بدأت القمة العربية أعمالها اليوم السبت بمدينة سرت الليبية - مسقط رأس الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية - بمشاركة 14 من القادة العرب والتي من المقرر أن تستمر لمدة3 أيام, وتشارك مصر بوفد في القمة برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. وعلم مندوب الأهرام أن هناك 3 قضايا عربية رئيسية سوف تتصدر أعمال القمة هي ضرورة إيجاد خطة عربية لإنقاذ القدس, وتفعيل مبادرة السلام العربية وحل الخلافات العربية. وقد وصل إلي مدينة سرت أمس الملوك والرؤساء العرب المشاركان في القمة عدا أبرز الغائبين وهم الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية والملك محمد السادس عاهل المغرب والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وخليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. كما يشارك في القمة رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا وإحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي, ومندوب عن الرئيس الروسي وبان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة ومندوب عن الاتحاد الأوروبي. وقد تسلم الأخ العقيد معمر القذافي رئاسة القمة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وشهدت الجلسة الأولى كلمات لكل من القذافي وحمد وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية. ومن جهى اخرى عقد أمس( الجمعة) اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بحضور بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة والسيد محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني والسيد عمرو موسي ووزراء الخارجية العرب أعضاء اللجنة. وأوضح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات خاصة للأهرام أن هذا الاجتماع عقد بناء علي طلب من سكرتير عام الأممالمتحدة بهدف اطلاع اللجنة علي نتائج زيارته الأخيرة للمنطقة والأراضي الفلسطينية والمشاورات التي أجراها هناك بالإضافة إلي اطلاع اللجنة علي نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية والذي عقد يوم19 مارس في موسكو. وأكد حسام زكي أن هناك اقتراحات مصرية محددة تم طرحها علي اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مدينة سرت الليبية مؤخرا لدعم صمود أهل القدس في مشروع قرار سيرفع إلي القمة العربية في هذا الشأن, كما أن هناك دولا أخري قدمت أفكارها في هذا الموضوع. وأضاف أن أحمد ابو الغيط وزير الخارجية هو الذي اقترح تسمية القمة العربية بقمة القدس وذلك في ضوء التحديات الراهنة. وكشف حسام زكي عن أن هناك اتجاها عربيا عاما لاتخاذ موقف عربي يرتقي إلي مستوي التحديات التي تفرضها الإجراءات الإسرائيلية في القدس, ونفي وجود أي اتجاه لسحب المبادرة العربية. من ناحية أخري أكد مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر أن العلاقات الجزائرية المصرية كانت عادية قبل مباراة كرة القدم التي أقيمت بين البلدين في نوفمبر الماضي إلا أنها بعد المباراة أصبحت تحتاج إلي مجهود إضافي كبير حتي نجعل منها علاقات في مستوي يتماشي مع الإرادة السياسية والإمكانات الضخمة التي تمتلكها الدولتان. وأضاف أنه بالنسبة للجرح الذي حدث نتيجة أحداث المباراة لابد من مداواته مشددا علي أن وسائل الإعلام كان لها دور كبير في التسبب في هذا الجرج. في غضون ذلك أكد السيد عمرو موسي ان موضوع القدس نال اهتماما كبيرا في نقاش الوزراء وسوف يكون هناك مشروع قرار بتعيين مفوض عام للقدس في إطار الجامعة العربية مشيرا الي أن وزراء الخارجية العرب وافقوا خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية علي الطلب الفلسطيني بزيادة الدعم المخصص للقدس من150 مليون دولار الي500 مليون دولار عبر صندوقي القدس والأقصي وأنه تقرر إنشاء مفوضية للقدس في اطار جامعة الدول العربية. وردا علي سؤال لمحرر الشئون العربية للأهرام حول موقف القمة من الممارسات الإسرائيلية بعد موافقة وزراء الخارجية العربية علي إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قال موسي إنه في اجتماع لجنة مبادرة السلام الأخير اتفقنا أن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة بحد زمني, وليس محادثات مفتوحة, وذلك بناء علي ما عرض من السلطة الفلسطينية عن التطمينات الأمريكية. وسوف يناقش القادة العرب مشروع قرار حول تطورات القضية الفلسطينية يؤكد مجددا أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام هي عملية شاملة لا يمكن تجزئتها. ويؤكد مشروع القرار أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتي خط الرابع من يونيو67 والاراضي التي مازالت محتلة في الجنوب اللبناني. ويشدد مشروع القرار الذي رفعه وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم امس للقادة العرب ضرورة التوصل الي حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية.