قررت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، تأجيل قضية "الهروب من سجن وادى النطرون" والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و130 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التنظيم الدولى، وعناصر من حزب الله اللبنانى وحركة حماس لجلسة الأحد المقبل الموافق 21 سبتمبر الجارى لتنفيذ القرار السابق مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا وأحضر المتهمون من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام فور صعود المحكمة على المنصة هتف المتهمون بصوت عال "مرسي رئيس الجمهورية " ورد القاضى إحنا بنسخن يعنى طب ماشى وقطع الصوت عليهم وأمر بإثبات حضورهم. أفادت النيابة العامة بأنه تم الاستعلام من الأمن الوطني عن اسم الضابط المسئول عن الإشراف على التحريات التي اجراها المرحوم محمد مبروك في القضية والذي يدعي اللواء عادل عزب. كما تم الاستعلام من الجهات المختصة عن تأمين كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي والقنطرة شرق وكيفية تأمينهم. وأشار ممثل النيابة أنه تم إعلان كل من اللواءات أحمد وصفي قائد الجيش الثاني وحسن الرويني وحمدي بدين وحسن عبد الرحمن وحسن عبد الحميد وفرحات كشك العميد مجدي موسى سليمان مأمور سجن أبو زعبل والعقيد حسام عامر والعميد أحمد الفحام كل منهم بصفته وقت الاحداث لسماع أقوالهم بجلسة اليوم الا أنه لم يحضر سوي العميد مجدي موسى سليمان مأمور سجن أبو زعبل. استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد اللواء مجدى موسى سليمان عبدالله وأنه في يناير 2011 كان يشغل منصب مأمور سجن ليمان أبو زعبل، وأن ليمان أبو زعبل 1 كان مخصصا للنزلاء الجنائيين المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة أو السجن المشدد وانه توجد حراسات من بوابة السجن حتى الزنازين، وأن الزنازين لا يوجد بها إلا أدوات الإعاشة بالزنازين، وانه كان يوجد طفايات حريق داخل بعض الزنازين، ومعظمها كانت توجد طفايات الحريق على أبواب الزنزانة في الخارج. وأضاف أنه صباح يوم الأحداث يوم السبت 29 يناير 2011 بدأت الساعة 12 الظهر حالة هياج جماعى للمساجين داخل الزنازين وبعض المساجين استخدموا طفايات الحريق في فتح ابواب الزنازين، وبعضهم قاموا بخطف حارس زنزانة وحصلوا منه على مفاتيح الزنازيين، وهناك مساجين استطاعوا أن ينزعوا أحد الأبواب وصعدوا على سطح السجن وتمكنوا من وضع كتل من النيران على حراسة السجن من خلال إشعال النيران في بعض ملابسهم.. وأن الحراسة الأمنية كان عددها غير كافٍ لصد هجوم وهياج المتظاهرين. وأنه بعد أن غادرت الحراسة السجن خوفا على حياتهم قام الأهالي باقتحام السجن بواسطة جرار زراعى خاص بمزرعة السجن وأنه ظل متواجدا بعد الاقتحام ب4 أيام وتم التقاط صور له وأنه رأه بنفسه. وأن المقتحمين كانوا عبارة عن بدو وأشخاص كثيرين لا يعرفهم. سمحت المحكمة للمتهم صبحى صالح بالحديث من داخل القفص والذي طلب صور القمر الصناعى للمنطقة الشرقية في الفترة من 25 يناير وحتى 3 فبراير، والقاضى يساله عن اسم القمر " وصبحى ليس لدى علم بذلك، أي قمر؟!. استمعت المحكمة إلى طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين والذين تمسكوا بطلباتهم السابقة وصمم المحامى محمد الدماطى على طلبه بشأن استدعاء رئيس هيئة الأمن القومى أو المسئول عن التقرير أو المخابرات العامة، وتمسكهم بمعرفة قوات الحراسة على كوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى والقنطرة شرق. طلبوا السماح لهم بلقاء المتهمين وتعزية الدكتور محمد مرسي على وفاة حماه. ورد " مرسي" من داخل القفص أنا أشكركم جميعا على العزاء لكن الهيئة الموقرة مش عايزه تسمح لكم بذلك. فرد القاضى: مش مكفيك العزاء على الفضائيات وأنا قولتلك "البقاء لله". فرد "مرسي" أنا أشكركم جدا على العزاء ولا أراكم الله سوءا على الإطلاق. وطلبوا ضم تقرير لجنة تقصى الحقائق حول ثورة 25 يناير والهروب من السجون بمعرفة اللجنة المشكلة برئاسة المستشار عادل قورة رئيس محكمة النقض الأسبق والأمين العام المستشار عمر مروان والمشكل بقراريين من رئيس الجمهورية الأسبق. وتضم قائمة المتهمين في القضية 131 متهما من بينهم الرئيس السابق وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى. كما تضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبارهم هاربين، ومن ضمنهم عناصر من حركتى حماس وحزب الله.