قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل نظر قضية اقتحام السجون المصرية، ونهب محتوياتها من أسلحة وذخائر، إبان 25 يناير 2011، وقتل والشروع فى قتل الضباط والجنود - والتى يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبنانى والجماعات الإرهابية المنظمة - إلى جلسة الأحد المقبل 21 سبتمبر. وجاء التأجيل، لتنفيذ قرار المحكمة السابق وهو الاستعلام من الجهات المختصة عن تأمين كوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى والقنطرة شرق، وسماع أقوال المسئولين بها عن كيفية تأمينها، وكذا سماع أقوال المسئولين عن المكتب التمثيلى الدبلوماسى برام الله وقت الاحداث واستدعاء كل من اللواءات احمد وصفى قائد الجيش الثانى وحسن الروينى قائد المنطقة المركزية، وحمدى بدين قائد الشرطة العسكرية السابق وحسن عبد الرحمن رئيس قطاع أمن الدولة السابق وحسن عبد الحميد وفرحات كشك والعقيد حسام عامر والعميد احمد الفحام بوزارة الداخلية كلاً منهم بصفته وقت الأحداث لسماع اقوالهم بناء على طلب الدفاع. وكانت المحكمة عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربرى وفى بداية الجلسة تم إيداع المتهمين قفص الاتهام، الذين تجمعوا لدى قيام الصحفيين بتصويرهم، لالتقاط صورة جماعية رافعين شعار رابعة لهم، فيما رددوا فور دخول المعزول الهتافات المؤيدة له، لكن رئيس المحكمة حذرهم من احداث ضوضاء وقام بغلق الميكرفون. ثم استمعت المحكمة إلى اقوال اللواء مجدى موسى سليمان عبدالله وهو الشاهد الذى حضر أمس، وقرر فى شهادتة أنه كان يشغل منصب مأمور سجن ليمان أبو زعبل، خلال احداث 25 يناير، وأوضح أن ليمان أبو زعبل 1، كان مخصصا للنزلاء الجنائيين المحكوم عليهم بالاشغال الشاقة أو السجن المشدد، وأنه توجد حراسات من بوابة السجن حتى الزنازين، وطفايات حريق داخل بعض الزنازين، وبعض أبواب الزنزانة فى الخارج. وأضاف أنه صباح يوم الأحداث السبت 29 يناير 2011، بدأت فى حوالى الساعة 11 و12 ظهرا، حالة هياج جماعى للمساجين داخل الزنازين، وأن بعض المساجين استخدموا طفايات الحريق فى فتح ابواب الزنازين، كما أن بعضهم قاموا بخطف حارس زنزانة وحصلوا منه على مفاتيح الزنازيين، واستطاعوا نزع احد الأبواب وصعدوا على سطح السجن، بينما كان عدد الحراسة الامنية غير كافى لصد هجوم وهياج المتظاهرين. وتابع، أن المهاجمين من «الأهالى» وآخرين، استخدموا الجرار الزراعى الخاص بمزرعة السجن فى الاقتحام، وأنه شاهد هذا الجرار. وفى رده على أسئلة دفاع المتهمين، أوضح مأمور سجن ليمان أبو زعبل وقت الأحداث، إن المقتحمين كانوا بدو ومتظاهرين وأشخاص آخرين لا يعرفهم. وأصر دفاع المتهمين، على طلباتهم السابقة، خاصة فيما يتعلق برئيس هيئة الأمن القومى أو المسئول عن التقرير الذى أودع من هيئة الأمن القومى والمخابرات العامة والمشار إليه فى ملاحظات النيابة العامة، والإفادة عن أفراد تأمين كوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى والقنطرة شرق، سواء كانوا من الشرطة أو القوات المسلحة.