتخاذ إجراءات شديدة
تسبب البيان الذى ألقاه الاتحاد الأوروبى أمام مجلس حقوق الإنسان الأممى بجينيف ، والذى تناول بالسلب الأوضاع بمصر ، فى غضب القوى السياسية التى أدانت البيان بشدة واعتبرته هجوما غير مبرر على القاهرة وضغوطا عليها فى الوقت الذى حقق فيه مشروع قناة السويس نجاحا داخليا وخارجيا ، مشيرة إلى أن البيان يأتى قبيل زيارة المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجهورية لأمريكا، لحضور فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقائه خطاب مصر أمام جمعيتها العمومية يوم 25 من الشهر الحالي. وقال حزب «المصريين الأحرار» إنه من الواضح أن الاتحاد الأوروبى يستقى تقاريره من مصادر غير موثوق فيها ، ويتحدث عن معلومات قديمة ، ولا ينسق مع منظماته وهيئاته الرسمية.
وذكر المهندس شهاب وجيه المتحدث الرسمى للحزب أن «المصريين الأحرار» مستاء من هذا البيان المبنى على معلومات مغلوطة، وكيف تعلم اوروبا أن هناك إرهابا وتقيد يد مصر ؟! مطالبا هذه الدول بتغيير سياساتها تجاه المنطقة.
وأضاف الحزب على لسان الدكتور محمود العلايلى عضو المكتب السياسى أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه العالم كله عن الإرهاب فى مصر وليبيا والعراق وغيرها من الدول ، نجد الاتحاد الأوروبى يتحدث عن مسائل أخري، وتجاهل ضحايا الإرهاب ، وهو أمر يثير الدهشة .
وأيد العلايلى موقف وزارة الخارجية المصرية التى استدعت أمس الأول سفراء الاتحاد الأوروبى لديها وأبلغتهم رفضها الكامل للبيان الأوروبى أمام مجلس حقوق الانسان الأممى بجنيف ، مشيرا إلى أن موقف الخارجية هام جدا ومحترم لأنه أوضح الحقيقة لدى الاتحاد الاوروبي.
ومن جانبه أعلن حزب المؤتمر العضو فى ائتلاف »الجبهة المصرية« أنه لم يكن يتوقع هذا الموقف من أوروبا ، معتبرا أن بيان الاتحاد الاوروبى تدخلا سافرا فى شئون القضاء المصرى ؛ برغم ان هذه الدول نفسها ترفض التدخل فى شئونها.
وذكر تامر الزيادى مساعد رئيس الحزب أن البيان تجاهل اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» وما تسببا فيه من أضرار للشعب المصرى، وتجاهل أيضا سقوط العشرات من جنود وضباط الجيش والشرطة ، مما يؤكد أنه يهدف لأغراض أخرى تسيء لمصر وحكومتها وشعبها.
وأوضح أن البيان نوع من أنواع الضغط على مصر قبل أيام من الزيارة التى سيجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى لأمريكا لحضور فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقائه خطاب مصر أمام جمعيتها العمومية، وإحراج مصر أمام العالم ، موضحا أن هذه الدول تسعى للضغط على مصر لتخوض الحرب ضد «داعش» ودخولها فى نفق مظلم.
وأضاف أن الدول الغربية صعقت من نجاح مشروع قناة السويس والمبالغ التى حققها خلال أيام ، ومصداقية وجدية الشعب المصرى فى بناء بلاده ، وتوحده خلف قيادته، لأنهم يعلمون جيدا أن الشعب المصرى حاليا فى حالة ثورية ومتوحد ولن يسمح لأحد أن يفسد ما بناه هذا الشعب مع قيادته ، وهذا أمر يقلق الغرب ، لأن «الوحش» المصرى عاد من جديد.
ودعا الزيادى وزارة الخارجية لاتخاذ خطوات جادة ضد هذا البيان وإطلاق رسائل شديدة اللهجة لدول الاتحاد الأوروبى وكل من تسول له نفسه التدخل فى الشأن المصرى ، أو تقويض خطوات النجاح التى تخطوها مصر.
يأتى ذلك فى الوقت أعلن فيه حزب الجيل العضو فى ائتلاف الجبهة المصرية أن بيان الاتحاد الأوروبى يؤكد انخراط أوروبا فى المسار المضاد لمصر وأن مواقفها صدى للموقف الأمريكى الذى يرسل رسائل غير مباشرة عن طريق الدول الأوروبية ، وجميعهم فى النهاية أعضاء فى حلف ال »ناتو« العدو لمصر وشعبها.
وقال ناجى الشهابى رئيس الحزب وعضو مجلس الشورى السابق إن البيان الأوروبى يستشهد بمعلومات غير صحيحة لتأليب الرأى العام المصرى على قادته وإحراج القيادة السياسية ن وهذا مرفوض شعبيا وسياسيا ورسميا ، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ ما تراه مناسبا للرد على هذه الافتراءات ورفضها شكلا وموضوعا.
وأوضح الشهابى أن أوروبا بإلقائها هذا البيان فإنها تعلن تحالفها مع الإرهاب وهذا متناقض تماما مع الموقف الأمريكى الذى أشاد بدور مصر فى مكافحة الإرهاب مما يؤكد أن أوروبا تقول ما لم تستطع واشنطن قوله ، لكن الرأى العام يعلم تماما أن كل هذا بند من بنود خطة تقسيم الشرق الأوسط وإفشال مصر. وأضاف الشهابى : «توقعنا البيان منذ فترة طويلة وحذرنا من ذلك ولم يكن مفاجأة لنا».
وفى الوقت نفسه ، دعا حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إلى تعديل بعض القوانين وعلى رأسها «التظاهر» و«الانتخابات» والإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية والإفراج عن معتقلى الرأى حتى لا يكون ذلك ذريعة للتدخل فى الشأن الداخلي.
وقال طلعت فهمى الأمين العام للحزب إن الانتقاد سيظل موجودا ما لم تجر الدولة إصلاحات وتبتعد عن الأحكام القضائية المجحفة التى تصدر بصفة مبالغ فيها فى حق المعتقلين من أصحاب الرأى ن داعيا إلى تحسين الحالة الديمقراطية والتفرقة بين سجين الرأى وغيره.
جدير بالذكر أن الخارجية أعربت عن «استهجانها» من الموقف الأوروبى تجاه أوضاع مصر الداخلية ، وقالت إن صدور بيان الاتحاد الأوروبى بالتزامن مع تصاعد العمليات الإرهابية فى مصر »يفتقر للكياسة« ويثير تساؤلات حول موقف الاتحاد من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وفى بيان صدر مساء أمس الأول، قالت الخارجية إنه بناءً على تعليمات وزير الخارجية سامح شكرى تم استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبى المعتمدين فى القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية حيث تم إبلاغهم «رفض مصر الكامل للبيان الأوروبى واعتباره يمثل رسالة سلبية فى وقت تعمل فيه مصر على مكافحة الإرهاب».