اتهمت الولاياتالمتحدةروسيا صراحة بإرسال قوات مقاتلة إلى أوكرانيا مهددة إياها بتشديد العقوبات الاقتصادية عليها فى الوقت الذى أعلن فيه ألكسندر زخارتشينكو زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا موافقته على فتح ممر إنسانى أمام القوات الأوكرانية المحاصرة بعد مطالبة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بذلك. ورغم أن واشنطن لم تبلغ حد إطلاق وصف "الغزو" على الدعم الروسى المكثف للانفصاليين إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال إن : " الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أضاع فرصة التوصل لحل دبلوماسي"، مضيفا: "لن نقدم على عمل عسكرى لحل المشكلة الأوكرانية،ما نفعله هو حشد المجتمع الدولى لممارسة المزيد من الضغوط على روسيا"، مؤكدا دعم الولاياتالمتحدة لحلفائها فى حلف شمال الأطلنطى "الناتو"، وهو الأمر الذى سيتم مناقشته خلال قمة للحلف فى ويلز يومى الخميس والجمعة القادمين. ومن جانبه، رد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى بالقول إن المزاعم التى تشير إلى أن الجيش الروسى يقاتل فى شرق أوكرانيا محض "تخمينات". فى الوقت نفسه، أعلن ألكسندر زخارتشينكو زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق أوكرانيا موافقته على فتح ممر إنسانى أمام القوات الأوكرانية المحاصرة بعد بيان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى طلب فيه تفادى وقوع ضحايا بشكل غير ضروري. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الأوكرانى - فى بيان له - إن : " دعوة بوتين لفتح ممر إنسانى تدل على شيء واحد فقط، وهو أن هؤلاء الانفصاليين تحت قيادة الكرملين وسيطرته المباشرة". فى ذات الشأن، صرح رئيس الوزراء الاوكرانى أرسينى ياتسينيوك أن أوكرانيا تنوى إعادة اطلاق عملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطى "الناتو" فى مواجهة "العدوان الروسي". وقال ياتسينيوك فى اجتماع لمجلس الوزراء إن : "الحكومة تقدمت إلى البرلمان بمشروع قانون يهدف إلى إلغاء وضع أوكرانيا كدولة خارج الحلف والعودة إلى طريق الانضمام إليه".