رفض اتحاد المصريين في أوروبا برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد ما صدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير والذي اتسم بالتدخل في الشأن المصري. وأصدر الاتحاد بيانا، تم إرساله إلى كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، دعا في نهايته المسؤولين الأوروبيين بالكف عن تنصيب أنفسهم أوصياء علي الشأن المصري. ورفض بيان الاتحاد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ما صدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وخاصة البنود المتعلقة بما أسماه التقرير "بتدهور موقف حقوق الإنسان والاعتقال العشوائي للمعارضة وحرية التعبير والتجمع وحماية التجمع والتظاهر السلمي وتدهور مناخ الصحافة والعدالة الانتقائية ضد المعارضين السياسيين"، مؤكدا "أن ما جاء في هذه البنود يعتبر تدخلا غير مقبول في شئون بلدنا مصر وإخلالا بعلاقاتنا الخارجية الوطيدة معكم، وتجاهلا متعمدا منكم تجاه الخطى السليمة التي يخطوها المجتمع المصري في سبيل التخلص من الإرهاب والتوجه نحو الديموقراطية الحقة". وذكر بيان اتحاد المصريين في أوروبا ،"كما نرجو أخذ محتوى هذا الخطاب مأخذ الاهتمام كما اعتدنا منكم سابقا، حيث انه صادر عن جمعية أهلية خيرية مصرية غير حكومية تعمل في أوروبا في مجال العمل العام، وكل أعضائها من دافعي الضرائب في دول الاتحاد الأوروبي، وأخيرا، نرجو أن يظل الاحترام هو الشعور المتبادل بيننا وبينكم على الدوام". وقال الدكتور عصام عبد الصمد- في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن- إن البيان الصادر من اتحاد المصريين في أوروبا "جمعية مصرية أهلية"، جاء ليؤكد على أن رفض تقرير وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ليس فقط من الجانب الحكومي المصري الرسمي ولكن من جمعيات أهلية تمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية. ووصف عبدالصمد بالبيان الأوروبي، بأنه تكرار لمحاولات التدخل المستمرة من جانب الأوروبيين في الشأن المصري، وطالب رئيس اتحاد المصريين في أوروبا الحكومة المصرية باتخاذ موقف صارم ضد الاتحاد الأوروبي، مؤكدا بأن مثل هذه البيانات تضر بالأمن القومي المصري. وطالب رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، الدكتور عصام عبد الصمد، مؤسسات المجتمع المدني أيضا ببذل مزيد من الجهد وارسال خطابات اعتراض للاتحاد الأوروبي للتعبير عن رأيهم.